أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً بعنوان اقتصاديات ضرائب التبغ في مصر ، كشف عن الزيادة الضريبية للسجائر التي تم إقرارها فى يونيو2010 تصل إلى 65% من سعر التجزئة ، تسببت في خفض نسبة شراء السجائر بمقدار 19 % ، حيث أنها تجبر 1.6 مليون مصري عن الإقلاع عن التدخين ، بما يعني انقاد 65.000 شخص من الموت. يتسبب التدخين بطريقة مباشرة وغير مباشرة في الأمراض وزيادة نسبة حالات الوفاة في مصر وفق آخر الإحصاءات للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ، يوجد نحو 170.000 حالة سنوياً بسبب التدخين تزداد كل عام. يقول د.إيهاب عطية مدير عام الإدارة العامة للصحة البيئية خلال تقرير "صباح الخير يا عرب" على قناة "الإم بي سي": يتسبب التدخين فى معظم السرطانات وأمراض القلب والصدر ، وأول سؤال يسأله الطبيب :هل أنت مدخن أم لا ، ليعرف سر المرض لأنه يدخل بسبب مباشر أو غير مباشر في حدوث الأمراض المزمنة. ولأول مرة خلال هذا العام سوف ينفق المدخن على أضرار تدخينه ، بعد أن كانت الدولة وحدها تتحمل تلك النفقات. ويشير ممدوح عمر وكيل وزارة المالية للضرائب على المبيعات إلى أن هذه الضرائب على منتجات التبغ ستحقق لمصر زيادة في الحصيلة حوالي 3 مليار جنيه سنوياً ، الأمر الذي يمنح الدولة فرصة في تغطية نفقات الأضرار التي تتكبدها نتيجة الآثار الصحية للتدخين التي تفوق هذا الرقم ، ووفقاً للنظام القديم يتم تحصيل حوالي 6.5 مليار ، وبالطريقة الجديدة سيتم تحصيل 10 مليار جنيه . ولكن شكك بعض خبراء الاقتصاد من جدوي نجاح هذه التجربة ، حتى اعتقد البعض بأنها ستشكل ضرراً أكبر على المجتمع ، و يؤكد الكاتب والمحلل الاقتصادي نشأت الديمي أن فرض 70 % أو 100% ضرائب على التبغ ، لن تجعل المدخن يقلع عن التدخين ، لأن لديه بدائل أخرى متاحة كالشيشة وغيرها ، وفى النهاية المردود البيئي والصحي واحد ، وستزيد الأعباء على الأسرة والشارع المصري ، بدون حل للمشكلة من الجذور . ويخالفه الرأي د. أسامة طه أستاذ الأورام بكلية طب القصر العيني الذي يري أن زيادة الضرائب على التدخين ستجعل المدخن يقلل من شرائها ويقلص هذه العادة قدر الإمكان ، وهذا يعني أن الشخص إذا لم يستطع الامتناع النهائي عن التدخين سيكون بدأ في المرحلة الأولي من مراحل الإقلاع. ويوضح د.طه أن زيادة الضرائب نظرية لها جانب علمي وطبي بجانب العائد المادي على الدولة ، لان المدخن سيضطر تقليل إلى تقليل الاستهلاك ، الأمر الذي ينعكس بشكل طبيعي على نسبة الأمراض التي تسببها هذه العادة ، وإزالة جزء كبير من العبء على المنظومة الصحية ككل. وإذا كنتِ أحد المدخنات ، فمن المعروف أن للتدخين آثاراً ضارة على المرأة بصفة خاصة, فهو يقلل من كمية لبن الأم المرضع, ويلوث لبنها بالنيكوتين, ويصل إلى جسم الطفل مسبباً متاعب كثيرة له مثل زيادة ضربات القلب، القلق، الأرق، اضطرابات الهضم، كما يؤثر التدخين على صحتك وجمالك وعلى صوتك الأنثوي العذب الذي يتحول بمرور الوقت بسبب التهاب الأحبال الصوتية الي صوت خشن وغليظ, كما يؤثر التدخين علي صحة شعرك وعلى تغذيته التي يحصل عليها عن طريق الدم. يمكنك البدء فوراً للتخلص من هذه العادة المميتة والاستفادة بما هو متاح بشكل تدريجي ، ويمكنك الاستفادة من تجربة الآخرين ، وقدمت