فلسطين -قطاع غزة من :مسعد عواد المهموم – عبرت وزارة الأسرى والمحررين اليومالأربعاء عن خشيتها من قيام حكومة الاحتلال باستخدام وتطبيق قانون التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 42 على التوالي، خاصة بعد إعطاء رئيس حكومة لاحتلال "نتنياهو" تعليمات الى المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" بضرورة الإسراع في إجراءات سن القانون بالقراءة الثانية والثالثة حتى يصبح قابل للتنفيذ ويسمح بإطعام الأسرى المضربين عن الطعام عنوة. وأكد بهاء المدهون وكيل الوزارة المساعد أن حكومة نتنياهو تعيش في مأزق حقيقي من جراء استمرار اضراب الأسرى الإداريين وتوسع رقعته في كافة السجون، وتحاول الإسراع في سن هذا القانون و الترويج لهذا الاجراء الغير قانوني في المحافل الدولية وذلك بالتذرع بتطبيق هذا الاجراء في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي استخدمته بحق المعتقلين في سجن غوانتانامو، وهو ما لم تنفيذه بعد تدخل محكمة أمريكية أمرت إدارة الرئيس باراك أوباما بوقف التغذية الإجبارية للأسرى. وكانت اللجنة الوزارية التابعة لحكومة "نتنياهو" قد صادقت قبل أسبوعين بالقراءة الأولى على قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام، بحيث يتيح لإدارة السجن اجبار الأسرى المضربين على ادخال الطعام بالقوة وخلافاً لإرادتهم. وأوضح المدهون أن حكومة الاحتلال لم تدخر وسيلة قمعية إلا واستخدمها بحق الأسرى المضربين من خلال عزل المضربين وسياسة التنقلات المتسمرة والمتواصلة إضافة الى سياسة التهديد والوعيد والحرمان من الزيارة والكنتية وكل ذلك لم يؤثر على معنويات وصمود الاسرى المضربين عن الطعام، واليوم تحاول ان تستخدم وسيلة ادخل الطعام بالقوة ولكسر الاضراب المفتوح عن الطعام، وهوما يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية. وشدد على أن هذا القانون مرفوض كليا من الأسرى ومن كافة مؤسسات حقوق الإنسان وهو واحد من القوانين التي تهدف الى تشريع التعذيب ومحاولة للالتفاف على مطالب الأسرى المشروعة، من تطبيق هذا القانون الذي قد يؤدي الى استشهاد عدد من الأسرى المضربين عن الطعام حيث سيتم ادخال الطعام بالقوة عبر أنبوب يصل الى المعدة وهذا قد ينتج عنه استشهاد عدد من الأسرى، كما حصل في ثمانينات القرن الماضي حيث استشهد الأسيران راسم الحلاوة وعلي الجعفري جراء استخدام هذا الأسلوب. وطالب المدهون مؤسسات المجتمع الدولي والصليب الأحمر للتحرك الفوري والعاجل لوضع حد لسياسة الموت الجماعي المسلطة على رقاب الأسرى الفلسطينيين، خصوصا بعد نقل أكثر من 80 أسير الى المستشفيات بالإضافة الى دخول أعداد جديدة من الأسرى المتضامنين معهم، وفي حال الاقدام على تنفيذ خطوة التغذية القسرية فهذا يشكل اعلان حرب على الاسرى ومن شأنه أن يزيد الأمور بشكل لا يتوقعه احد.