«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر .. والاتحاد الافريقى
نشر في الزمان المصري يوم 25 - 06 - 2014

بعد عودة مصر الى الحضن الافريقى رسميا..أعلن الاتحاد الأفريقى فى بيان رسمى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يلقى كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لقمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقى فى دورتها العادية الثالثة والعشرين والمقرر عقدها يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2014 بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.
و من المقرر أن يشارك فى القمة الأفريقية بالإضافة لرؤساء دول وحكومات أعضاء الاتحاد الأفريقى كل من بان كى مون سكرتير عام الأمم المتحدة، وماريانو راجوى رئيس وزراء إسبانيا كضيفى شرف، إضافة لعدد من الضيوف الآخرين ورؤساء أجهزة الاتحاد الأفريقى وآلياته وحشد من المراقبين والشركاء وممثلى الدول الأعضاء
ترحيب بمصر ..
من جهتها أعربت انكوسازانا دلامينى زوما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى عن ترحيبها البالغ بمشاركة مصر ورئيسها المنتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية التى تنطلق فعالياتها على مستوى رؤساء الدول والحكومات يومى الخميس والجمعة .
واكدت رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى إن هناك شعورا بالسعادة البالغة لدى مفوضية الاتحاد الأفريقى ولدى الاتحاد الأفريقى ككل لمشاركة مصر فى هذه القمة الأفريقية بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وأضافت أننا نعتبر مصر دولة هامة للغاية فى افريقيا ودولة مؤسسة لهذه المنظمة منذ بدايتها ولذلك فإنه كان من المهم عودة مصر بأسرع وقت ممكن .. ونحن سعداء للغاية لكون مصر مشاركة فى هذه القمة الأفريقية وممثلة برئيسها المنتخب الرئيس السيسى .
ومن المقرر ان تناقش القمة موضوعات هامة فى وقت تتحرك فيه القارة نحو الرفاهية والسلام والوحدة وسوف يتطرق جدول أعمال القمة لمناقشة كافة الموضوعات ذات الصلة بتحقيق هذه الأهداف .
دور مصر فى تأسيس منظمة الوحدة الافريقية ..
كانت القارة السمراء حتى منتصف القرن العشرين مسرحا للتنافس الاستعماري لعدد من الدول الأوروبية، التي سيطرت عليها واستغلت مواردها المختلفة .لذا تمخضت الفكرة بأن تتجمع الدول المستقلة من القارة الإفريقية من أجل دعم استقلال باقي الدول والدفاع عن مكتسباتها.
وشهد بداية عقد الستينات استقلال (15) دولة، ثم ازداد هذا العدد إلى أن استقلت معظم دول أفريقيا.
ومنذ استقلال بلاد القارة الإفريقية، تعددت محاولات التجمع والوحدة بين هذه الدول، حتى ظهرت منظمة الوحدة الإفريقية كمنظمة إقليمية.
وكان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، هو صاحب الفكرة ، التي كانت باكورة اجتماعاتها في أبريل عام 1958 بالعاصمة الغانية أكرا، والتي حضرها أكثر من 200 عضو من الأحزاب والاتحادات الطلابية الإفريقية، بالإضافة إلى ممثلين سياسين ل"15 من الدول الإفريقية المستقلة"، والذي يعد الاجتماع التأسيسي لمنظمة الوحدة الإفريقية.
وقد برز دورمصر فى الحفاظ على روح ميثاق المنظمة منذ أول قمة افريقية استضافتها على أرضها (في يوليو 1964) .
وعملت مصر من خلال تأسيس الاتحاد الإفريقى إلى أن يكون كيانا جامعا لكل الدول الافريقية تستطيع من خلاله تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبحث فى جميع المشاكل التى تتعرض لها دول القارة والحرص على استمرار تعميق العلاقات بينه وبين شعوب القارة .
وبالفعل نجحت تلك المحاولات بعد سنوات عديدة، حيث اجتمع رؤساء 30 دولة مستقلة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتوقيع ميثاق الوحدة الإفريقية، والذي وضع نصب عينيه هدفا قويا وهو "تحرير القارة نهائيا من الاستعمار ليصل أعضائها في النهاية إلى 52 دولة.
