وبنينا قاعدة من قواعد المجد..وحفرنا فى التاريخ والجغرافيا وغيرنا مسارهم ..ها نحن من أيام أثبتنا للعالم أننا فعلا أحفاد الفراعنة …ها نحن نثبت أن مصر كبيرة واكبر من عمر التاريخ..فقواعد المجد لا تبنى إلا بسواعد الأوفياء المخلصين..ومصر مليئة بقواعد مجدها التى تدل على إخلاص وتفاني أبنائها..وها هى تلك القواعد تزداد قاعدة من قواعد العزة والشرف والإباء والفخر ..دالة على صانعيها وهم أبناء مصر الشرفاء….فنحن أحفاد الفراعنة سطرنا التاريخ بما فيه من أمجاد.. بنيناها شرقا وغربا…..هانحن فى العصر الحديث سطرنا ملحمة من ملاحم العزة ضاهت فى انجازها حضارة الفراعنة وحتى إن زالت الأهرامات يوما فسيظل انجاز عصرنا الحديث ظاهرا ممدودا فى عمق التاريخ القادم يثبت ويدل ويشير على قدرة الإنسان المصرى فى تحدى الصعاب . فها هى مصر وهاهم المصريون يفتحون أبواب التاريخ كما عودوا العالم وابهروه سابقا بحضارتهم…بحفر قناة السويس الجديدة ..وحتى وان قلل المحبطون من شأنها وقيمتها وحتى وان أطلقوا عليها طشت أو ترعة..أو بالمعنى المطلق فى القرى(مروه)وهى قناه لا يتعدى اتساعها متر وعمقها نصف المتر فهى انجاز حققه المصريون فى وقت وجيز لتضاف إلى تاريخهم كقاعدة من قواعد مجدهم وعزتهم وقدرتهم فى تحد صارخ لتغير مجرى التاريخ…وتغير الجغرافيا الطبيعية إلى ابد الدهر. هاهم المصريون الذين قدموا للعالم حضارة ولم يقدموا أبدا تخريب أو هدم لتاريخ أو طبيعة ..هاهم المصريون الذين ساعدوا العالم شرقا وغربا على مدار الزمن ..هاهم المصريون أول من علم العالم معنى الحضارة والعلم طبا وهندسة وجغرافيا وفلك ..هاهم المصريون على مدار التاريخ القديم والحديث الذين قدموا الجديد فى كل مجالات الحياة لتبقى آثارهم خالدة على ذكرهم فى كل مكان وفى كل مجال. هاهم المصريون الذين إن عقدوا النية استعانوا بالله وشمروا عن سواعدهم غير عابئين ولا مستسلمين من اجل رفع شان بلدهم مستصغرين الصعاب مهما كانت من اجل هدف رسموه أمام أعينهم وتخيلوه قائما فى ذاكرتهم قبل أن يكون. ومصر دوما أم لكل بلاد الدنيا و من يدخل بين المصريين لاجئا من بلده لا يقيم له أبنائها خياما على الحدود كما تفعل اعتي دول العالم لكن يدخل بين المصريين كواحد منهم يحتضنه الجميع وينسيه الآلام محنته حتى يكاد ينسى جنسيته من معاملة المصريين الحسنة له ولأهله. ومصر أيضا دوما سباقة بتقديم يد العون لكل دول العالم وخصوصا الدول العربية التى تقف اليوم سدا منيعا لمنع سقوطها ويعتقد بعض المغرضين أن مصر تتسول منهم..بل لا وألف لا فالتاريخ خير شاهد على ما قدمت مصر على مر العصور من مساعدات لبلاد البترول قبل البترول وما يقدموه ما هو إلا قدرا يسيرا مما سبقت مصر وقدمت لهم. وليشهد التاريخ ويشهد العالم ويشهد كل من فكر يوما فى سقوطها أو تقسيمها أو إرهاب أهلها أن مصر بها رجالا يحبون الموت كراما على العيش إذلالا…فحمى الله أرضها وجيشها ..وحمى الله نيلها و هوائها. وحمى الله أبنائها وهون عليهم مصاعب الأيام القادمة لتحقيق كل ما يتطلع إليه المصريون كى تعود مصر كما كانت رائدة ونجما ساطعا لامعا فى سماء الدنيا وفى العالم اجمع.