ماذا يعنى أن أشترى لحفيدى 100 سهم فئة العشرة جنيهات مثلاً مبلغ زهيد لا يمثل قيمة مادية ولكنه يساوى الكثير عندى وأنا أغرس فى حفيدى هذا الذى يبلغ من العمر السادسة من عمره قيمه الانتماء وأن حبة الرمل من مصر تساوى ملايين الدنيا، وأنه شريك أساسى فى هذا المشروع العظيم الذى سنتفاخر به جميعاً على مدى السنين، كما نتفاخر اليوم بما صنعه أجدادنا صناع الحضارة وقاهرو المستحيل، هذا الدرس حاولت أن أفهمه لحفيدى أن مصر فى كل العصور صانعة التاريخ. هذا المشروع العظيم الذى يفتح أبواب الخير والاستثمار ليس فقط مشروعاً استثمارياً بقدر ما هو مشروع قومى يعيد لمصرنا الحبيبة قيمة الانتماء ويجمع صفوف المصريين مرة ثانية ويبنى بأيادى أبنائنا وأموال شعبنا واستقلالية استثماراتنا الوطنية ليرى العالم كله أن المصرى الأصيل حينما يثق فى قيادته الوطنية يتحدى المستحيل، ونحن الآن سوف نسطر تاريخاً جديداً لمصر نتركه لأبنائنا كما فعل أجدادنا لنا ليفاخروا به أمام الأمم. وأنهم تاريخ وحاضر ومستقبل فنحن أحفاد العظماء ولنا جينات مختلفة عن العالم كله فى العلم والصمود والتحدى، وسوف نعيد أمجاد أجدادنا فى كل المجالات التى تفوقنا فيها. فمصر كانت رائدة فى الطب. وعلوم الفلك، والزراعة، والبناء، وصنعت المعجزات التى يراها العالم كله الآن ويتعجب من عظمة أجدادنا وها نحن نعيد أمجادنا فى التاريخ المعاصر ببناء السد رغم كل التحديات بأيادى أبنائنا وحفر قناة جديدة بجهود أبنائنا وأموالهم رغم كل التحديات. ولا أخفى عليك سر افتخارى الشديد بشبابنا وما أسمعه يومياً من البسطاء الوطنيين كل منهم يريد أن يساهم بقدر استطاعته. سوف تطرح شهادات الاستثمار ذات العائد وسوف تنفد فى أقصر مدة وسوف تطرح الأسهم وتنفد بأسرع مدة، وكل هذا ليس فقط من أجل استثمار الأموال. ولكن أنا متأكدة أن الوازع الوطنى عند المصريين ومساهمتهم فى هذا المشروع القومى العظيم بأموال وطنية أهم من العائد على هذه الأموال، وكما ذكرت من قبل هذا المشروع يعيد الانتماء والارتباط بتاريخنا وحضارتنا واستمرار عظمة هذا الشعب. أنا أثق فى فنانينا الوطنيين فى إقامة الحفلات فى كل دول العالم لصالح هذا المشروع، كما كان يفعل العظماء منهم قبل ذلك، وما زال الشعب حتى الآن يتغنى بدور السيدة أم كلثوم فى المجهود الحربى وعبدالحليم وقطار الفنانين وغيرهم ممن نذكرهم أمام أبنائنا ليعلموا أن كل المصريين يعملون من أجل عيون الوطن ويقدمون أغلى ما عندهم. وأنا أثق فى السيدة المصرية التى تقدم أغلى ما لديها فداء هذا الوطن، إن لها دوراً عظيماً فى بناء الوطن، ونحن نعلن من الآن أن العديد من النساء سوف يقمن بدور توعوى فى كل قرى ونجوع مصر لصالح صندوق تحيا مصر ومشروع قناة السويس. ونحن نعمل ليس لجمع الأموال ولكن لإعلاء قيمة التجربة وأن نفكر فى عمل ملايين المشروعات بأموال وطنية تجعلنا قادرين على اتخاذ القرارات بإرادة وطنية واستقلال وطنى بعيداً عن أى ضغوط دولية ويجعل كل مصرى شريكاً أصلياً فى صناعة المستقبل. مصر الآن تحتاج لكل أبنائها الشرفاء بفكرة، بمشروع، بجهد، بأموال، الجميع يشارك فى بناء مصر الحديثة فى ظل قيادة وطنية تريد استقلالاً وطنياً يبنى بسواعد أبنائها كل على قدر ما يستطيع أن يقدم والله الموفق.