النتن ياهو : مرتبط عاطفيًا جدًا ب"رؤية إسرائيل الكبرى" التي، بحسبه، تشمل الأراضي الفلسطينية وربما أجزاء من الأردن ومصر . تقرير : حافظ الشاعر أدلى بنيامين نتنياهو بتصريح مثير خلال مقابلة مع قناة i24 الإسرائيلية، قال فيه إنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحانية"، وهو مرتبط عاطفيًا جدًا ب"رؤية إسرائيل الكبرى" التي، بحسبه، تشمل الأراضي الفلسطينية وربما أجزاء من الأردن ومصر . وُاهدِي له خلال اللقاء "تميمة" على شكل خريطة إسرائيل الكبرى، كرمزٍ لهذه الرؤية التوسعية ردود الفعل العربية والدولية وعلى خلفية هذا التصريح والذى حظي بإدانة واسعة من جامعة الدول العربية؛ ووصفته بأنه "استباحة لسيادة دول عربية" و"تهديد خطير للأمن القومي العربي" . من ناحيتهم اصدرت مصر والأردن والسعودية وقطر بيانات قوية تضمنت رفضًا قاطعًا لهذه الأفكار، معتبرة أنها تنتهك القانون الدولي وتزعزع الاستقرار الإقليمي . واعتبرت الرئاسة الفلسطينية؛ التصريحات استفزازًا خطيرًا يهدف لتقويض الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني . ووصفت حركة فتح وأحزاب مستقلة مصرية؛ التصريحات بأنها جزء من مخطط استعماري يسعى لمحو القضية الفلسطينية . آراء الخبراء والمحللين مختصون مصريون وصفوا تصريحات نتنياهو بأنها "إفلاس سياسي" يهدف لاسترضاء التيار المتطرف داخليًا وللإلهاء عن إخفاقاته . واعتبرعريب الرنتاوي ؛ أن التصريح كشف عن عقلية "ثيولوجية" تتماشى مع أيدلوجيا متطرفة منتشرة في الشارع الإسرائيلي، ويقوض محاولات السلام . ووصف نمر سلطان (في الجارديان) ؛ هذا التوجه بأنه جزء من حملة إبادة وهجرة ممنهجة تستهدف محو الوجود الفلسطيني . تحليلات أخرى تؤكد أن الحلم التوسعي بقوله "إسرائيل الكبرى" لا يتوافق مع الواقع السياسي، وأنه رغم بعض التحركات العسكرية، فإن الرؤية تظل بعيدة المنال سياسيًا . المخرجات والتحليل 1. أجندة داخلية متطرفة التصريح يبدو موجهًا لمدى الداخل الإسرائيلي، خصوصًا قاعدة المتطرفين، أكثر من كونه استراتيجية دولية واقعية . 2. خطر على الاستقرار الإقليمي أثار التصريح قلقًا واسعًا في العالم العربي لما يحمله من طموحات توسعية تلامس أكثر من دولة عربية. 3. هدم لجهود السلام التصريحات تقوض أي آفاق لعودة إلى طاولة التفاوض، وتلقي بتبعات خطيرة على عملية السلام. 4. عودة إلى أيدولوجيا استعمارية لغة نتنياهو تعبّر عن رؤية ترتبط بمرجعيات دينية وتاريخية توسعية دون الاعتراف بالوقائع الحديثة أو الحلول المستقرة. خلاصة القول تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" تعد تجاوزًا للسياسات المقبولة، ومؤشرًا على نوايا توسعية تعيد طرح سؤال وجود العالم العربي في المعادلة الجيوسياسية. هي رسالة جيوسياسية أكثر مما هي تصريح عفوي، وتستدعي مواجهة دولية وعربية حازمة لحماية أمن المنطقة ومدنيتها. وعن مواقف مصر الرسمية والشعبية من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يُسمى ب"إسرائيل الكبرى": يناير – فبراير 2025: ردود فعل واسعة * الاحتجاج الرسمي والتنديد القاطع* أعربت وزارة الخارجية المصرية في فبراير 2025 عن استيائها من تصريحات نتنياهو التي أعادت طرح فكرة "إعادة توطين الفلسطينيين" وخروجهم من غزة، واعتبرتها "ادعاءات وتضليلاً