وقد شاركت مصر فى جميع اجتماعات المنظمة وكان لها صوت مسموع فى الدعوة لإستقلال ناميبيا وفى معارضة التفرقة العنصرية وفى جهود الوساطة وحل النزاعات وفى المشاكل الاقتصادية والديون المتراكمة على الدول النامية .
ولمواجهة التطورات السياسية والاقتصادية والعالمية ظهرت الحاجة إلى تفعيل منظمة الوحدة الإفريقية بما يتماشى مع هذه التطورات فأصدر زعماء دول المنظمة الإفريقية فى سبتمبر عام 1999 إعلانا مشتركا فى قمتهم التى عقدت فى مدينة (سرت) الليبية والذى عرف "بإعلان سرت" دعوا فيه إلى إقامة الاتحاد الإفريقي الذى حل محل منظمة الوحدة الافريقية لكى يصبح للقارة الافريقية دورا مؤثرا فى الاقتصاد العالمى الذى أصبح لايعترف إلا بالتكتلات الكبيرة .
ومع رحيل الزعيم عبد الناصر، بدأ الدور المصري يتراجع كثيرا في القارة الإفريقية، وفي المقابل حاول كثيرون أن يلعبوا أدوارا قوية وكانت ابرزها الدور الليبى مدعوما بنقود النفط، التي كان يضخها في أمانة الاتحاد الإفريقي.
ومع تراجع الدور المصري، نجح القذافي في تحويل منظمة الوحدة الإفريقية إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2002، والذي انبثقت عنه مؤسسات عديدة مثل "البرلمان الإفريقي، والجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، ولجنة الاتحاد الإفريقي (التي انبثقت منها: مجلس السلم والأمن، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، واللجان الفنية المتخصصة)، ومحكمة العدل الإفريقية".
مجلس السلم والأمن الأفريقي .
.
ويعد مجلس السلم والأمن الأفريقي، هو أهم مؤسسات الاتحاد الإفريقي الجديدة، حيث يتكون من 15 دولة، بينها 5 أعضاء دائمين، وهو أعلى سلطة بالاتحاد الأفريقي لفض النزاعات.
والخمسة أعضاء الدائمين يمثلون الأقاليم الأفريقية الخمسة، وهم نيجيريا عن إقليم الغرب، وأوغندا عن الشرق، وغينيا الاستوائية عن الوسط، والجزائر عن الشمال، وموزمبيق عن الجنوب، وتنتقل الرئاسة دوريا كل شهر لواحدة من الدول الأعضاءالخمسة الدائمين في المجلس. وساهم غياب الدور المصري عن إفريقيا في أن يذهب موقع الشمال إلى الجزائر، بدلا من القاهرة.
تراجع الدور المصري ..
ومنذ تعرض الرئيس الاسبق حسني مبارك لمحاولة اغتيال خلال حضوره أحد مؤتمرات الاتحاد في أديس أبابا؛ بدأ التراجع ما أفقد لمصر أدورا كبيرة وأوقعها في أزمات مع دول منبع نهر النيل، التي قررت توقيع اتفاقية إطارية لإعادة تقسيم المياه، وقررت إثيوبيا بناء سد النهضة، الذي سيقلل من نسبة المياه التي تأتي لمصر دون تشاور مع القاهرة، وعدم وجود أي تأثر للقاهرة في الاتحاد جعل موقفه محايدا أو ربما غير داعم للمصريين.
عام من العزلة ..
ساهم الابتعاد المصري أيضا عن إفريقيا في عدم فهم أعضاء الاتحاد للمواقف المختلفة الحادثة في مصر، والتي كان آخرها ثورة 30 يونيو؛ ما أدى لعزلتها عن الاتحاد الإفريقي لنحو عام كامل، حيث قرر الاتحاد تعليق عضوية مصر؛ بسبب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان ورئيسها محمد مرسي، بعدما قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما أن تعليق الاتحاد الإفريقي لعضوية مصر يخضع الى معايير محددة وواضحة تطبق دون النظر الى ثقل الدولة ولا تختلف من دولة الي أخري، مشيرة إلى أن مصر نفسها كانت فى السابق عضو فى مجلس الامن والسلم وطبقت القواعد نفسها على بلدان مرت بظروف مماثلة.
وكشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن تركيا وقطر بدعم أمريكي، مارسوا ضغوطا قوية على أعضاء مجلس السلم والأمن؛ لاتخاذ هذا القرار، ليكون بمثابة ضغط قوي على الحكومة المصرية الجديدة التي أطاحت بحكم الإخوان.
ولكن مصرعادت بعد ثورة 30 يونيو، وبدأت الدبلوماسية المصرية تتحرك بصورة قوية لخلق ركيزة إفريقية قوية، ورحبت بقدوم لجنة حكماء الاتحاد الإفريقي برئاسة الرئيس السابق ألفا عمر كوناري، والتي قدمت لمصر والتقت محمد مرسي، وأتت مرة أخرى لمتابعة الاستحقاقات الانتخابية من الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية.
عودة للحضن الافريقى ..
بعد قرابة عام من تجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وافق مجلس السلم والأمن الإفريقي على إنهاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد.
القرار جاء بعد أن استمع الاتحاد إلى تقرير لجنة الحكماء برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق، مع عضوية كل من رئيس وزراء جيبوتي السابق، دليتا محمد دليتا، وفوستوس موجاي، رئيس بوتسوانا الأسبق، حول نتائج الزيارات الثلاثة التي قامت بها اللجنة إلى مصر، الذي أفاد بأنه "لا يوجد ما يعيق ذلك بعد إجراء الاستفتاء على تعديلات الدستور وانتخاب رئيس جديد للبلاد".
التقرير الذي قرأه السفير الأوغندي ذكر أن "مصر أكملت خارطة الطريق وتبنت سياسة تداول السلطة سلميا، حيث استفتت الشعب المصري على تعديلات الدستور، وتم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي". مضيفا أن "توصيات اللجنة تؤكد على حتمية عودة مصر إلى الاتحاد الإفريقي".
وفي تعليق له على القرار، قال سفير مصر لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، محمد إدريس، إن "الفترة الماضية شهدت جهودا دبلوماسية مكثفة، تكللت بالنجاح، وعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، وعادت مصر إلى حيث يجب أن تكون، في قلب أفريقيا، وعادت أفريقيا إلى مصر." وبعد هذا القرار أصبح من المؤكد مشاركة مصر في قمة الاتحاد الأفريقي بغينيا الاستوائية 26 يونيو 2014 .
كما تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإثيوبي، تواضروس أدهانوم، بحسب وزارة الخارجية المصرية، يهنأه بعودة مصر للاتحاد الإفريقي، والذي لعبت الإدارة المصرية الجديدة برئاسة عبد الفتاح السيسي دورا قويا فيه، في عودة الدور المصري القوي في القارة السمراء.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، إن الوزير الإثيوبي هنأ بالقرار الذي اتخذه مجلس السلم والأمن الإفريقي، في وقت سابق، بالإجماع بعودة مصر إلى المشاركة في أنشطة الاتحاد الأفريقي.
وأضافت الخارجية المصرية أن "الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تطرق إلى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل الزخم الايجابي الحالي، حيث عبر الوزيرالإثيوبي عن اهتمام بلاده بتوثيق العلاقات مع مصر واستمرار التواصل مستقبلاً بما يرتقي بالعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات"، وفقا للبيان.
ويبدو أن الأسابيع الأولى من تولي السيسي الرئاسة شهدت انفراجات دبلوماسية عديدة، حيث تبادلت القاهرة وأديس أبابا تصريحات ودية بشأن الخلاف بينهما، وسط آمال مصرية في إنهاء أزمة سد النهضة، لا سيما في ظل مشاركة وزير خارجية إثيوبيا في مراسم تنصيب السيسي رئيسا، وتوجيه أدهانوم دعوة إليه لزيارة إثيوبيا .
أبرز المبادرات المصرية منذ نشأة المنظمة ..
