حروف قليلة قد تكسر قلبا قد تحطم نفسا ..قد تشعل فتنه قد تطفئ معركه حاميه الوطيس. الكلمة لو تعلمون خطيره بأثارها بتوابعها بما تتركه من أثار قد تكون إيجابية وقد تكون سلبيه فالكلمة الطيبة صدقة ويا لها من صدقة ؟ قد تكون بمائة ضعف أو يزيد ..الكلمة قد تكون مفتاحا للخير من خلال مشورة صادقة ورؤية صائبة من انسان نبيل نعم ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) .الكلمة قد تضمض جرحا وقد تهدئ نفسا مروعة . الكلمة ماذا قال عنها الامام/ الحسين بن علي فقد وصف الداء ورصد الدواء لخصها وبين الاثار الي تليها قال: فيها ما عحز الأدباء عن قوله وما أخفق الجهابذة عن سرده … عندما طالب «الوليد» حاكم المدينةالمنورة «سيدنا الحسين» بأن يبايع يزيد بن عبد الملك بن مروان : «نحن لا نطلب إلا كلمة..فلتقل بايعت… واذهب بسلام لجموع الفقراء. فلتقلها واذهب يا ابن رسول الله حقنًا للدماء.. فلتقلها ما أيسرها, إن هى إلا كلمة… فرد عليه الحسين: «كبرت كلمة… وهل البيعة إلا كلمة…ما دين المرء سوى كلمة.. ما شرف الرجل سوى كلمة… ما شرف الله سوى كلمة…أتعرف ما معنى الكلمة؟. مفتاح الجنة فى كلمة… دخول النار على كلمة.. وقضاء الله هو كلمة… الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور.. وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى. الكلمة.. فرقان بين نبى وبغى.. بالكلمة تنكشف الغمة.. الكلمة نور..ودليل تتبعه الأمة.. عيسى ما كان سوى كلمة. أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين فساروا يهدون العالم.. الكلمة زلزلت الظالم.. الكلمة حصن الحرية.. إن الكلمة مسئولية.. إن الرجل هو كلمة.. شرف الله هو الكلمة. كلمات من نور كتبها الشاعر والاديب والمفكر والمؤلف / عبد الرحمن الشرقاوى رحمه الله تعالي فى كتابه «الحسين ثائرا» الآن… فلنتأمل معا هذه الكلمات.. هذه المعانى.. فليتدبر كل إنسان منا، كل قاضٍ، كل رجل دين، كل إعلامى، كل رجل قانون، كل مسئول، كل أديب، كل شاعر، كل معلم، كل عالم، كل فنان كل إعلامى هذه المعانى ليستشعروا أهمية الكلمة المنطوقة والمكتوبة «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم».. الكلمه أمانه ومسئوليه طوبي لمن حافظ عليها وأمسك بها وعض عليها بالنواجذ .. *كاتب المقال