أراك تقول عن شيخك العارف بالله… واراك تتيه به وبصحبته كأنك تعبده. .. !؟ فقلت : المعبود بحق واحد وهو الله ؛ معذرة …فانت لاتعرف معنى الشيخ ؟! ولاتعرف معنى العارف بالله ؟! وأخشى أن تكون أيضا فارغا من الحب. … !؟ وكنت فى حديثى معه جاد وحاد فى الكلام إذ أن المعترض من ذوى البذة الأنيقة ويعيش وشاح علية القوم ..!!!؟ ؟ ؟ فكان لابد من ذلك لاسيما انه قاطعنى صارخا ومعترضا دون أن يقدم مبررات وأدلة قناعاته ، فايقنت انه للأسف جاهل فى صورة أبو العريف ؛ ومن الملفت انك ستجدهم فى كثير من المواقع وأيضا المجالس … فانتبه لهؤلاء ووثق عرى حبك بشيخك التزاما وسلوكا قويما ؛ فهو قدوتك نحو الاستقامة ؛ وقدوتك فى الوصول الى تحصيل ( القلب السليم ) وقدوتك إلى صنع الخير .. وكنت قديما قد وقفت على المعنى الدقيق لكلمة (( المعرفة )) لاسيما وأن المتحدث امام الصوفية الجنيد – رضى الله عنه – وقد افاض بجلاء إلى معانى يجب مذاكرتها تحقيقا وتدقيقا والتزاما لمن يريد أن يرتقى إلى سلم النجاة والفوز فى الدارين فيقول رضى الله عنه : ( المعرفة على لسان العلماء هو العلم فكل علم معرفة وكل معرفة علم ، وكل عالم بالله عارف وكل عارف عالم وعند هؤلاء القوم – يقصد أهل التصوف – المعرفة صفة من عرف الحق سبحانه باسمائه وصفاته ، ثم صدق الله تعالى فى معاملاته ، ثم تنقى عن أخلاقه الرديئة وآفاته ، ثم طال بالباب وقوفه ودام بالقلب اعتكافه فحظى من الله تعالى بجميل اقباله ، وصدق الله فى جميع أحواله ، وانقطع عنه هواجس نفسه ، ولم يصغ بقلبه إلى خاطر يدعوه إلى غيره ، فإذا صار من الخلق أجنبيا ومن آفات نفسه بريا ، ومن المساكنات والملاحظات نقيا ، ودام فى السر مع الله تعالى مناجاته ، وحق فى كل لحظة إليه رجوعه ، وصار محدثا من قبل الحق سبحانه بتعريف أسراره فيما يجريه من تصاريف اقداره يسمى عند ذلك :- "" (( عارف )) وتسمى حالته (( معرفة )) وبالجملة : بمقدار اجنبيته عن نفسه تحصل معرفته بربه ) انتهى كلام الشيخ الكبير ؛ وأحسب أن المعنى بات جليا ولكن هيهات أن يصل إلى قلب لاها أو غافل او مريض ؛ فلن ترن كلمات الصالحين لدى اى احد الا اذا كان لموقعهم فى قلبه مكان ؛ رزقنا الله حب الصالحين وجمعنا بهم فى الدنيا والآخرة ورضى الله عن سادتى أولياء الله العارفين.