مصر والأمن والاستقرار الإفريقى عملت مصر على دعم مبدأ الأمن الجماعى للقارة وذلك تأكيداً لأهمية افريقيا كعمق استراتيجى لمصر ومن ثم برز اهتمام مصر وتحركها على جميع المستويات من أجل معالجة الأزمات السياسية التى تنشأ فى القارة على النحو التالى :
لجنة التنسيق لتحرير افريقيا
ركزت منظمة الوحدة الافريقية فى العقود الأولى لإنشائها على مساعدة الدول الافريقية لنيل الاستقلال وفى هذا الإطار تم إنشاء لجنة تحرير افريقيا فى دار السلام بتنزانيا لتنسيق المساعدات العسكرية والمادية لحركات التحرير الأفريقية وقد شاركت مصر بدور إيجابى فى تنشيط حركات التحرر ودعمها بالسلاح والتدريب العسكرى .
دعم استقلال ناميبيا
يسجل لمصر الدور البارز الذى لعبته فى مباحثات السلام الافريقية الخاصة بإقليم ناميبيا حتى حصوله على استقلاله خلال فترة رئاسة مصر للدورة ال(25) لمنظمة الوحدة الإفريقية (1989 – 1990) , ومشاركتها فى قوات حفظ السلام الدولية المشرفة على الانتخابات وكانت مصر فى مقدمة الدول الإفريقية التى أقامت التمثيل الدبلوماسى فى ناميبيا بعد إعلان الاستقلال
مصر والجنوب الافريقى :
* شاركت مصر فى صدور (إعلان هرارى – أغسطس 1989) خلال رئاسة مصر للجنة الجنوب الإفريقى – المنبثقة عن منظمة الوحدة الإفريقية والتى أنشأت عام 1985 وتضم 13 دولة افريقية من بينها مصر – وهو الإعلان الذى تضمن استراتيجية القضاء على سياسة الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا ليتم رفع العقوبات المفروضة عليها وإقامة مجتمع ديمقراطى ودعم الوحدة المناهضة للنظام العنصرى وتضمن أيضاً نداء القوى المحبة للسلام فى العالم لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين السياسيين وعلى رأسهم الزعيم نيلسون مانديلا والذى أُفرج عنه فى فبراير 1990 .
* مشاركة مصر فى دعم حوار الكوميسا بجوهانسبرج مايو (1991-1992) والذى يدعو إلى تحقيق الديمقراطية فى جنوب افريقيا
.
* استضافت القاهرة فى نوفمبر عام 1993 أهم رموز القوى السياسية لجمهورية جنوب افريقيا لتحقيق الوفاق بين الزعماء الأفارقة فى البلاد ، وذلك كخطوة أولية نحو بناء دولة خالية من النظام العنصري .
* دعت مصر إلى وحدة وسلامة أراضى جنوب افريقيا وتحقيق الديمقراطية وإجراء الانتخابات العامة فى ابريل 1994 .
* شاركت مصر بفريق خاص (50 مراقبا) للإشراف على الانتخابات وقد أعرب الرئيس نيلسون مانديلا – أول رئيس لجنوب افريقيا بعد القضاء على نظام العنصرية فى جنوب افريقيا عن تقديره لمصر ودورها فى دعم التجربة الديمقراطية فى جنوب افريقيا .
- ويُعد إنشاء جهاز آلية فض المنازعات الافريقية من أبرز المبادرات المصرية منذ نشأة المنظمة والذى طالبت مصر بإنشاؤه فى مؤتمر القمة رقم 28 واستمرت جهودها حتى تم الاعلان عن ميلاد الآلية فى 7 يونيو عام 1993.
- واقترحت مصر فى القمة الافريقية الثلاثين ( تونس – يونيو 1994) إنشاء مركز مصرى لحفظ السلام وتدريب الكوادر الافريقية وقد تم إنشاؤه فى عام 1995 .
- وتقدمت مصر بإقتراح في القمة الافريقية رقم ( 32 ) لحصول الدول الافريقية الاعضاء في مجلس الأمن على عضوية تلقائية فى جهاز آلية فض المنازعات الافريقية وذلك لدعم الآلية وخلق حلقة اتصال فاعلة لتكثيف التعاون بين الآلية ومجلس الأمن لحل المشكلات والنزاعات فى دول القارة.
