المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المتحف المصرى الكبير    السبت 14 يونيو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    وزير الزراعة يبحث مع السكرتير التنفيذي لهيئة المصايد تعزيز التعاون الإقليمي    محافظ أسيوط يؤكد تيسير إجراءات التصالح في مخالفات البناء وتكثيف المتابعة    السبت 14 يونيو 2025 .. نشرة أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع خلال تعاملات اليوم    التلفزيون الإيراني: 60 قتيلا جراء هجوم إسرائيلي على مجمع سكني في طهران    بعثة الهلال تصل واشنطن للمشاركة في مونديال الأندية    خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية    امتحانات الثانوية العامة.. 17 إدارة تعليمية تستعد لاستقبال 40 ألفا و3 طلاب وطالبات في البحيرة    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم السبت 14-6-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    ارتفاع أسعار النفط 7% مع تبادل إسرائيل وإيران الغارات الجوية    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : نحن بحق فى معركة!?    الطاقة الذرية الإيرانية: أضرار محدودة بموقع مفاعل فوردو النووي    الهلال السعودي يصل واشنطن للمشاركة فى كأس العالم للأندية.. صور    محافظ مطروح يشيد بجهود المشاركة المجتمعية في التيسير على المواطنين    موعد مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي.. القنوات الناقلة والمعلقون    الأهلي بزيه التقليدي أمام إنتر ميامي في افتتاح مونديال الأندية    صدام الحلم في مونديال الأندية 2025.. مواجهة عربية نارية بين عمر مرموش ورامي ربيعة.. نجم السيتي يبحث عن مجد جديد.. والعين الإماراتي يعيد بناء فريقه بصفقة الأهلي    غدا.. بدء صرف مساعدات تكافل وكرامة للأسر الأولى بالرعاية عن شهر يونيو    ارتفاع أسعار اللحوم والزيت والفول اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    على غرار ياسين.. والدة طفل تتهم مدرب كاراتيه بهتك عرض نجلها بالفيوم    تجهيز 76 لجنة استعدادًا لانطلاق ماراثون الثانوية العامة بأسيوط    لحماية الطلاب.. النيابة الإدارية تفعّل قنوات تلقّي الشكاوى خلال الامتحانات الثانوية العامة    سيكو سيكو يتذيل قائمة الإيرادات ليلة أمس الجمعة    إعلام إسرائيلى: إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستى منذ بداية الهجوم    خاص| محمد أبو داوود: «مشاكل الأسرة» محور الدراما في «فات الميعاد»    حفل النجم مدحت صالح على المسرح الكبيربدار الأوبرا المصرية .. كامل العدد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 14-6-2025 في محافظة قنا    الصحة: قافلة متخصصة في جراحات الجهاز الهضمي للأطفال ب«طنطا العام» بمشاركة الخبير العالمي الدكتور كريم أبوالمجد    في اليوم العالمي.. الصحة العالمية تكشف فوائد وشروط التبرع بالدم    غدا .. انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة بالمواد غير المضافة للمجموع    حجاج مصر يودّعون النبي بقلوب عامرة بالدعاء.. سلامات على الحبيب ودموع أمام الروضة.. نهاية رحلة روحانية في المدينة المنورة يوثقوها بالصور.. سيلفي القبة الخضراء وساحات الحرم وحمام الحمى    محاكمة 3 متهمين في قضية خلية "جبهة النصرة الثانية".. اليوم    افتتاح كأس العالم للأندية.. موعد والقنوات الناقلة لمباراة الأهلي وإنتر ميامي    شديد الحرارة.