في مشهد لم تره جامعة المنصورة منذ عشرات السنين احتشد أكثر من عشرة آلاف طالب في مدرج المهدي الذي يسع 7 آلاف بكلية تجارة والمدرج المجاور له بعد امتلاءه للمحاضرة التي ألقاها الدكتور محمد سليم العوا "المفكر الاسلامي العالمي" في العمل الثقافي الذي نظمه اتحاد طلاب جامعة المنصورة بعنوان "ماذا بعد 25 يناير " . قال الدكتور محمد سليم العوا "المفكر الإسلامي العالمي" أن هناك تحديات توجهنا اليوم بعد الثورة أعظمها أن هناك من يريد لنا ألا نتقدم ولا تقوم لنا قائمة وأن يحال بيننا أن نسير في مسيرتنا الديمقراطية بل ظهر لنا بعض المثقفين من ينادي الجيش بأن يبقي وأنه يقوم بأكبر خدمة للشعب ببقاءه في السلطة ولا تسير خطته في تسليم السلطة للشعب . وحذر من أن يسمع الجيش لهذا الأمر ويجب علينا جميعا ألا نسمح بهذا فقد قام الجيش بعمل عظيم وعليه أن يكمله في المواعيد التي تم تحديدها وتطبيقا للإعلان الدستوري وغدا تقاعسنا في ذلك أو قصرنا في الوصول للحياة الديمقراطية في البلاد أصبحنا جميعا آثمون . وأضاف أن المكسب الوحيد الذي شعرنا به من هذه الثورة حتي الآن هو حريتنا فلولاها ما احتشد هذا العدد في هذا الوقت بدون أي مشكلة لكننا يجب أن نتعلم كيف نمارس ما اكتسبناه من حرية فهي أفضل ما تحقق من خلال 18 يوم كنا في الشوارع والطرقات والميادين بالمراكز والمحافظات هذه الحرية العظيمة يجب أن نؤدي حقها أي تنعكس علي الوطن كله وأن نستشعر بالمسئولية في كل عمل وهذا هو الشق العملي في الحرية . وأضاف أن الشق المعنوي هو في المحافظة علي أخلاق الثورة وأخلاق الميدان بأن نتفاهم معا لأي شيء يصلح البلد وأن ييحمل القوي الضعيف وأن يحترم الصغير الكبير ومن معه الطعام يعطي لمن ليس معه طعام وهكذا ولا نسمع هذه الأقاويل التي تتردد أن القانون والدستور سقط مع الثورة لا ثم لا لأننا عطلنا الدستور حتي صدر الإعلان الدستوري أما القوانين فهي باقية لا تسقط . ودعا أن علي المجلس العسكري ألا يصرف في إصدار القوانين فهذه سلطة مؤقته فلا يجب أن تصدر القوانين بل عليها أن تنتظر حتي يختار الشعب أعضاء مجلسي الشعب والشوري فلا نستطيع أن نفوض أي من كان مهما كان إخلاصهم وحرصهم في تغير شئون البلاد والعباد بإصدار قوانين لا تأخذ حقها من البحث والدراسة . واكد أن ممن يقول أننا نقبل علي مرحلة من الفاقة والتدهور الاقتصادي ينبغي عليه أن يبحث في حقيقة الأمر ولا نأخذ الأمر مسلم وحقيقة وإن كان هناك تحدي اقتصادي ولكنه ليس كما يصوره البعض لأن الشعب المصري أكبر من أن يصل إلي المجاعة التي يخوفوننا بها فهؤلاء المرجفون نقول لهم هونوا علي أنفسكم فقد قال صلي الله عليه وسلم " من بات آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" نعم مصر محروسة لا لأنها بها نيل جميل أو أرض خضراء أو أو بل لأنها أهلها وأبنائها وأزواجها في رباط إلي يوم القيامة ورباط يعني أن علينا واجب نؤديه نحو رسالة السماء ونحو المؤمنين ونحو العدو الغاصب وهذا الواجب لا يتخلف عنه جيل بعد جيل بل يخلق الله من أهل مصر من يقوم بهذا الواجب ومع ذلك فعلينا أن نعمل أضعاف ما كنا نعمله من قبل ونتعاون أضعاف ما كان من قبل . وأضاف ان ما كتب عنه فهمي هويدي بسفر مجموعة الشباب إلي فرنسا وما دار من طلب الاجنبي أن لا تحقق أهداف الثورة وعرفنا ذلك منهم فهذا هو الجديد أن الذي جاء قال ما حدث أما من قبل فكان يتم الموافقة علي طالبات الأجنبي دون أن يخبرونا مقابل ما كانوا يسرقونه باسم الشعب ونحن نعلنها لانريد ولا نحتاج لهذا الأجنبي البغيض الذي يعطينا لنا الفتات دون أن تصل للشعب . وطالب أن حريتنا يجب ألا تنسينا أن نتوحد علي مصلحة الوطن وأن نصب في نهر واحد ونرفض جميع ما سعي إليه العدو من تفتيت هذا النسيج الوطني الذي عاشته مصر منذ الفتح الإسلامي لهذا وجب علي الدعاه وأقصد العلماء والكهنه أن يسعوا للحفاظ علي وحدة هذا الوطن ويبينوا الحقائق دون خوف من إرهاب الدهماء ويجب المحافظة علي المحبة الحقيقية التي تصنع اللحمة الصادقة أما الإختلاف الذي يكون من طبيعة البشر يكون علي صندوق الإنتخابات أو عند إختيار من يمثلني في أي عمل أما مصلحة الوطن يكن الإتحاد وعندما يكون هناك عدو فلا خلاف بل يكون الاتحاد وعندما تكون هناك ضغوط فلا خلاف علي المواجهه . وأضاف أنني أعتبر أن ما بيينا وبين إسرائيل الذي أبرمه السادات معها بما يسمي بالهدنة ويسري عليها ما يسري علي أي اتفاقيات الهدنة أما ما يخص المعابر فمصر لا يسري عليها هذه الاتفاقيات فليس أحد يملي علينا في فتح المعبر من غلقه فهو قرار مصري حر وأظن ان الحكومة الحالية تتعامل من هذا المنطلق . وأكد أن الدكتور نبيل العربي شخصية عزيزة ووجودة في جامعة الدول العربية كسب كبير للجامعة وسيكون كسب مصري للأداء العربي وإعدة الهيبة والاحترام للكيان العربي الوحيد الذي يجمع كل العرب .