واعتمدتم لغة الخوف والرعب والصمت والخصام.. أمْ تجاهلتم ان الليل اعمى يسوده الظلام.. ونسيتم أنه يريكم اعمالكم حلما في المنام.. وأن القادمين ليسوا ضيوفا.. بل جاؤا يستعمرونكم بفتاوي.. ابتدعوها عندما دخلوا الاسلام.. وتجاهلتم انهم اتباع لكم.. فوليتموهم أمركم والمهام.. ونسيتم أنكم اهل علم.. وفكر وقادة عظام.. اسالوني اي مفكر فيكم.. يريد ان تكونوا افضل الاقوام.. الكثار منكم يفضل ان يتدحرجوا.. تحت طاولة كهنة الحلال والحرام.. أنا لا اخاطب البشر الان.. كنت أخاطب ملوك الجان.. هل يقبلون ان اكون منهم..؟ اعلمهم اصول التقاليد .. في العشق والغرام..؟ لقد ردوا بابسط صور الكلام.. نحن نعرف انفسنا.. ونعرف لمن تكون معاني الاحترام.. نقبل الغريب أن يعيش بيننا.. ولا نسمح له ان يفتي بعلمنا.. وسر قوتنا وتقاليدنا في الاحتشام.. قلت عذرا لكم زعماء الجن.. وانتم بهذا التيه والهيام.. مَن يكلمني من أصلاء العرب.. بهي الطلعة عزيز المقام.. كيف تجاهلتم عدو الشعوب..؟ مثير الفتن ومؤسس الاجرام.. نسيتم الاستعمار وأضطهادالحكام.. مَنْ منكم يفكر بقانون يحفظ الحقوق.؟ .بلا تمايز ويقيم النظام. هل فكرتم يوما ان تحبوا بعضكم ..؟ وتعيشون بالعلم اقصى درجات الوئام. أني اخاطب من جهل اسمه .. وبقى يصغي لروايات قديمه.. دارت بين السلطان والعوام.. ولا يسال كيف صار هو الفريسة.. بين فكي الخرافة والاوهام.. ظل يبكي عليها مكفهر الوجه كالغمام.. وأنا أقلب طرفي لذكريات حبيبة الاحلام.. تركتها آمانة فيهم أن لا يمسوها بسوء.. ولا يزوجوها لابله من الخوال والعمام.. انها ضيعتي الوحيدة.. ا أحلفكم بكل ما سرقتموه .. وبكل أعزل قتلتموه وكل ضعيف هجرتموه.. ان تتركوا حبيبتي بلا عنف ولا انتقام.. وتنظروا للدنيا كيف تدور بكم وهي تعام..؟ مرة بافواه الحروب .. وأخرى بوباء اعداء الشعوب.. لعلكم تعودون سوية .. من رحلة بغيضة كل شيء فيها يضام..