أقام الإخوان المسلمين بالدقهلية أمس مؤتمرا حول آليات تطوير الجماعة بالصالة المغطاة بإستاد المنصورة الرياضي حضره المهندس خيرت الشاطر "نائب المرشد العام المكلف بملف التطوير " كما حضرة رموز وقيادات والرعيل الأول من الجماعة بالدقهلية كما شارك فيه المجالس الإدارية بالمحافظة و النقباء . قال الشاطر إنني أجلس أمام أستاذي الحاج صبري عرفة أطال الله في عمره ورحم الله الحاج محمد العدوي الذي تربينا علي أيديهم والمنصورة هي بلدي الأولي التي عشت فيها أولي نشأتي الإسلامية . وأضاف أن مسالة التطوير ليست مرتبطة بزمن أو وقت بل ينبغي أن تكون مستمرة ومتجددة لان الوصول لدرجة الإحسان مطلوب وهذا فرض عين علينا لأننا نمثل طليعة الأمة فواجب أن نحصل علي الأفضل دائما فالحكمة ضالة المؤمن أن وجدها فهو أحق بها و رحم الله إمرء عرف زمانه فاستقامت طريقته لاسيما ما تمر به الأمة بعد 25 يناير لهذا يجب أن يكون بدافع الاستفادة من هذا التغير بأقصى درجات التطوير . وأكد أننا أفراد في جماعة لها غاية ومهمة ولها مقومات وخصائص حتي نطلق عليها جماعة فلابد لها من السير في عملية التعريف والتكوين والتنفيذ لهذا فالحديث عن التطوير لا يتعلق إلا بالمتغيرات لأن الثوابت لا يطرأ عليها تغير . وقال أن الغاية هي رضا الله عز وجل والفوز بجنته والمهمة التمكين لدين الله عز وجل وهي الفرد المسلم والبيت والمجتمع ودرجة الأستاذية فالتمكين له مراحل وهي مهمة إجمالية وتربينا علي هذه الأهدف التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الجماعة القوية وهي أداة ووسيلة لتحقيق نهضة الأمة ونسير علي خطوط عدة ومراحل وهي التعريف والتكوين والتنفيذ بالتالي منهجنا بشكل رئيس ينبني علي منهج التربية سواء الأفراد والمجتمع ككل و هذه تمثل ثوابت في منهج جماعة الإخوان فلا يكون التطوير بشكل عشوائي . وأكد أنه لا يمكن أن نحول الجماعة لحزب لأنها الأداة التي تتحقق به النهضة وما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤكد ذلك "فلا دين بلا جماعة ولا جماعة بلا إمام ولا إمام الا بطاعة" فالحزب هو وعاء لتداول السلطة وهو في الغرب أداة للتناحر والتقاتل من أجل السلطة أما الجماعة بمفهومها الشرعي لها من المقومات والخصائص و قوة البناء النفسي وقوة البناء التنظيمي من عقيدة وعبادة وغيرها لهذا فهي تختلف عن الحزب ذلك لأنها تحشد الأمة ولا تزكي الصراع بل تسعي للتجميع وعدم التفرق والحركة في اتجاه واحد بالأمة كلها بجميع أطيافها من أجل المشروع النهضوي فلو أمكن ممارسة النشاط السياسي وغيره من خلال الجماعة فلا مانع لتحقيق نهضة الأمة لهذا لا يصلح أن نقول الجماعة مجموعة أفكار بل هناك ثوابت لا يقع عليها التغير أو التعديل وهناك متغيرات تحتاج دائما إلي التطوير أي أننا نتحدث عن التطوير في الوسائل و المناهج في الآليات . وأكد أن الأعداء فهموا ذلك وحرصوا علي أن يتلاعبوا ويغيروا ثوابت الأمة وبعد ألف سنة من إقامة الدولة المدنية في المدينة فقد المسلمون أستاذية العالم وسقطت بعد هجوم التتار ثم نهضت الأمة بدويلات