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس حتى الخميس 19 يونيو    قصور الثقافة تعرض "طعم الخوف" على مسرح مدينة بني مزار الأحد المقبل    غرائب «الدورس الخصوصية» في شهر الامتحانات    60 دقيقة تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 14 يونيو 2025    جماهير الأهلي توجه رسائل مباشرة ل تريزيجية وهاني قبل مباراة إنتر ميامي (فيديو)    توجيهات رئاسية مُستمرة وجهود حكومية مُتواصلة.. مصر مركز إقليمي لصناعة الدواء    أنغام تُطرب جمهور الخبر في حفل استثنائي ب السعودية (فيديو)    وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجارات قوية في شرق طهران    تعرف على أسماء وأماكن لجان الثانوية العامة 2025 بمحافظة الشرقية    قناة مفتوحة لنقل مباراة الأهلي وانتر ميامى في كأس العالم للأندية    معاذ: جماهير الزمالك كلمة السر في التتويج ب كأس مصر    الكويت تدعو مواطنيها فى مناطق التوتر بتوخى الحذر والمغادرة حال سماح الظروف    فرنسا تحذر مواطنيها من السفر إلى الشرق الأوسط    لدينا دبلوماسيين بارعين.. عمرو أديب يعلق على أنباء ترشيح مدبولي للجامعة العربية    ما حكم أداء النافلة بين الصلاتين عند جمع التقديم؟    «الإفتاء» توضح كيفية الطهارة عند وقوع نجاسة ولم يُعرَف موضعها؟    رئيس جامعة سوهاج في ضيافة شيخ الأزهر بساحة آل الطيب    الدبيكي: إعتماد إتفاقية «المخاطر البيولوجية» إنتصار تاريخي لحماية العمال    الأزهر يدين العدوان الصهيوني على إيران ويطالب بوقف الانتهاكات الصهيونية بحق دول المنطقة    احذرها.. 4 أطعمة تدمر نومك في الليل    «تضامن الدقهلية» تطلق قافلة عمار الخير لتقديم العلاج بالمجان    «الأهلي في حتة عاشرة».. محمد الغزاوي يرد على المنتقدين    4 أبراج يتسمون ب «جاذبيتهم الطاغية»: واثقون من أنفسهم ويحبون الهيمنة    خطباء المساجد بشمال سيناء يدعون للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استعدادات لتفجير لجنة الدستور .. ومحاولات للاخوان للانتهاء من الدستور والمتحدث العسكري ينفي تعيين اخواني سابق مديرا للمخابرات الحربية
نشر في الزمان المصري يوم 12 - 11 - 2012

كتب: عمرو الجزارأبرز ما في صحف اليومين الماضيين كان الظاهرة العجيبة للجماعات الدينية والإخوان يوم الجمعة، فقد نزل ممثلو الجماعات الى ميدان التحرير لحماية الشريعة، ورفض الإخوان المسلمون واكتفوا بوقفات امام بعض المساجد، بينما رفض حزب النور السلفي المشاركة واصفها بأنها ظاهرة غريبة، بسبب نفاق هذه الجماعات التي أشعرتنا بأننا من الكبار، بينما جميعهم العجائز منهم والشباب تزوجوا وأنجبوا وفقاً لأحكام الشريعة من عشرات السنين وحتى مساء الخميس، وأنشأوا الجمعيات الدينية ومارسوا الدعوة والخطابة في جميع المنتديات تحت رعاية الأنظمة السياسية المختلفة فهل كانوا يتعاملون بالشريعة ام بالكفر - والعياذ بالله - والعجيب ايضا في موقف هؤلاء الناس انهم يهددون قوى سياسية لا تملك الحكم، بينما هو في أيدي حلفائهم الإخوان، ولا يطالبونهم بتطبيق الشريعة ما داموا يرون أنها غير مطبقة، والإخوان ينافقونهم ايضا بأن يمتنعوا عن ذكر الحقيقة، هل الشريعة مطبقة في مصر أم لا، وينقصها الحدود؟ ولماذا لا يريدون تطبيقها وهي لا تحتاج إلى دستور وانما الى قوانين يصدرها الرئيس؟