يتعرض أهالى عزبة الفرنوانى التابعة لقرية البجلات بمركز منية النصر محافظة الدقهلية والبالغ عدد سكانها ما يقرب من 4000 نسمة لكارثة ؛ فمنذ سنوات عديدة يعيشون على ماسورة مياه شرب قطرها 3/4 بوصة لا تكفى إحتياجاتهم اليومية وفى أحيان كثيرة تنقطع عنهم المياه فيصابون بجفاف وإعياء شديدين لهم ولأبنائهم ويجعلهم عرضة للأمراض المتوطنة ويحاولون رى ظمأهم على حساب الإهتمام بنظافة أجسامهم .. فى البداية يقول عادل إبراهيم بصيلة مؤذن 50 سنة .. مشكلتنا الأولى فى العزبة هى ضعف المياه لأن المسافة التى تربط بين العزبة والخط الرئيسى لا تقل عن 600 متر والماسورة الرئيسية التى تصلنا قطرها 3/4 بوصة فنحن نناشد السادة المسئولين بزيادة هذا الخط وتقويتة نظرا لأن العزبة بها مسجد ولا يوجد به مياه وعدد سكان القرية 4000 فرداً وهناك عدد كبير من فلاحى البجلات متواجدين طوال النهار فى حقولهم المجاورة للعزبة ويتطلب زيادة قطر الماسورة من 1/2 بوصة إلى بوصة ونصف حتى نستطيع أن نشرب ونعيش .. كما أننا نعانى من الطريق حيث لا توجد أى عمود إنارة واحد عل هذا الطريق بالرغم من أن الطريق يربط بين البجلات وعدة عزب مجاورة وهى عزبة الفرنوانى وعزبة عبد النبى وعزبة مؤيد وعزبة الدكتور وعزب الباز وعزبة عبد القادر وهذا الطريق عرضة لقاطعى الطرق فى الليل والبلطجية وتجار المخدرات مما يجعلنا نطالب المسئولين عن هذا الطريق بوضع أعمدة إنارة عليه حتى يتسنى لنا المرور بالليل ولا يجعلنا وأولادنا عرضة للبطجية وقاطعى الطرق مع أننا نأمل برصف هذا الطريق نظراً لإزدحامه الشديد ليل نهار بالمارين عليه من فلاحين وموظفين وطلبة مدارس وبالنسبة لصرف العزبة فنحن نصرف فى الخارج أى مصرف للأراضى الزراعية ولو يتسنى وصول خط صحى مع البجلات لكان خيراً للعزبة وأهلها مع العلم بأن الخط الرئيسى يبعد عن العزبة مسافة لا تقل عن 600 متر . ويشتكى إبراهيم رمضان عامل زراعى 51سنة .. من قلة المياه فنحن قف بالطابور فى المسجد لكى نتوضأ فمياه المسجد قليلة مما يجعلنا نعيش فى بؤس شديد وقحط مستمر ويتساءل .. كيف يحدث هذا ونحن فى بلد النيل ؟؟!. ويلتقط طرف الحديث محمد عيد مخيمر عامل زراعى 0 3 سنة قائلا: المياه هنا ضعيفة جدا وتكاد تكون معدومة تماما وسلوك الكهرباء تآكلت وسقطت على الأرض وقطاعين الطرق بيقفوا على الطريق الرئيسى للعزبة لو واحد جاى من القرية بيوقفوه وبياخدوا كل اللى معاه فنحن بنام من المغرب لأن جميع السرقات بتم على هذا الطريق نظرا لعدم وجود أى عمود إنارة بالإضافة إلى عدم وجود صرف للبيوت ولا المسجد حتى أن حصة اللمبات الكهربائية التى توزعها الوحدة المحلية لم تأت لنا ولم يقم أى موظف من الوحدة بتركيبها كما أنه لايوجد بمحول الكهرباء الخاص بالعزبة أى مشرف عليه ويوجد المفتاح الخاص بالمحول مع أى شخص من العزبة ولا ياتى موظف لمتابعة المحول وهذا منذ أكثر من 20 سنة . ويؤكد محمد على محمد حسن سائق 35 سنة قائلا.. بالليل بنخاف نخرج من بيوتنا فالطريق المؤدى للعزبة وسط الغيطان لايوجد به كهرباء ولا اى عمود كهرباء فى فصل الشتاء اللى معاه عجلة أو موتوسكل بيتركه وييجى العزبة ماشى بالليل ونجد بلطجية واقفين على الطريق والمصالح معطلة بسبب الطريق فبعد المغرب لانستطيع أن نخرج من بيوتنا ولكن مشكلتنا الأساسية هى المياه فلا نستطيع أن نغتسل فنقوم بأخذ مياه من البحر لكى نغتسل بها ومشكلة الطريق تؤرقنا