منذ أن قال لى هذا الشاب (الريفى) : ((يا أستاذ احنا فى مدينة سياحية)) ردا على نصيحتى له : بالامتناع عن السير فى طريق القذارة000! إذ بات حيثما علمت قائم على إدارة توزيع البنات على الملاهى والزبائن 000!!! وانا متضايق 000! بل زادت رغبتى أكثر فى اعتزال من حولى 000! لاسيما أن الكثرة (تؤمن ) على ما ترى من فحش دون إنكار حتى ولو (بالقلب)، فلقد ندرت النخوة 000! والرجولة 000! وباتت كلمة (عيب) لسوء السلوك غريبة0000! غير اننى اعرف ان من يخالط الناس ويصبر على اذاهم افضل باعتباره محقق للرسالة التى خلق لأجلها فى هذه الدار000! رسالة ( العبودية )000! رسالة (المعرفة والعمل) رسالة (الخيرية) رسالة ( التعمير والإصلاح) نعم000 ف [خير الناس] كما قال سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؛ [انفعهم للناس 0] لذا فالافضل أن تكون من صنف النافعين المصلحين حتى ولو بأقل القليل ، بكلمة طيبة 000 بابتسامة 000 باماطة أذى عن طريق الناس ، وقبل كل ذلك باجتهاد كل منا فى أداء ما علق فى رقبته من مسئولية 000! ### لذا فأنا أود أن أطرح، #####إشكالية ، ما يقوم به البعض من الناس وكذا بعض المسئولين0000 ((سياحة)) 0000!!! لاستجلاب الزبائن عن طريق الرذيلة والفحش000 وايضا لاستجلاب العملة حتى ولو باقتراف (الحرام) 0000! ، بطريق يتنافى وأخلاقنا ، وديننا 000!؟ فلقد زين للبعض أن تسويق المشروعات عن طريق حفلات العرى والفسوق من شأنه أن يجذب الزبائن لما أقيم من بنيان ننشد بيعه وتعميره 000!؟ كما زين للبعض أن الدعارة والقوادة سياحة ، وان من يعارضها حتى ولو بقلبه متخلف000!؟ وبيقين ما يراه هذا البعض للاسف، [خداع ابليسى بامتياز ]، ولن يحقق المنشود على المستوى الفردى او المجتمعى 000! لاسيما أن اى بناء لابد أن يكون وفق قواعد أخلاقية ثابتة ،نابعة من هويتنا، ووفق صحيح عقيدتنا ،،، كما أن هذا البعض الذى يسلك سبيل الظلم ضد الناس ورفتهم من المجتمع دون تثبت تحقيق وتدقيق أو محاكمة عادلة ، ايضا من أقصى انواع الظلم ، ومن شأنه هدم الوطن 00! ويقينا مثل هذا باختصار كاف لؤد ما نتمناه جميعا فى جمهوريتنا الجديدة من تدشين: { فلسفة الفكر والإبداع وحرية الرأى }باعتبار ذلك سبيل النهضة الحقيقية ، واحسب أن أرباب الفكر عليهم أن يتقدموا الصف للجهر بما يأخذ المسئولين والناس نحو جادة الاستقامة وفق هويتنا 0000 فالظلم سادتى أيا كان 000 لاينتج إلا خانعين ومنافقين وفسدة000! لاينتج إلا جبابرة لايسمعون لغيرهم 000! لاينتج إلا مستبدين لايرون فقط إلا ما يقولون ويعملون باعتبارهم وحدهم الصواب حتى ولو كان بادى الخطأ وسوء المآل 000! بالضبط كمن يعيشون تحت مظلة تلك (السياحة) بهذا الشكل المزرى والقذر 000! سياحة الدعارة والفحش 000! وفى مشهد (عمر بن عبدالعزيز) حين ولى إمارة المسلمين وكان الحكم قبله قائما على الظلم والفساد ، أن توجه لصاحبه (طاووس) طالبا النصيحة فقال له: استعمل أهل الخير فقال عمر : كفى بها نصيحة وحين أشار عليه ابنه بتغيير كل رموز الفساد مرة واحدة كان رأيه أن يكون الأمر تدريجيا موجه لابنه (عبدالملك ) نصيحة غالية كاشفة عن أهمية التعامل مع مثل هؤلاء الفسدة وفق قواعد العدل وبشكل تدريجى وبصرامة فقال: يابنى لاخير فى خير يأتى بالشر 000! وكم كان عظيما ( الفاروق عمر بن الخطاب ) وقد أحاط مجلسه بالقراء -( العلماء)- كهولا وشبانا لمشاورتهم فهذا (عيينه بن حصن) استأذن بن أخيه (الحر بن قيس ) وكان من النفر الذى يدنيهم عمر ، أن يدخل على الأمير فاستأذن فأذن عمر فلما دخل قال : هى يابن الخطاب ، فو الله ما تعطينا الجزل ، ولاتحكم فينا بالعدل 000! فغضب عمر حتى هم أن يوقع به فقال له (الحر) : يا أمير المؤمنين أن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )) ، وهذا من الجاهلين 000! يقول ابن عباس : والله ما جاوزها عمر حين تلاها (الحر) وكان وقافا عند كتاب الله تعالى عموما سادتى000 كل ما سلف أكدت عليه تلك الآية العظيمة التى يقول فيها المولى عز وجل : (( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لايخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون)) فهلا انتبهنا إلى نعم الله تعالى التى اصبغها علينا ، وهى كثيرة ، ونقوم بشكرها ، فالله قد جعل الشكر عبادة ، والعبادات لا تترك 0000! وقولا واحدا سادتى0000 الخبث لا ينتج الا نكدا [فاللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن فى ديننا ]