وأشارت الصحف الى تصاعد أزمة اللجنة التأسيسية للدستور واستعجال الإخوان والسلفيين سلق ما تبقى من مواد، واتفاق مبدأي من ثلاثين عضوا يمثلون القوى المدنية على الانسحاب منها لتفجيرها، واحباط مخطط الإخوان واستمرار إضراب أصحاب وسائقي سيارات النقل، ومقتل أربعة في تصادم قطارين بالفيوم، وافتتاح الرئيس مصنع ضخم بمنطقة الدخيلة بالإسكندرية، شارك فيه قطاع البترول ووزارة المالية وبنك الاستثمار القومي، وكان العمل قد بدأ فيه أيام مبارك.ووفاة صديقنا العزيز شاعر الإخوان وناقدهم الأدبي، الكبير خفيف الظل الدكتور جابر قميحة، وقامت جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' بعدم نشر اخبار قائد عام الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي، فتجاهلت خبر زيارته المصابين من أهالي سيناء في المعركة التي قامت بين عشيرتين، وكان قد تم نقلهم الى مستشفى عسكري، كما نفى المتحدث باسم الجيش ما نشر عن صدور قرار بتعيين عمر مخيمر مديرا للمخابرات الحربية، وكان مخيمر مديرا لها أيام مبارك قبل تعيين السيسي مكانه، وخرج على المعاش، ثم انضم للإخوان اثناء انتخابات مجلس الشعب الذي تم حله. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا: أشهر ثلاثة دعاة بالفضائياتالدينية متزوجون من اربع وإلى الإسلاميين ومعاركهم، وقيام زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير التحرير، بمنافقتهم للحصول على رضاهم بالإشادة بهم يوم الثلاثاء قائلا: 'أشهر ثلاثة دعاة في الفضائيات الدينية كل واحد منهم متزوج من أربع نساء أحدهم يملك عمارة من أربعة طوابق أسكن كل زوجة طابقاً مع عيالها، كما انه ليس سراً أن عددا من قيادات الإخوان يجمعون بين زوجتين، كما نتابع يومياً حرصاً وإصراراً وتصميماً من شخصيات مهمة في التيار السلفي تطالب بأن لا يمنع دستور أو قانون من زواج البنات اللاتي لم يبلغن المحيض كأن المسلم الحق هو الذي يتزوج أو يرضى بزواج طفلة في العاشرة، والمرأة صحيحة الإيمان هي التي تتعرف على الجماع قبل التعرف على أولويز، هؤلاء هم الذين يطنطنون كل يوم مع زملائهم ورفاقهم مدعين وزاعمين أن القوى المدنية تقف حائلا بين المجتمع وتطبيق الشريعة الإسلامية، والمدهش أن هناك جماهير كثيرة من فرط تجهيلها وأميتها تصدق هذا اللغو المضلل.العجيب أن تطبيق الحدود ومنع الخمور وقطع يد السارق في يد الرئيس مرسي، وتحت أمر سن قلمه ومع ذلك فهؤلاء المتاجرون بالدين من جماعته ومن تياره لا يتوقفون لحظة أمام المرآة ليواجهوا خداعهم وتضليلهم للناس ويخلوا عندهم شوية دم ويعترفوا لجماهيرهم أنهم يكذبون على القوى المدنية وأن وعاظهم وشيوخهم وإخوانهم ومرسيهم هم الذين يعطلون تطبيق الشريعة'.صحيح، لماذا لا يصدر الرئيس وهو إخواني ويجمع بين يديه الآن سلطة القرار القوانين التي تعيد الإسلام الى مصر، بعد أن ألغاه كفار قريش السابقون، ولماذا ل ا يصدر القرارات المنفذة لأحكام الشريعة، ومنها الحدود تنفيذا لرغبة الشعب المتعطش لها؟ لماذا يخوفون الناس من الاخوان؟ لكن مؤرخ الجماعة ونائب المرشد العام جمعة أمين عبدالعزيز، عمل ودن من طين وأخرى من عجين حتى لا يسمع هذه الأسئلة المحرجة، وواصل محاولة إقناع الناس، بأنهم جماعة مضطهدة، مسكينة قال، وقد أبكاني على حال الإخوان الصعب يوم الثلاثاء في 'الحرية والعدالة': 'لم التخوف من أناس يشكون إلى الله ضعف قوتهم وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس، لم هذا التخوف وهذا الرعب على الرغم من أن قوى الباطل هي التي في المركز الأقوى، وأموال طائلة ودول كثيرة ووزارات وإعلام بأنواعه، ومناهج دراسية، وكل وسائل التشويه والتضليل والجدل العقيم أمام لسان عفيف ودعوة حكيمة وحجة بليغة، وبيان واضح وسلام طاهر ويستند أصحاب هذا كله إلى تاريخ طاهر، وحاضر نقي وجهاد للعدو، ومناهضة للمستعمر، وكلمة حق يقولون للنظم العالمية الظالمة وتلاميذهم وأعوانهم في بلادنا الإسلامية والعربية و'يسا قوم مالي أدعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار' 'غافر: 41'.فإذا التف الناس من حولهم وهم يحملون هذا المنهج الرباني فما يضير المهيمن القوي أن يدع الناس أن يختاروا رجالها ونظمها بل دستورها ويصبحوا أحرارا في اعتقادهم وعاداتهم وتقاليدهم وأحكامهم بل ملابسهم؟وما الذي يضيرهم من ارتداء الحجاب وسط الكاسيات العاريات المائلات المميلات على رؤوسهن أسنمة البخت المائلة اللاتي يحميهن الجميع ويدافع عن حريتهن في ملبسهن وتبرجهن وقسوقهن وعصيانهن ويهاجمون العفيفات الطاهرات ويسخرون من زيهن، فهل يحتاج الأمر الى تشريع في بلد الغالبية فيه مسلمون ينادون بأعلى أصواتهم 'الإسلام هو الحل'.لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!! ماذا يريدون أكثر من ذلك حتى لا يحسوا بالهوان والظلم؟ يريدون حكم العالم الإسلامي طله وأن يكون الخليفة منهم مثلا؟ حتى يرضوا؟ ثم عن أي بلد يتحدث تحارب ارتداء الحجاب؟ عن مصر هي أمي ونيلها هو دمي، وشمسها في سماري، التي ترتدي الغالبية الكبيرة من نسائها وبناتها الحجاب، وعلى رأسهم زوجات وبنات وأخوات وأمهات ضباط الجيش وأجهزة الأمن كلها بدون استثناء وكذلك الأمر بالنسبة لمن يسمونهم العلمانيين واليساريين؟هذه هي أمانة مؤرخ الجماعة؟ ماذا نفعل مع هؤلاء الناس؟ معارك الرئيس في أسيوط معقل الاخوان وإلى المعارك التي لا تريد أن تهدأ بسبب الرئيس وخطبه وتحركاته وسياساته، فكلما هدأت معركة، اشتعلت أخرى أشد ضراوة.فما أن هدأت معركة الخطاب الذي أرسله الى رئيس جمهورية إسرائيل حتى اشتعلت معركة خطابه في مدينة أسيوط الذي قال عنه يوم الأربعاء في 'المصريون' صاحبنا صلاح هاشم وهو في قمة الغيظ من الرئيس: 'أنت تذهب لصلاة الجمعة في أسيوط بحراسة قوامها 12 ألف جندي و30 مدرعة وغطاء جويا كاملا، أسيوط التي تُعرف للجميع بأنها معقل الجماعة الإسلامية والإخوان منذ زمن بعيد وأنها المحافظة التي وقفت حائلا دون ترشح عمر سليمان وأخرجته من ماراثون الرئاسة، ممن تخشى أيها الرئيس؟ من الشعب الذي انتخبك أم من الجماعة التي تنتمي إليها؟ تصلي الجمعة في أسيوط بغطاء أمني كثيف تاركاً خلفك سيناء عارية ومرتفع للذئاب ليلتهمون ما تبقى من أمن مصر.ويصبح أبناؤها ورجال الأمن فيها عرضة لرصاصات التكفيريين واليهود هناك أيضا الرئيسي، إن لم تكن قادرا على تحمل المسؤولية فارحل، فجسد الأمة عليل يحتاج لجراح ماهر وليس طبيب مسكنات فأنت المسؤول الأول عن سيناء التي غسلت صحراؤها بدماء الشهداء وأنت المسؤول جنائياً وأمام الله عن الأرواح التي تزهق كل يوم دون رادع، وماذا تقصد من صلاتك الجمعة بالمحافظات؟ فإذا كنت تستهدف منها ملاقاة المغبونين ودراسة مشاكلهم عن ضرب فهل تعتقد ان منبر الجمعة مكان ملائم لذلك؟ وإن كنت كذلك فأين تتلقى مطالب المسيحيين؟