لا تلومن إلا نفسك..بقلم : طلعت العواد

المشاهد لنتيجة الانتخابات البرلمانية على أشكالها المختلفة على مدار سنوات طويلة يرى ان نسبة المشاركة تقل عن خمسين فى المائة بكثير أى أن نسبة المشاركة ضئيلة جدا وذلك لأسباب عديدة منها نقص الوعى بأهمية الصوت أو الإحباط لعدم تلبية رغبات المواطن وأيضا إنعدام قنوات التواصل بين المواطن والعضو السابق وصعوبة الحصول على فرصة لمقابلة العضو لعرض مشكلة المواطن والعمل على حلها والمشاركة الوجدانية للناس هذا بالإضافة إلى أن أعضاء مكاتب النواب الذين يجيدون تشييد وإنشاء حوائط السيد بين الأهالى والعضو ويمتلكون فنون المماطلة الطويلة وإهدار حقوق الناس ، وهناك مثال حقيقى حدث فعلا فى أحد المدن بمحافظة دمياط ،حيث قدم موظف تظلما من عقوبة بسبب تسلط مدير العمل وقدم الموظف التظلم لمعالى العضو به كافة المستندات التى تنصف الموظف ، وطوال خمس سنوات لم يرد معالى العضو على الموظف ولكن فجأة وبعد خمس سنوات وعندما تم الإعلان عن الانتخابات الجديدة جاء اتصال من معالى النائب قائلا للموظف أنا تحت أمرك مشكلة حضرتك إيه ، قال الموظف المظلوم لا داعى لتدخل حضرتك لأنى خرجت معاش منذ ثلاث سنوات ، هذه بعض الأسباب التى تحبط المواطن عن القيام بواجبه وتجبره على العزوف عن العملية الانتخابية ، ولكن هل هذا الموقف الذى اتخذه المواطن صحيحا؟ بالطبع لا وألف لا ،لأن هذا السلوك السلبى خطرا كبيرا على المواطنين وعلى القرية وعلى المدينة والمحافظة بأكملها ولا نلوم إلا أنفسنا بعد ذلك ، لأن معالى النائب هذا من الذى اختاره وتسبب فى وصوله إلى إلى المجلس هو نحن فلا نلومن إلا أنفسنا لان ذلك صنيع أيدينا إما بسوء الاختيار والنظر إلى مال أو رشوة انتخابية أو عصبية قلبيه ، بالإضافة إلى عزوفنا عن الانتخابات .
والصوت الانتخابي غال جدا لا تعطه إلا من بستحقه فعلا وترى بعقلك وقلبك أنه قادر على خدمة المواطنين والانجاز الجيد فى تحقيق المصالح العامة والتمثيل الحقيقى لصوتك ومشاكلك فى مجلس النواب والنضال المستمر من أجل الوصول إلى حقك وحق بلدك والعمل تقدمها وتطويرها وتخفيف العبء عن المواطن بكافة الصور والمساهمة فى إصدار القوانين التى تكفل ذلك ، مع القدرة التامة على الحفاظ على وطننا وقيمنا والعمل على تقدمه بعقل راجح .
وصوتك الانتخابى شهادة كلفك به وطنك إرضاءا لله فلا تكون شهادتك زورا بانتخاب من لا يصلح ، أو تكتم الشهادة وتمنع نفسك من الإدلاء بصوتك وتعرض نفسك الى الإثم والعقاب الربانى فى الدنيا وال0خرة وتكون نتيجة عملك هو عضو مجلس نواب لا يصلح يكون عبئا زائدا عليك وبتسبب فى الضرر الجسيم لك ولبلدك والسبب أنت أيها المواطن فى عزوفك عن المشاركة الانتخابية أو الاختيار غير الصحيح لذا فلا تلومن إلا نفسك بعد ذلك ، لذا يجب المشاركة الفاعلة فى الإدلاء بصوتك الغالى جدا وبصوتك هذا إشهد شهادة حق ولا تشهد بصوتك زورا ، أو تكتم الشهادة وتبعد نفسك على المشاركة ولا تدل بشهادتك فيكون 0ثم قلبك وتنال عقوبة الله فى الدنيا وال0خرة خفظكم الله جميعا وحفظ مصرنا الغالية