- وفى القمة رقم ( 34 ) تقدمت أيضاً باقتراح فى إطار تطوير آلية فض المنازعات وتفعيل دورها يقضى بتوفير الموارد سواء كانت مالية أو فنية للآلية وكذلك عدم الربط التلقائى بين مكتب هيئة القمة الافريقية وبين تشكل الجهاز المركزى للآلية .
- ثم اقترحت فى القمة الافريقية الرابعة للاتحاد الافريقى (ابوجا – 30 ، 31 يناير 2005) ثلاث مبادرات للتعاون بين دول القارة والتى تتلخص فى :
المبادرة الأولى :
إنشاء مركز افريقي للامراض المستوطنة والمعدية والأيدز تستضيفه القاهرة ..عرضت مصر استعدادها لنقل خبراتها في مجال الصناعات الدوائية وتصنيع الأمصال واللقاحات لدول القارة وإعطاء خبرة مصر في مجال القضاء على مرض شلل الأطفال حيث كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في ديسمبر عام 2004 نجاح مصر في القضاء على شلل الأطفال في تجربة رائدة أشادت بها المنظمات الدولية .
المبادرة الثانية :
تمثلت فى دعوة مصر لاستحداث مجلس افريقى لوزراء الكهرباء والطاقة الأفارقة تتبع المجلس الاقتصادى والاجتماعى للإتحاد الافريقى نظراً لمحورية قطاع الكهرباء والطاقة كقاطرة نمو لباقى قطاعات الاقتصاد القومى آخذاً فى الاعتبار ما حققته مصر من انجازات فى تطوير قطاع الكهرباء فى العشرين عاماً الماضية ونجاحها فى تصدير الطاقة الكهربائية عبر خطوط الربط الكهربائى إلى اوروبا.
المبادرة الثالثة
استعداد مصر لإستضافة المحطة الارضية لقناة الإتحاد الافريقى الفضائية لتحقيق التواصل بين ثقافات القارة من خلال بث الإرسال بمختلف لغاتها بالاضافة إلى استعداد مصر لوضع اقمارها الصناعية( النايل سات ) فى خدمة القناة الافريقية الفضائية.
مصر والجفاف والتصحر :
فى إطار الالتزام بقرارات منظمة الوحدة الافريقية أعلنت مصر استعدادها لاستقبال عدد من البعثات الافريقية للتدريب فى المجالات الزراعية ومجالات الرى والصناعة وإيفاد بعثات مصرية فى هذه المجالات إلى دول افريقيا التى تعانى من هذه المشكلة بهدف النهوض بالزراعة فيها لمواجهة نقص الغذاء .
وقد أعلنت مصر خلال القمة الافريقية رقم 34 بهراري عاصمة زيمبابوي ( 2 – 4 يونية عام 1997 ) تبرعها بمبلغ 100 ألف دولار لصندوق مكافحة الجفاف والمجاعة في افريقيا .
نبذة عن الاتحاد الافريقى ..
الاتحاد الأفريقي هو منظمة دولية تتألف من 52 دولة أفريقية. تأسس في 9 يوليو 2002 خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية.
وتُتّخذ أهم قرارات الاتحاد في اجتماع نصف سنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء من خلال مايسمى بالجمعية العامة للاتحاد الأفريقي.
يقع مقر الأمانة العامة ولجنة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، أثيوبيا.
في اجتماع الجمعية العامة للاتحاد في فبراير 2009 الذي رأسه القذافي، أعلن عن حل لجنة الاتحاد الأفريقي وإنشاء سلطة الاتحاد الأفريقي .
من بين أهداف مؤسسات الاتحاد الأفريقي الأساسية تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي الاقتصادي للقارة، وذلك لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، تحقيقاً للسلام والأمن؛ ومساندةً للديموقراطية وحقوق الإنسان.
يتكون الاتحاد الأفريقي من جزئين أحدهما سياسي والأخر إداري. ويعرف أكبر صانع للقرارات في الاتحاد الأفريقي بالجمعية العامة، التي تتألف من رؤساء الدول الأعضاء أو ممثلي حكوماتها.
