هذا النائب الذى نريده..بقلم: طلعت العواد

فى خضم المعارك الانتخابية تتنوع الأساليب من أجل إقتناص الصوت الانتخابي أو إغتصابه بشهوة المال أو حاجة الفقير لقليل من الغذاء أو الدواء ، رغم هذه الصورة الفاجعة ، يطل علينا نموزجا فريدا لم نراه من قبل ليس من دائرتى التى علا فيها صوت المال السياسى ولكن من دائرة المطرية بمحافظة القاهرة لفت نظر هذا الرجل الذى لم يملك رسوم التقدم بأوراق الانتخابات ولم يقم بعمل مؤتمر انتخابى يتكلف الملايين فى قاعات مكيفة وطعام شهى وطابور من المشاهير سواء فى الفن أو الرياضة يسانده ، ولم نرى له ألوف البانرات التى تغطى شوارع وحارات الدائرة ، كل ما رأيناه أنه يسير على قدميه حاملا فى يده أوراق مطبوعة لا تزيد عن نصف صفحة تبرع بها زملاءه ، ويقف فى الشوارع يوزعها على المارة وعلى ابواب المدارس ، ومن كثرة السير على قدميه تمزق نعل حذائه ، وأقصى مافعله من دعاية السير بتكتوك طائفا الشوارع بسماعة مكبر صوت ، هذا الرجل استطاع ان يملك قلب المواطن وتعاطف معه الكثير ليس فى دائرته فقط ولكن على مستوى الجمهورية كسب شعبية كبيرة وزاحم أصحاب المال السياسى واستطاع الدخول فى جولة الإعادة وان شاء الله نتوقع ان يكون نائبا بصدق وإخلاص تحت قبه البرلمان وإضافة قوية له ، لما لا ؟ وهو اشترك فى لجنة وضع الدستور ويحلم بمصر الرائدة المتميزة فى كل المجالات ، إضافة على ذلك إنه خرج من وسط الطبقة الكادحة التى تسعى إلى مستقبل أفضل ، يكفى دائما أن صوت مناضل عن كافة المعلمين للوصول إلى حقوقهم ، حقا إنه نموزج فريد يستحق الدراسة والتحليل ونتمنى أن نرى فى كل محافظة نظير له يعرف كيف يجيد التواصل مع المواطن ويعبر عن صوته تحت قبة البرلمان ، أما عن تجربتي مع النواب من أجل طلب نقل أخصائية تمريض من مستشفى التخصصى إلى محل اقامتها بمدينة السرو على مدار عشر سنوات مع النواب فكان رد فعلهم كالأتى : منهم من يأخذ الطلب منى وعند انصرافى من عنده يكون مصيره سلة المهملات ويعطى وعودا معسولة بحل المشكلة وعندما تمل من طول المدة يقول لك اكتب طلب ثان ويكون مصيره نفس المصير ، و0خر تتصل به يقول لك حاضر يا باشا تحت أمرك اتصل بي بعد عشر دقائق وعندما تتصل به مرارا تجد الطريق مغلقا وأضافك الى قائمة الحظر ، و0خر عندما تقابله يقول لك حاضر وهذا حقها ، ويقول لك بكل اهتمام خذ رقمى هذا واتصل بى ، وعندما تتصل به على مدار شهور لم يرد عليك ولن تستطيع الوصول اليه ، أما 0خرهم شهادة لله جيد الرد على الواتس بكلمة تحت أمرك حاضر وتمر السنين ونفس المشكلة كما هى محلك سر على الرغم ان هناك من هم اقل منها تقديرا وسنا وتم تنفيذ نقلهم، نعم هذه حقيقة مؤكدة واقعيةلانواع بعض النواب وكيفية تعاملهم مع المواطن لذلك أقول أن مرشح دائرة المطرية دكتور محمد زهران عملة نادرة ينبغي أن يلتف الجميع حوله