متعمدًا" يُسيء لجهود مصر، التي تدخلت لتسهيل معبر رفح وإدخال المساعدات. * رد ناري على مخطط التهجير* وصف الإعلامي أحمد موسى البيان الذي صدر حينها بأنه "ناري وشديد اللهجة"، حيث أكد أن ما يروّجه نتنياهو يُشكّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويهدد فرص التهدئة، داعيًا إلى رفض التهجير باعتباره تهديدًا مباشرًا للقضية الفلسطينية. * رفض الاتهامات بالتواطؤ* على خلفية تصريحات نتنياهو التي حملت مصر مسؤولية منع خروج بعض الفلسطينيين من غزة، دانت مصر هذه الاتهامات واعتبرتها محاولة لتشتيت الأنظار عن الانتهاكات ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها ساعدت فعليًا في إدخال أكثر من 5000 شاحنة مساعدات وتسهيل عبور الجرحى ومزدوجي الجنسية. أغسطس 2025: تصاعد الرد الرسمي بعد "إسرائيل الكبرى" * التصريح يعود للواجهة* إثر مقابلة إعلامية نسب إليها الإعلام الإسرائيلي تصريحات لنتنياهو حول ارتباطه ب"رؤية إسرائيل الكبرى" التي تتضمن أراضي عربية، دعت مصر إلى طلب توضيح رسمي، واعتبرت كلامه إخلالًا بالاستقرار ورفضًا لمنطق السلام. * إدانة شاملة من الخارجية* أكدت وزارة الخارجية حرص مصر على السلام في الشرق الأوسط، دانت ما أثير من تصريحات، ولفتت إلى أن تلك التصريحات تقوض التوجه نحو السلام وتثير تصعيدًا، مطالبة بتوضيحات رسمية من الجانب الإسرائيلي، لأن هذا الكلام "يتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام". * تأكيد حل الدولتين وموقف مصر الثابت* شددت مصر على أن السلام لا يتحقق إلا من خلال العودة إلى المفاوضات، وإنهاء الحرب على غزة، والسعي لإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، استنادًا إلى حل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة. * دعوات للرد الشعبي والسياسي* وصف الإعلامي والنائب مصطفى بكري تصريحات نتنياهو بأنها "خطيرة"، واقترح رد فعل احتجاجي عاجل من الخارجية، بل اعترض على إمكانية "تجميد معاهدة السلام" مع إسرائيل إذا لم يعتذر عن تصريحاته. * تحذيرات من مشروع توسعي مرفوض* اعتبر سياسيون مثل السفير محمد العرابي أن الحديث عن "إسرائيل الكبرى" ما هو إلا أوهام سياسية لن تجد لها طريقًا إلى التنفيذ، مؤكدًا أن السياسة المصرية تقوم على دعم القضية الفلسطينية وأن مصر تعمل دائمًا لحماية الأمن القومي والاستقرار الإقليمي. كما وصف خبير الأمن القومي المصري اللواء محمد عبد الواحد التصريحات بأنها "الأجرأ على الإطلاق" وتعكس طموحاً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وسلب سيادته. ……………………………… **ملخص زمني للمواقف *الفترة فبراير 2025 *الحدث تنديد قوي بالتصريحات حول توطين الفلسطينيين وانتقاد الادعاءات ضد مصر. *الفترة سبتمبر 2024 – فبراير 2025 *الحدث ردود فعل مصر على تصريحات متكررة تستهدف تهوين دورها في غزة أو الزج باسمها. *الفترة أغسطس 2025 *الحدث مطالبة مصر بتوضيح ورفض حملة تصريحات "إسرائيل الكبرى"، والتشديد على السلام عبر حل الدولتين. ………………………………. **الموقف المصري مصر أظهرت التزامًا تاريخيًا ودائمًا بمساندة القضية الفلسطينية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، رافضةً أي تصريحات أو مشاريع توسعية تهدد سيادة الدول العربية أو تقوض فرص السلام.