قامت بالمهمة وكان آخرها العثمانيون ولأن الإسلام نظام تصاغ الحياة السياسية علي أساسه لهذا الأعداء حرصوا علي تغير الأنظمة خاصة القوانين التي أصبحت غربية ومرتبطة بالنظم الغربية العلمانية وتم استبدالها واحد وراء واحد فقدنا الأستاذية والخلافة والدوليات الإسلامية و لأول مرة أصبحنا خارج الحكم حتي يومنا . وأضاف أن الإمام البنا بدء في الإقتداء بسيرة النبي صلي الله عليه وسلم وقد صار علي نهجه فلابد أن تدرك انك في الطريق الصحيح ولا ينبغي ان تكون في اخر الطريق فالأصل إقامة الدين كما أقامه النبي محمد و هو تنظيم حياة الناس علي أساس المرجعية الإسلامية . وأكد ليس مطلب عاطفي وفقط بل بالنظام القانوني الإسلام وهذا يتضح في "أمور تحدد علاقتنا بالله وكيف نعبده وهذا مجال الاجتهاد محدود ،والقواعد التي تضمن الحد الادني من الاستقرار وتحفظ الحقوق كتحريم الزنا ، السرقة ، الكذب ، والقواعد الكلية التي تساعد علي سير الحياة "امرهم شوري" كل صناعة القرار علي أساس الشوري ، أما كيف تتم ؟ فالمسلم له أن يختاركما يحب في وسائل تنفيذ الشورى لكنه لا يقبل حاكم مستبد حتى ولو كان عادلا " هذا معني الوصول بالنظام للمرجعية الإسلامية في كل مجالات الحياة . وأضاف أن الإخوان غيبوا 20 سنة عن الشعب المصري وهو غياب شبه كامل ثم بدأت مرحلة التأسيس الثاني وليس إعادة تشكيل وكان العمل في ارض شبه جديدة هذه الفترة كانت بعد النكسة لم تكن لشباب الصحوة أي مشروع إسلامي في ذلك الوقت كنا ملتزمين بالشكل الإسلامي فقط وليس لنا منهج أو رؤية بعد عام 73 بدأ خروج الإخوان وكانت أعداد علي مستوي المحافظات حتي عام 90 طوال هذه الفترة كان التأسيس الذي أخذ أكثر من80% من الجهد وطبيعي أول الأقسام التي أنشئت كان قسم الطلاب ثم تبع ذلك وضع لجنة الخطة الذي كان يرأسها الحاج مصطفي مشهور أن تأخذ حركتنا داخل المجتمع 70 % من الجهد لكن النظام أفشلها بوضع المخطط الجهنمي بتجفيف المنابع بعد نجاح جبهة الإنقاذ بالجزائر فقام باستخدام السجن مع المناسبات بالتسعيرة وعلي طريقة الرهائن من كل مستوي كمقطع رأسي للإرباك والتخويف والترويع من الجماعة لا تتخيلوا أن عدد المعتقلين منذ 92 حتى تنحي مبارك وصل 30 ألف شخص من الإخوان وبعضهم تم اعتقاله أكثر من مرة فانا اعتقلت 4 مرات وقاموا بمنع التعين في الوظائف العامة والتوظيف في أي موطن وضيقوا ساعات الحركة الخارجية في الاتحاد في المساجد في النقابات يقفل علينا في الحركة الخارجية لم نستطع أن ننفتح مع المجتمع كما كان مخطط بنسبة 70% من الجهد بل حدث انغلاق علي الذات أثر علينا بالضعف في كثير من الآليات واللوائح وكانت سلبية في مرحلة إعادة التأسيس وإجهاضها . وأكد علي مسألة التطوير بأنها بناء نهضة الأمة علي المرجعية الإسلامية فقد آن لنا أن ننطلق فيها الآن بكل المراحل الفرد والبيت والمجتمع ونجهز لمرحلة الحكومة وتحفيز المجتمع لبناء نهضة الأمة علي المرجعية الإسلامية والحكومة عليها جزء كبير في هذا المشروع أو المشاركة فيه . وأضاف أننا لابد أن نقوم بمهمة تأمين المشروع في حدود