* 4 آلاف تلميذ ببني سويف مهددون بالتشرد.. وتحويل بعض مدارس المحافظة إلى مقالب قمامة * تحويل مدرسة "الأخرم" الابتدائية إلى مقلب قمامة * الصم والبكم بالفشن بلا أسقف.. والإعدادية بمنقريش بدون دورات مياه يواجه أكثر من 4 آلاف طالب ببني سويف الخطر أثناء ذهابهم وإيابهم لمدارسهم، فعلى الرغم من إعلان مديرية التربية والتعليم ببنى سويف الانتهاء من ترميم وصيانة 39 فصلا واستعدادات جميع مدارس المحافظة لانطلاق العام الدراسى الجديد، إلا أن الوضع فى الطبيعة يختلف تماما، فهناك العديد من مدارس المحافظة متهالكة ومقاعدها أثرية، والبعض الآخر دمرته مياه الصرف الصحى والمياه الجوفية. ففى قرية منقريش التابعة لمركز بني سويف، يقول الدكتور محمد جاد، مدير عام التربية الفكرية ومن أهالى القرية، إن المدرسة الابتدائية، والتى تضم 12 فصلا تصدعت إبان زلزال 1992، وتمت مخاطبة المسئولين لاحلال وتجديد المدرسة منذ خمس سنوات ولا مجيب، حتى أن دورات المياه بالمدرسة ألغيت تماما بسبب عدم وجود صرف صحي. أما في قرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بنى سويف مسقط رأس اللواء أحمد زكي عابدين، محافظ بني سويف ووزير التنمية المحلية الأسبق، فتوجد مدرسة تزمنت الابتدائية للبنات، والتى تضم أكثر من 500 طالبة من بنات القرية والتى يرجع تاريخها إلى عام 1962، فمشاكل المدرسة لا تعد ولا تحصى، خاصة أن المدرسة لا توجد بها دورات للمياه التي تعتبر واجهة المدرسة، ومهمة وضرورية للتلاميذ، خاصة لطالبات المرحلة الابتدائية، ناهيك عن عدم وجود فناء للمدرسة والفناء الموجود خاص بمدرسة الناصر الإعدادية بنين، مما يؤدى لكثير من المشاكل بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور نتيجة الاختلاط بين الطالبات وطلاب الإعدادي، كما أن أثاث المدرسة لا يستوعب عدد طلابها وكثافة الفصول عالية جدا. ويقول محمد فرحات، ولى أمر إحدى التلميذات، إن أولياء الأمور بالمدرسة يودعن بناتهن كل صباح بالقبلات ونطق الشهادة قبل الذهاب للمدرسة، والتى تقع خمسة فصول ملحقة بها تابعة لمبنى أهال ومن الطوب اللبن، حيث تنتشر بداخلها الثعابين والحشرات وأسقفها مشققة مهيئة للسقوط فى أي لحظة، كما أن كثافة الفصول تزيد على 50 تلميذة فى الفصل الواحد. أما فى قرية باروط التابعة لمركز بنى سويف ذات الكثافة السكانية المرتفعة، فهناك المدرسة المشتركة 2، المغمورة بالمياه الجوفية، مما أدى إلى تهالك الحوائط وسلالم المدرسة والفناء. ويقول ناصر حسين، أحد أولياء الأمور، إن السلالم المؤدية إلى الأدوار العليا متهالكة من كثرة تشعب المياه بداخلها ومديرية التربية والتعليم على دراية بذلك، مشيرا إلى أن السلالم تتساقط تحت أرجل الأطفال كل يوم، وحديد التسليح أصبح ظاهرا كالشمس ويملؤه الصدأ. أما قرية طما فيوم التابعة لمركز إهناسيا غرب المحافظة، فأكد أهالى القرية تصدع المدرسة الإعدادية وأسوارها نتيجة أعمال الحفر التابعة لإحدى شركات البترول منذ 10 سنوات بالعمل داخل وحول القرية، مشيرين إلى إغراق مدرسة الفصل الواحد بالمياه الجوفية، والتى أدت إلى تهالك الحوائط والأرضيات. أما مدرسة الفشن للصم والبكم، فقد سقط سقف الطابق الثاني والثالث منها قبل دقائق من دخول الطلاب المدرسة في الصباح منذ عامين، وأنقذت العناية الإلهية أكثر من 200 طالب تم نقلهم لمدرسة النصر الابتدائية، إلا أن الوضع لم يتغير حتى الآن والمدرسة مازالت متهالكة. وفي قرية مهدي الأخرم التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة، رصدت كاميرا "صدى البلد" إزالة المدرسة الابتدائية، والتي تم إنشاؤها عام 1995 بعد أن أصبحت آيلة للسقوط وإلحاق تلاميذ المدرسة بالمدرسة الإعدادية بالقرية لتعمل المدرسة على فترتين، وأصبحت المدرسة الابتدائية مقلبا للقمامة والبلطجية ومتعاطى المخدرات. من جانبه، أكد المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، أهمية إيجاد حلول ابتكارية لأي مشاكل أو معوقات قد تعرقل سير العملية التعليمية وضرورة استعداد جميع المدارس لاستقبال الطلاب والاهتمام بنظافة المدرسة (الأبنية، الديسكات، دورات المياه، الأحواش) لتحسين صورتها في نظر التلاميذ ومساعدتهم على الانتظام في العملية التعليمية. وقال المحافظ، فى بيان إعلامي، إن خطة الأبنية التعليمية للعام المالي 2014/ 2015 تتضمن إنشاء وتجديد 23 مدرسة في مختلف المراحل التعليمية "ابتدائي وإعدادي وثانوي عام وفني"، وذلك ما بين إنشاء جديد وإحلال كلي وإحلال جزئي وتوسعة بمعدل 13 مدرسة إنشاء جديد ومدرستين إحلال كلي ومدرسة واحدة إحلال جزئي، بالإضافة إلى توسعة 7 مدارس.