"عم سكر" أراه يومياً حاملاً "مقطفه المخروم" ويلم القمامة من هنا وهناك وتنزل القمامة من المقطف ؛فيعاود تجميعها ويجرى وراء سيارة القمامة المتهالكة فيقذف فيها ما جمعه ..أنهكه التعب ،واصبح وجهه مكفهراً ،فيداه تشققت من فرط جمع القمامة ،ووجه شحب ،وأنهكه التعب ، وعليه أن يستحمل ليقتات يومه ويرجع بقوت يومه لأولاده . "عم سكر " يعمل بحى شرق وتلك السيارة المتهالكة أيضا بحى شرق المنصورة ،الرجل لم يشتكى لنا ، ولكن منظره ومنظر السيارة أفزعنى ؛فما كان لى إلا التصوير والكتابة ، حتى يستفيق محافظ الدقهلية ويحاسب من فى مكتبه ،وهو يعرفهم جيداً،لأننى شكوتهم إليه ؛فمعظمهم "فلول" من الحزب الوطنى البائد ،وكونوا "لوبى" الآن ضد الصحفيين المحترمين ، وتقرب منه صحفيون بيقولوا يا هادى ..وأنصحهم نصيحة التقرب من السلطة "دمار" والكرسى لا يبقى لأحد ، فلا تكونوا انتهازيون ..فكونك يا صديقى المحافظ ترسل سيارة لتأتى بصحفى من بيته ليكون معك فى جولتك؛فهذا عار ما بعدها عار. انتبه يا صديقى .. ولا تستمع إلا للمحترمين وهم كثر فى ديوان المحافظة ،وابتعد عن الإنتهازيين وحاملى المواخر ،وتعلمهم جيداً ..جولتك على مدار يومين للمدارس لم تقد ولم تؤخر ..انزل مدارس القرى ، وخاصة مدارس قرية سلامون القماش مركز المنصورة ؛فهناك ثلاث مدارس آيلة للسقوط فوق رؤوس أبنائنا وهم "الإعدادية بنين وسلمها وقع وجاءت لجنة من المديرية ، وكالعادة القبيحة إبان حكم مبارك قالوا نفس الكلام "شيلوا طبقة الموزايكو" وخلو العيال يطلعوا الدور الثالث عشان يستأنفوا دراستهم ،بعدما تلقوا دروسهم خلال أول أسبوع فى فناء المدرسة ، وستقع الكارثة ويكون دم هؤلاء التلاميذ فى رقبتك أنت ..لن تخسر شيئا إذا زرتها على الطبيعة وسأكون عندكم باكر لأرى ماذا ستفعلون ،وهناك مدرسة السيد السلامونى الإبتدائية تعوم على بركة من المياه ،وأولادنا هناك فى خطر ،ومدرسة طلعت حرب الإبتدائية أيضا. ناهيك عن قرار المحافظ أحمد سعيد صوان منذ 1999 وما زالت المحليات تعمل به ، وهو أن يتم تحصيل جنيهان ونصف على كل وحدة سكنية نظير جمع القمامة ، وبالرغم من مرور كل هذه السنون تغير الوضع وسط غلاء السولار والبنزين ؛وبالتالى المقاولون المتعاقدون مع الوحدات المحلية هجروها ،لأنهم لو زودوا القيمة لخمس جنيهات سيضر فيها موظف الوحدة المحلية ، هؤلاء الموظفون قل ما شئت عليهم ،ولكنهم فى النهاية موظفون حكوميون ،واليوم أصبحت قبلتهم اليومية بدلا من الصلاة أصبحت النيابة الإدارية ؛بسبب قانون عفا عليه الزمن ،وفى النهاية الخاسر المواطن الذى يغرق مستنقع القمامة التى تغمر قراه. اخى الكبير محافظ الإقليم ناهيك عن هذا كله ..فمقلب القمامة بسندوب كانت "الحمولة الواحدة بالفلاحى "النقلة " 300 جنيها "..وكانت الشركات المتعاقدة مع الوحدات المحلية بالقرى تذهب ب ثلاث عربات يوميا ،وكان الحال ماشى ،وهذا وفقا لقرار المحافظ أيضا أحمد سعيد صوان ، اليوم قام المشرفون على المقلب وأنتم تعرفونهم جيدا ..تركوا الأمر لسيدة ورائها جيش من البلطجية وزاد سعر "النقلة" الضعف ، ومن يخالف حدث ولا حرج ؛فلم يعد يتعاقد المقاولون مع أحد بالمحليات ، ومن يمسك موضوع القمامة أهالى البلد فى أى قرية ويقوم برمى القمامة على حرم البحر الصغير – انظر وشاهد بعينك فى كل قرى المحافظة- أو يستخدمون أى مكان مهجور ليلقوا فيه بالقمامة. معالى محافظ الإقليم دعك من أنك فى حكومة انتقالية ؛أنت تعمل ارضاءاً لوجه الله تعالى وارضاءاً لضميرك وخدمة لأهالينا ..هذه بعضا من المشاكل أضعها أمامكم ، والمفترض أنه هناك ميعاد باكر معكم ؛ وأعلم جيدا أن المحيطون بكم يريدون افشال هذا اللقاء أو منعه..فآثرت كتابة مقالى عما كان سيدور بيننا غدا فى حالة رفضهم مقابلتى لكم أو منعهم لى بأى طريقة كانت. وفقكم الله لما فيه خدمة مصرنا الحبيبة ..هذا قلمى ..اللهم بلغت اللهم فاشهد.