إمكانياتنا الحفاظ علي قدر مناسب لمكتسبات الثورة حتى لا ينحرفوا ويعودوا إلي ما قبل الثورة بأن ندعم استمرار الشعب والإخوان علي قدر من هذه الحيوية وتعظيم نتائج الثورة لأنها لم تفرز لمطالب الثورة حتى الآن لتحقيق أحسن نتائج . وأكد أن تأهيل الجماعة وتطوير وسائلها وأداءها ولوائحها وبرامجها لتحقيق أحسن نتائج للمهمتين الأوليتين فهذا شئ لزوم الشئ ومعني التطوير ليس كما يقول البعض هو اللوائح حتى تسمح له بعمل حزب أخر يتحدث باسم الإخوان كما يري بعض الشباب . وطالب أن نرتفع لقدر المسئولية لأن حركة ثورات المنطقة هي بداية تاريخية جديدة لتكوين نهضة للأمة كبيرة تحقق هدفنا فالتطوير مسالة علمية ينظر للأفكار البرامج مجالات النشاط الهياكل وأخر شئ تكون اللوائح فمسالة التطوير ليست مسؤولية المرشد بل هي مسؤوليتنا جميعا وكلنا نكمل بعض ونري من زاوية مختلفة عن الأخر ولكن واجبنا حتى يكتمل التطوير تحسن العمل في المستوي الذي أعمل فيه ثم المستويات الأخرى . وأكد أن هناك استبيان لاقتراحات التطوير سيصل للإخوان وهناك سؤل مفتوح سيتم تفرغها وأن موضوعات لا ننتظر عليها عاجلة مثل الشغل بالطريقة القديمة عملية زيادة التواصل وتفعيل للشورى وقد زال الظرف الأمني لنعمل معسكراتنا وهناك سلبيات مرصودة في حركتنا كإخوان لو فشلنا في إقامة الدين في أنفسنا فسوف نفشل مع المجتمع فأعدائنا لا يستطيعوا توجيه ضربات أمنية بل هم الآن يقومون بحرب إعلامية في قنوات فضائية وليسوا أنصار للثورة لأنهم رجال أعمال فالإعلام مستمر ومجند ضدنا فلا تأخذ معلوماتك من ووسائل الإعلام وسوف يسعي الإخوان توفير منافذ إعلامية تصب في نهضة الأمة ونقوم بتوعية من حولنا ،أما من لهم رؤية مخالفة ويطرحونها فى الإعلام وهو يعتبر من التضخيم الإعلامي , فيركز الإعلام على مجموعة من الأشخاص ويضخمونها حتي تجدهم في كل قناة وهذا من الحرب الإعلامية . ودعا الجميع لدعم الاقتصاد المصري باستثمار فردي أو عن طريق كيانات من المجتمع المدني تبرع او صناديق تعمل مشاريع لتشغيل الناس وقد بدأ في القاهرة . . وأضاف الحاج طلعت الشناوي "مسئول المكتب الإداري بالمحافظة" أننا نعتز بهذا بالدين وهذه الدعوة والامتثال لها فيها من خير الدنيا والآخرة التي تملئكم ثقة بربكم وأمل مشرق وحياة كريمة عند رب العالمين ولا يمكن للنفس المؤمنة أن يتسرب إليها يأس أو قنوت ومعها الله عز وجل نحن أصحاب عقيدة وإسلام ونسال الله أن يسدد منه رشده . وأكد علي أن وجود الشاطر بيننا يعطينا الثقة , والأمل , ووجوده بيننا خير دليل على إرادة الله الغالبة و أين الظالمون اليوم وأين المظلومين بالأمس تبدلت المواقع وتغيرت الأوضاع نسأل الله له السداد والتوفيق والرشاد في هذه المهمة , الذي كلف بها , وتبين لنا ما يجب علينا من هم نحو دعوتنا ومسؤوليتنا عن هذا الدين وهذا الإسلام , ويجب أن نعيش بكياننا كله مع هذه اللحظات نحن أصحاب عقيدة وإسلام نسأل الله أن يسدد منه رأيه وأن يلهمه دائما الرشد والصواب وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وان نكون له خير معين .