لدى الاتحاد الأفريقي هيئة تمثيلية، فيما يعرف بالبرلمان الأفريقي (برلمان عموم أفريقيا)؛ الذي يتألف من 265 عضواً ينتخبون من قبل البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء .
يوجد أيضاً لدى الاتحاد الأفريقي مؤسسات سياسية أخرى، مثل المجلس التنفيذي والذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومن المهام الرئيسية للمجلس تهئية القرارات لتمريرها للجمعية العامة والهيئة التمثيلية للاتحاد التي تضم سفراء الدول الأعضاء في أديس أبابا.
يوجد أيضاً المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والذي يهتم بالناحية المدنية للدول.
تعتبر مدينة أديس أبابا في إثيوبيا هي العاصمة الإدارية والرئيسية للاتحاد الأفريقي، حيث يقع فيها المقر الرئيسي للجنة الاتحاد الأفريقي. ويستضيف عدداً أخر من أعضاء المجلس العديد من الهياكل الأخرى، فعلى سبيل المثال بانجول، يوجد بها المقر الرئيسي للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب. وغامبيا التي تستضيف أمانتي آلية مراجعة النظراء الأفريقية والشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا. فضلاً عن البرلمان الأفريقي والذي يقع في مدينة ميدراند الجنوب أفريقية.
يضم الاتحاد الأفريقي جميع دول القارة كأعضاء، باستثناء المغرب، التي عارضت عضوية الصحراء الغربية باعتبارها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ومع ذلك، للمغرب وضعاً خاصاً داخل الاتحاد الأفريقي، من ناحية الاستفادة من الخدمات المتاحة لجميع أعضاء الاتحاد الأفريقي من المؤسسات التابعة له، مثل مصرف التنمية الأفريقي.
ويشارك المندوبون المغربيون أيضاً، في وظائف الاتحاد المهمة. ويعملون أيضاً على مواصلة المفاوضات في محاولة لحل النزاع القائم مع جبهة البوليساريو في تندوف والجزائر وأجزاء من الصحراء الغربية.
قام الاتحاد الأفريقي بأول تدخل عسكري له في دولة عضو في مايو 2003، حيث نشر قوة لحفظ السلام من جنوب أفريقيا وإثيوبيا وموزمبيق إلى بوروندي للإشراف على تنفيذ العديد من الاتفاقات العسكرية المختلفة هناك.
كما نشر أيضاً الاتحاد قواتاً لحفظ السلام في السودان في صراع دارفور، وذلك قبل تسلم الأمم المتحدة تلك المهمة في 1 يناير 2008. كما قام الاتحاد بنشر قوات حفظ سلام من أوغندا وبوروندي في الصومال.
اعتمد الاتحاد الأفريقي عدداً من الوثائق الهامة والتي ترسي معايير جديدة على صعيد القارة السوداء، وذلك لتكلمة الوثائق المعمول بها بالفعل عند إنشائها.
وتشمل اتفاقية الاتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة الفساد (2003) والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم (2007)، فضلا عن الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (NEPAD) وما يرتبط بها من الإعلان حول الديمقراطية والسياسية والاقتصادية وحوكمة الشركات.
رؤساء الاتحاد الافريقى ..
- ثابو مبيكي .. 9 يوليو 2002 / 10 يوليو 2003
- جواكيم شيسانو ..10 يوليو 2003 6/ يوليو 2004
- أولوسيجون أوباسانجو .. 6 يوليو 2004 24/ يناير 2006
- دنيس ساسو نغيسو .. 24 يناير 2006 /24 يناير 2007
- جون كوفي اجيكوم كوفور.. 30 يناير 2007 31/ يناير 2008
- جاكايا كيكويتي ..31 يناير 2008 2/ فبراير 2009
- معمر القذافي ..2 فبراير 2009 /31 يناير 2010
- بينغو وموثاريكا.. 31 يناير 2010 /31 يناير 2011
- تيودورو أوبيانغ.. 31 يناير 2011 /28 يناير 2012
- يايي بوني ..29 يناير 2012 /27 يناير 2013
- هايله مريم ديساليغنه.. 27 يناير 2013 / 30 يناير 2014
- محمد ولد عبد العزيز.. 30 يناير 2014 وحتى الآن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.