منظمة العفو الدولية تدعو إلى إجراء تحقيق فوري في ملابسات وفاة القيادي الإخواني عصام العريان وظروف احتجازه.

دعت منظمة العفو الدولية امس الخميس، السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق فوري في ملابسات وفاة القيادي الإخواني عصام العريان وظروف احتجازه.
وقالت العفو الدولية: "توفي اليوم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان داخل سجن العقرب.. كان العريان قد اعتقل بعد إطاحة الجيش بحكم الرئيس المصري السابق عام 2013".
وأضافت: "يجب على السلطات المصرية أن تأمر فورا بإجراء تحقيق في ملابسات وفاته، وظروف احتجازه ومدى تلقيه للرعاية الطبية".
وأفادت بأن العريان كان قد اشتكى في جلسات محاكمات سابقة من منعه من تلقي العلاج وتعرضه لسوء المعاملة في حبسه الانفرادي، وحرمانه عمدا من الغذاء الكافي واحتياجات النظافة الشخصية.
وأشارت المنظمة إلى أن العريان قال للقاضي في إحدى جلسات محاكمته: "نحن نقتل في السجون، إنهم ينتقمون منا".
وأوضحت أن وفاة العريان بمثابة تذكير بالظروف القاسية التي يعانيها السجناء خاصة في ظل تدهور خدمات الرعاية الطبية، والمخاطر الإضافية التي يمثلها انتشار "كوفيد-19 بالنسبة للسجناء".
ودعت العفو الدولية في بيانها، السلطات المصرية بالإفراج فورا عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، من بينهم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إن العريان، توفي بأزمة قلبية مفاجئة داخل السجن في طرة.
وأوضحت أنه توفي إثر تعرضه لأزمة قلبية فى سجون طرة بضاحية المعادى بالقاهرة.
من جهته، أفاد موقع "القاهرة 24" المصري، بأن العريان تعرض لأزمة قلبية أدت لوفاته بسبب مشادة كلامية مع أحد قادة الإخوان داخل السجن.
وأضاف الموقع نقلا عن مصادره، أن عصام العريان كان يتحدث مع أحد قيادات الجماعة داخل السجن حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأمور المتعلقة بالجماعة، ولكن نشبت بينهما مشادة كلامية حول الوضع الحالي للجماعة، مما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية.
وقد تم الحكم عليه بالسجن المؤبد مع 10 آخرين، من الدائرة 11 إرهاب بقضية اقتحام الحدود الشرقية ليضاف للسجل الجنائي للمتهم حكما جديدا، حيث صدر على العريان حكم بالإعدام بقضية فض اعتصام رابعة وقام دفاعه بالطعن على الحكم "حكم غير نهائي"، وحكم بالسجن 20 سنه بأحداث الاتحادية.