أم أنهم مجبرون لصلاة الجمعة حتى يتمكنوا من عرض مطالبهم وهل زيارتك هذه تعادل ما ينفق عليها من الملايين وحالات الارتباط المروري والاستعدادات التي تتخذها المحافظة لاستقبالك؟'. خطاب مرسي في اسيوط:التناقض والنكدية والانتقام! هذا، وكان من بين الذين اغتاظوا من خطاب أسيوط زميلنا وصديقنا مصطفى بكري، فقال في نفس اليوم - الأربعاء - في 'الوطن' ساخراً: 'خطاب الرئيس مرسي في جامعة أسيوط خطاب تاريخي، يجب أن يدرس كدليل على العشوائية، والتناقض والنكدية والانتقام في اتخاذ القرارات ناهيك عن التهديد والوعيد وإثارة الفتن في البلاد! لقد هدد وتوعد ونسي نفسه وجلس على كرسي الانتقام وتحول إلى خصم وحكم وراح يذكرني بأيام السادات الأخيرة خاصة بعد أحداث سبتمبر 1981، عندما راح يهدد بإطلاق الرصاص على صحفي ب'الليموند' الفرنسية ويصف الشيخ المحلاوي في سجنه بأبشع الأوصاف ويسخر من الاستاذ هيكل وفؤاد سراج الدين وغيرهم ممن شملتهم قرارات الاعتقال في هذا الوقت فكانت النتيجة زيادة الاحتقان الذي أدى الى أحداث العنف التي راح الرئيس ضحيتها في هذا الوقت، أم أنه أراد أن يثير الفتنة بين أبناء أسيوط وبين من كانوا ينتمون الى الحزب الوطني المنحل من خلال اتهام اثنين مجهولين بالفساد والتآمر على الوطن وهي نفس الطريقة التي تحدث بها عن 'الفاسد' صاحب إحدى القنوات الفضائية التي تسعى إلى تشويه الحقائق، وهو في رسالته لصاحب الفضائية أو لمن ينتمون للحزب 'المحرم' إنما ينذر الجميع ويعلن عن قدرته على التنكيل بكل من يعارضه وأن صبره قد نفذ بعد أن بلغ السيل الزبى كما قال!!'. تشبيه مرسي بالسادات والحقيقة أن الصحافي الذي هدده السادات بإطلاق الرصاص عليه، لم يكن تابعاً لصحيفة 'الليموند' الفرنسية، إنما كان أمريكياً لا أذكر الآن اسم صحيفته أو وكالة الأنباء التي كان يمثلها، وكان السادات قد عقد مؤتمرا صحافيا، في قريته - ميت أبو الكوم - وهو واحد من سلسلة مؤتمرات وخطب متسارعة كان يعقدها ويلقيها السادات بعد قراراته التي أصدرها في الثالث من سبتمبر 1983، وعزل فيها البابا شنودة الثالث عليه رحمة الله - وأغلق صحافاً واعتقل اكثر من الف وخمسمائة سياسي وصحافي وكاتب من جميع الأحزاب اوالقوى السياسية والدينية الإسلامية والقبطية والإخوان المسلمين، وسبب تهديد السادات للصحفي الأمريكي لأنه سأله:- هل أخبرت الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بهذه القرارات؟وهنا انفجر السادات غاضباً بأنه لولا اننا بلد ديمقراطي لأطلقت عليك الرصاص.ثم أمر بترحيله، وكانت عصبيته قد زادت بدرجة مفزعة، بعد ان فوجىء بأن الدنيا كلها ضده، واذكر انه في هذا المؤتمر، وهو يرد على هجوم الصحف البريطانية عليه، انه قال ان الديمقراطية التي أحدثها في مصر، أعظم من ديمقراطية ويستمنستر، أي الديمقراطية البريطانية. شيخ يصفعبدالناصر بالكلب! ونتحول الى 'اللواء الإسلامي' لنكون مع الشيخ محمود مزروعة، الذي وصلت عفة لسانه وأدب الكتابة أن يصف خالد الذكر - بأنه - الكلب العقور - وهو نفس التشبيه الذي استخدمه من قبله الداعية الكبير الشيخ يوسف القرضاوي بأن شبه عبدالناصر بأنه مثل ديل الكلب، لا ينعدل، وشبه رئيس الوزراء الاسبق الذي اغتاله الإخوان المسلمون في ديسمبر 1948 محمود فهمي النقراشي بأنه كلب، وذلك في قصيدة له عبر فيها عن فرحته بقتله، ايضا استخدم الرئيس السادات، وصف الكلب في خطبته في الخامس من سبتمبر 1981 وهو يصف اعتقاله الشيخ المحلاوي قائلا عنه: - أهو مرمي في السجن زي الكلب.