مع التقدم التكنولوجي والتغير المجتمعي أصبح استخدام المحمول والإنترنت خاصة بين أوساط الشباب والمراهقين كالعالم السحرى يبحثون فيه عما يشبع غرائزهم بشكل غير سوى مثل مشاهدة صور أو أفلام خارجة فما أهم التصرفات أو السلوكيات التي علي الأم اتباعها إذا وجدت صورا غير لائقة أو خارجه علي محمول ابنتها او صديقة ابنتها وكيف تجتاز هذا الموقف؟ مع التقدم التكنولوجي والتغير المجتمعي أصبح استخدام المحمول والإنترنت خاصة بين أوساط الشباب والمراهقين كالعالم السحرى يبحثون فيه عما يشبع غرائزهم بشكل غير سوى مثل مشاهدة صور أو أفلام خارجة فما أهم التصرفات أو السلوكيات التي علي الأم اتباعها إذا وجدت صورا غير لائقة أو خارجه علي محمول ابنتها او صديقة ابنتها وكيف تجتاز هذا الموقف؟ صداقة الابنة هي مفتاح النجاة هكذا يبدأ د.مجدي ناصر خبير التنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية الحديث قائلا: في بعض الدراسات الاجتماعية الحديثة كانت هناك نتائج تدل على كبر الفجوة بين البنت المراهقة والأم التي كانت في السابق هي الصديقة والأخت والأم والناصحة والمرشدة ولكن اختلف هذا الشأن كثيرا هذه الأيام وهذا يعود لأسباب كثيرة أهمها المتغيرات الاجتماعية بسبب الانفتاح الثقافي والتطور الهائل في وسائل التقنية. واذا عدنا لأساليب التنشئة والأساليب التربوية المطبقة في بيوتنا الآن فهي في الأعم والأغلب لا وسطية إما تسلط دائم وتعنيف وتوجيه بصورة أوامر.. أو إطلاق الحرية للبنت بحجة أنها كبيرة وواعية ومدركة وفاهمة للحياة . وفي الحالتين نجد أن العلاقة بين الأم وابنتها ليست على الوجه الأمثل وتكون الصدمة للأم حين تكتشف أن ابنتها المراهقة على علاقة عاطفية أو تكتشف فجأة عند ابنتها صورا جنسية أو رسائل تثير الغرائز أو أي شيء تفهم الأم من خلاله أنها بعيدة كل البعد عن ابنتها ولا تعرفها جيدا. وتتفاوت ردود أفعال الأمهات طبقا لشخصيتها وعلمها وإدراكها للأمور وتفهمها .. ما بين مصدومة ومفجوعة في ابنتها وما بين الشخص الهادئ الذي يعالج الأمور بحكمة وروية وتعقل دون تبسيط الأمور أو تعقيدها ولكن يبقى الأسلوب الأمثل في علاج ذلك الشأن بالتفاهم واستيضاح الأمور بكل وضوح مع عودة الأم لطبيعتها ودورها الذي خلقها الله له وهي الناصح والمربي والمتفاهم والمرشدة لابنتها وتوضيح أضرار ذلك عليها ففي الفترة الأخيرة والمتابع جيدا للمشكلات الاجتماعية يلحظ أن كثيرا من طالبات الاستشارة أو الإرشاد هن من الفتيات صغيرات السن وبسبب الفجوة التي أنشأها طرفا العلاقة أو البيئة الأسرية التي تعيشها البنت فيجب على الأمهات الانتباه لذلك وإدراكه والعمل على مد جسور العلاقة الإيجابية مع بناتهن لضمان لجوء البنات لهن عند طلب الإرشاد والنصح ولابد في بعض الحالات التي تعجز الأم عن أدائها بالصورةالكاملة للجوء للأب في العملية التربوية فإن مشاركة الأب بمنطقه وأسلوبه وحكمته يساعد كثيرا خصوصا أن البنت في مرحلة المراهقة تكون متعلقة بصورة الأب ورجولته لذلك من المهم قرب الأب من ابنته للإسهام مع أمها في تخطي ابنتهما لهذه المرحلة. وأرى أن أفضل أسلوب وبخطوات عملية لمعالجة تلك الأمور بأن