أحد الأبحاث البريطانية عشر خطوات تساعد أي مدخن في التخلص من تلك العادة السيئة.. وتتلخص هذه الخطوات في النقاط الآتية أولاً : حدد يوماً تبدأ فيه الإقلاع عن التدخين ، وقبلها بيوم حاول إزالة جميع طفايات السجائر والولاعات التي تستخدمها. ثانياً : لا تحاول شغل بالك بأنك ستقلع عن التدخين لأن ذلك قد يشعرك بأنك فقدت شيئاً، وإذا طلب منك أحد سيجارة قل له أنا لا أدخن وعليك أن تفكر في كم الفوائد التي ستكتسبها بعد ذلك . ثالثا : قم بزيارة لأحد المتخصصين في مجال التنويم المغناطيسى إن أمكن ، حتى يلهيك عن التدخين في الأوقات التي ترغب في التدخين فيها. ولاشك أن هذه الخطوة غير متاحة للجميع وخاصة في ثقافتنا العربية ، ولكن الأفضل منها هو شغل نفسك بالعبادة كعلاج روحاني. رابعا : حاول تجربة العلاج بوخز الإبر الصينية ، فقد ثبت أنها فعالة جدا في القضاء على الرغبة الملحة في التدخين . خامسا : حاول التغلب على إدمانك لمادة النيكوتين عن طريق مضع بعض الحلوى وقطع اللبان واستخدام الرذاذ الأنفى الذي يعالج ويكافح الرغبة في التدخين . سادسا : لا تحاول التفكير في التدخين في أي وقت من الأوقات ، وإذا شعرت بضعف أمام هذه الرغبة فعليك اللجوء فوراً لعمل أي شئ مثل ممارسة بعض النشاط الرياضي أو التنزه مع صديق، أو مشاهدة التليفاز، والمهم أن تشغل نفسك بأى شئ أخر ينسيك التدخين . سابعا : حاول أن تضع النقود عائقا لك عن التدخين , فشراء علبة سجائر كل يوم سيكلفك فى نهاية الشهر مبلغاً مالياً كبيراً . ثامنا : حاول تثقيف نفسك بقراءة بعض الكتب الإرشادية التي تبرز أهمية وفوائد الإقلاع عن التدخين. تاسعاً : حاول تهوية المنزل وفتح الشبابيك وتجنب مجالسة المدخنين. عاشراً : ممارسة التمارين الرياضية شئ مهم، لأنها تزيد من إفراز هرمون "أندروفينز" الذى يساعدك فى التخلص من إدمان النيكوتين . وأشارت الدكتورة نيرمين فاروق سعيد دكتوراه الفلسفة في التربية الرياضية بجامعة حلوان, إلى أن العديد من الأبحاث أثبتت أن المدخنات لا يملن لفكرة التدخين بعد ممارستهن للنشاط الرياضي, وتفسير ذلك من الناحية الفسيولوجية هو أن الرياضة تساعد على امتلاء الرئتين بالأكسجين النقي وطرد الكميات الزائدة من أول أكسيد الكربون من الدم فيتم التخلص من جميع آثار التدخين الضارة وتفقد المدخنة بعدها الإحساس بالرغبة في التدخين. وأضافت فاروق أن النشاط الرياضي يتميز بأنه وسيلة جيدة لصرف عقلك عن التفكير في التدخين، كما أن معظم الرياضيات الهوائية تعد فعالة من حيث تنظيف الجسم من آثاره مثل رياضات العدو والمشي السريع والتنفس والسباحة والايروبكس، كذلك تساعد ممارسة رياضة اليوجا مثلاً على تحقيق نوع من التوازن النفسي والجسمي, وتعالج بعض المتاعب الصحية بما في ذلك مشكلة الإقلاع عن التدخين. وتنصح الدكتورة نيرمين المدخنين والمدخنات بممارسة التمرين التالي عند الشعور بالرغبة في التدخين: خذ شهيقاً عميقاً وبطيئاً ثم قم بالزفير البطيء. كرر التنفس بالطريقة السابقة باستخدام كل الأعضاء المشاركة في عملية التنفس أثناء الشهيق الذي تقوم فيه بنفخ البطن ودفع الحجاب الحاجز , مما يساعد علي توسيع القفص الصدري عن طريق توسيع ما بين الأضلاع والأكتاف, وبهذه الطريقة يتشبع الدم بالأكسجين وتتغلب على الآثار الضارة للنيكوتين.