الذي اعرفه ان اكثر من 120الف،فلاح وعامل مصري ماتوا وهم يحفرون قناه السويس من الجوع والإهمال والأمراض التي طاردتهم. والذي اعرفه أيضا أن مليون،مصري شاركوا في حفر القناه،وكان تعداد السكان وقتها اربعه ملايين والمعني أن ربع المصريين كانوا في قلب الحدث .صحيح أن الذي فكر في شق القناه هو دليسبس المهندس الفرنسي. وهو لمن لا يعلم من فرنسا التي شاركت مع حليفاتها بريطانيا وإسرائيل في العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 .. هذا معلوم ولا يحتاج الي دليل او تأويل. اهالي بور سعيد ضحايا العدوان الغاشم هم من أسقطوا تمثال المدعو دليسبس بعد العدوان عليهم. وبالتالي فمحاوله عوده التمثال ضرب من ضروب الاستفزاز والتذكير بالماضي الأليم.. فليكتب اسم دليسبس في كتب التاريخ ماشي وليكتب أنه من فكر وقدر في شق قناه السويس ولكن أكتبوا أيضا أن ضريبه شق القناه دفعها أكثر من 120 ألف مصري لقوا حتفهم تحت لهيب الشمس المحرقه.والإهمال . ماتوا تحت الرمال التي وارت أجسادهم الذكيه دون رحمه السيد دليسبس . ماتوا فرادي وجماعات تحت لهيب السياط التي أكتوت بها أجسادهم النحيله .. الذي يستحق أن نصنع له تمثالا هو الفلاح الذي شق بمعوله وحمل الرمال علي كتفه حتي سقط صريعا . الذي يستحق التكريم والتذكير هو العامل الذي قدم الغالي والنفيس في حفر القناه .. 120 ألف مصري نريد الوقوف علي أسماءهم لنحفر لهم تماثيل في مداخل المدن والقري والنجوع . نريد أن نستبدل أسماء البلاد بهم هم من يستحقون منا أن نتذكرهم وان نترحم عليهم ليلا ونهارا صباحا ومساء . نرجوكم حافظوا علي مشاعرنا وحافظوا علي كرامه الأموات والأحياء.. دليسبس شاء المرجفون أم أبو لا يستحق هذا التكريم المزيف . فهو ينتمي الي دوله شاركت بالمال والعتاد في قتل أولادنا والاعتداء علي مدن القناه . تضحيات المصريين من العار أن نتغافلها .وشهداء العدوان الثلاثي علي مصر مازالوا في ذاكره الأهل. لا يمكن أن انسي أولاد بلدنا الذي لقوا حتفهم والذين شوهت أجسادهم. هؤلاء هم من يستحقون منا التكريم الحقيقي .. تمام دليسبس فكفاه أسطر معدودة في كتب التاريخ .. نرجوكم حافظوا علي مشاعر .. *كاتب المقال