تقوم الأم بمصارحة الابنة بما عرفته أو شاهدته مع ترك مساحة فرصة وحرية تعبير للابنة لتتكلم عن الموضوع مع وعدها بأن يظل الأمر سرا بينهما وبعدما تقوم الابنة بكل حرية بالتحدث تقوم الأم بدورها وتوضيح المردود السلبي على الابنة إذا اكتشف أحد غيرها ذلك ونظرتهم لها وآثار ذلك عليها في المستقبل مع الوعد بعدم تكرار هذا وتقوم الأم بعد ذلك بالتقرب من الابنة والتحدث معها كأصدقاء والاهتمام بها ومناقشتها في أمورها لتفريغ الشحنات السلبية لديها. التوعية عند دخول مرحلة المراهقة ويضيف د. محمود غلاب أستاذ علم النفس بجامعة القاهره أن سلوك الطفل أو المراهق سواء شابا أو فتاة يري في تداوله أو مشاهدته للصور أو الافلام غير اللائقه أو الخارجه أمرا مثيرا للاستحسان منه ومن أقرانه والأمر للاسف وإن كان يمثل لهم مجرد مشاهدة اللقطة اشباعا لحظيا وقد ينسون ما شاهدوه بعدها ،لذا علي الأسر ان تحرص علي توعية أبنائها بالحفاظ علي أنفسهم من اي خطر أو غريب قد يفكر بشكل غير سوي خاصة أن المشكلة التى تعقب هذه المشاهدات قد تكون أما عادة سرية أو انحراف جنسي. والفكره تكمن في أهمية توضيح مدى الخطورة المترتبة علي هذا الأمر من آثار سلبية علي الصحة النفسية والجسمانية ولابد من الصراحة وليست مجرد آراء عن الأخلاق او العيب أو الحرام. كم من حالات لفتيات أو لنقل أطفال إناث صورن أنفسهن وأرسلنها للصديق أو الحبيب ثم يتشاجرن معه فيهددهن بالصور او يشهر بهن فعلا وللأسف رغم التطور الذي تعايشت معه أجيالنا الجديدة الا انهم لصغر السن يجهلن مدى خطورة الوجه الآخر للإنترنت وغيره لذا ينبغي أن يوضح لهم الكبار مدى الخطورة وأن الأمر قد يصل للتأثير علي مستقبلهم . 10 نصائح لكل أم إذا حدث وشاهدت الأم شيئا خارجا على محمول ابنتها او صديقتها فعليها: -1 أن تستوعب المشكلة الحقيقية التى تواجهها الابنة دون انفعال لتتبين السبب في ما حدث دون تهديد او وعيد لأن الأم لم تكن الصديقة الحقيقية لابنتها وكانت العلاقه السلبية وراء ما حدث. -2 لا تفشي أسرارها وتحافظ على صورتها خاصة أن الأمر سيكون دقيقا ومحرجا وحتى لا يقل تقدير الابنة لنفسها أو أمام الآخرين. -3 العقاب الذي يتسق مع الموقف لكن بشكل غير معلن وعدم اللجوء إلى العقاب البدنى. -4 المساندة والدعم والتربية وليس الانتقام. -5 الصداقة المتكافئة بين الأم والابنة وليس التأنيب واللوم وتوضيح العوامل والسلوك الذي يحل الموقف وتجاوزه. -6 التعامل من موقف المسئولية وكأشخاص ناضجين مع الأبناء وحسب المرحلة العمرية التى يمر بها الابن او الابنة. -7 يجب أن توضح الأم للابن او الابنه كيف يحب نفسه ويحافظ علي جسمه وألا يقبل أن يقترب منه أحد، وأن يحفظ أسرار جسمه وخصوصيته وأن الجسد جزء من الشخصية ينبغي أن يحميه. -8 الحديث للأبناء عن ان الطاقة الجنسية محدودة مثل رصيد في البنك لو أضعتها سلبا ستضيع من حياتك في مرحلة عمرية قد تكون اكثر احتياجا لها. -9 تتحدث معها عن طبيعة مرحلة البلوغ وأعراضه. -10 في النهاية نحن نريد آباء وأمهات مختلفين لجيل مختلف الذي لابد له من أسرة واعية مختلفة ولذا لابد من الأسلوب الوقائي قبل الكارثة فالوقاية خير من العلاج.