جميعا بسبب وقوف العيال الصايعة بيشربوا بانجو وحشيش وعندنا حريم وأطفال . ويشكى فاروق عطية أعمال حرة 60 سنة حاله قائلا: نشكى أمرنا إلى الله فنحن نعيش هنا فى مأساة كبيرة وفى بأس شديد فالمياه لا تصل إلينا إلا نادرا لأن الماسورة ضيقة جدا وتأتى من على بعد 600 متر تقريبا كما نعانى من الطريق المؤدى للعزبة حيث لايوجد به عمود إنارة واحد ينزل لنا الطريق فنحن نذهب نذهب للقرية إهتداءا بالقمر والله خير حافظا كما يوجد بالطريق بلطجية صباحا ومساءا يتعاطون الحبوب المخدرة والحقن وغيرذلك من أنواع المخدرات ويمارسون البلطجة علينا فنحن نرفع شكوانا إلى الأب الروحى السيد اللواء سمير سلام لينظر إلينا بعين العطف وإنا لله وإنا إاليه راجعون . ويصرخ أحمد إبراهيم سليمان فلاح 45 سنة مستغيثا إنجدونا يا مسئولين فنحن أموات والله .. نعيش فى العزبة منذ سنوات عديدة بدون مياه حتى أصبحنا كالجيفة الميته التى فاحت رائحتها ولا أحد يهتم وطرقنا باب كذا مسئول.. فيقول لنا فى إجتماع ..مشغول ..مش فاضى ..فوت علينا بكرة ياسيد.. فنحن نعيش على مأسورة ميه واحدة لا تكفى لإستحمام طفل رضيع ويكاد الطفل يصرخ من عدم وجود المياه أصلا فنحن نرفع شكوانا إلى الله عسى أن يرحمنا من العذاب الذى يقع علينا ويضيف محمد سليمان سراج عامل 55 سنة ..نحن منذ 25 عام فى هذا البؤس وهذه المشاكل ولا يسأل فينا أحد .. فنحن منسيين وكل دورة برلمانية يأتى المرشحون لنا بالوعود الزائفة التى سرعان ما تنتهى بمجرد دخولهم المجلس فنحن نعانى من المياه وقلة وصولها لنا بالرغم من وجود الطالب والمعلم والعامل والحرفى والتاجر فى هذه القرية فلا أحد يهتم بنا ويرى رزق محمد رزق فلاح 35 سنة ..أن المياه هى العامل الأول للحياة فبدونها تتوقف وهذا ماحدث لنا بالفعل فالحياة شبه متوقفة فى العزبة بسبب المياه؛ فالفرد يقف حوالى نصف ساعة إلى أن يستطيع أن يملأ جركن 4 لتر من خزان الجامع لأن المنزل لا يوجد به مياه تكفى لحاجتنا وشربنا وعلى الفور توجهنا للسادة المسئولين لمعرفة أسباب المشكلة وماذا تم فيها وهل عندهم حلول لهذه المشاكل ؟ أم لا يعلمون عنها شيئا؟ ويجيب المهندس عبدالله عوض الحنفى رئيس الوحدة المحلية بقرية البجلات قائلا .. لم يتقدم أى شخص من أهالى العزبة بشكوى للوحدة من المياه ولو تقدم أحد بشكوى لقمنا بحلها أومخاطبة هيئة مياه الشرب والصرف الصحى ..وسيتم مخاطبة المهندس محمد حسن رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب بمنية النصر لتذليل العقبات أمام أى فرد من الأهالى عندما يتقدم بشكوى رسمية للوحدة ونحن على إستعداد لحل أى مشكلة بالتنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب بتوسيع الخط من 3/4 بوصة إلى مواسير أوسع جديدة .. أما بالنسبة لمشكلة الكهرباء فى العزبة تم مخاطبة هندسة الكهرباء بمنية النصر بتدعيم هذا الخط بأعمدة جديدة بطول 500 متر فالخطة الموحدة عام 2010-2011 هى رصف طريق دائرة الناحية بناحية البجلات وتم تغطية إستكمال ترعة ميت طاهر بطول 210 متر فالخط الموصل للعزبة 3/4 بوصة وعدد المشتركين أكثر فسوف نطلب من الهيئة القومية بتوسيع الخط وواجهنا صبرى مصطفى المليجى رئيس المجلس الشعبى المحلى للبجلات بمشاكل العزبة فرد قائلا .. علمت بمشاكل العزبة وسوف يتم تقديم طلب للمهندس رئيس مرفق مياه الشرب بمينة النصر المهندس محمد حسن والعمل على حل هذه المشكلةعلى وجه السرعة