والغريب ان المحلاوي لا هم له في الفترة الأخيرة إلا اتهام معارضي التيار الإسلامي بالكفر والعمالة أي أن حكاية المشيخة ليست عاصماً من انفلات الألسنة، المهم ان الشيخ مزروعة أورد عدة ملاحظات على الرئيس مرسي قائلا: 'أولا: كثرة خطب الرئيس لأدنى مناسبة ولأقل ملابسة وقد ألف الناس أن يطلبوا منه الكلام فيتكلم، وقد عرفنا ان لكل شيء حدودا، وأن كثرة الكلام ينسي بعضهم بعضاً، ومن جانب آخر قد يتكلف للناس أخباراً ووعودا يتعبه تنفيذها، إن لم يعجز عن ذلك، ثم أن الناس يرغبون في القليل وينصرفون وقد يزهدون في الكثير، وقد يتحدث يوما فلا يوجد من يسمعه.ثانياً: قد ألف الرئيس في أحاديثه وخبطه أن يركز على ضمير المتكلم وينسى أنه رئيس لدولة وأن وراءه حكومة وقد اختار لنفسه نائباً وجيشاً من المستشارين وأنه حين يتكلم باسم هؤلاء جميعا، لكن الرئيس حين يتكلم يستعمل
ياء المتكلم أو يقول أنا وكأن الدولة بما فيها صارت خاتماً في أصبعه ونحن ننصح بأن يضع كل هؤلاء في اعتباره وعباراته.ثالثا: من اكثر الأمور سوءا حتى أحزنت الكثيرين حين جاءه أصحاب الظروف الخاصة وقد جلسوا على كراسيهم المتحركة وقالوا له جئنا نستجيريك قال لهم بوجه جامد: 'وأنا أجبركم' وكانت صدمة من العيار الثقيل كأنه ملك الدنيا، لم يقل الله يجيركم أو أجيركم إن شاء الله وهو يقرأ القرآن ويقرأ قول الله - عز وجل - 'قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجبر ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون' 'المؤمنون: 88' سبحانه - هو مالك الملك ومن ملكه هذه الدولة التي يرأسها الرئيس والله سبحانه هو الذي يجير ولا أحد يملك أن يجير أحد على الله - تعالى -'. قطب يشيد بمرسي به ويعدد انجازاته لا، لا هذه كلها مبالغات، بينما الحقيقة عن الرئيس غير ذلك، وهو ما أكده لنا يوم الخميس زميلنا وعضو المجلس الأعلى للصحافة وابننا الإخواني قطب العربي في مقال له في 'الحرية والعدالة' مقال فيه: 'لقد تمنعت القوى السياسية الكبرى ومرشحو الرئاسة السابقون عن تلبية دعوات الحوار الرئاسية من قبل ظنا منها أنها قد تحقق مكاسب بهذه الطريقة، أو أنها قد تنجح في فرض حصار أو عزل سياسي على مؤسسة الرئاسة، والقوى الداعلية لها وقد ينتج هذا الحصار اثره في سقوط النظام كما سقط نظام مبارك، ولكن هذه الأماني بدت بعيدة تماما عن الواقع إذ إن شعبية الرئيس مرسي ظلت في تصاعد رغم الانتقادات التي توجه للحكومة، أو حتى لحزب الحرية والعدالة، كما ان مقاطعة الحوار لم تفد تلك القوى في تحقيق مكاسب في الجمعية التأسيسية او في الشارع، من هنا قبلت مؤخراً 'وعلى مضض' الدعوات التي وجهتها لها مؤسسة الرئاسة للحوار بهدف الوصول الى توافق وطني حول القضايا الخلافية في مسودة الدستور قبل طرحها للاستفتاء العام الذي توقن تلك القوى في قرارة نفسها انه سيكون حتماً لصالح إقرار الدستور بغالبية كبيرة، حسنا فعلت القوى الليبرالية واليسارية بقبولها الحوار فمجرد الجلوس على طاولة واحدة يزيل الكثير من الهواجس والتخوفات والالتباسات، وإذا كان من غير المتصور الوصول إلى توافقات سريعة في جلسة واحدة، فإن من المتصور أن مجرد بدء جلسات الحوار يفتح الباب للتوافق والوصول الى تسويات مقبولة من كل الأطراف، إذا خلصت النيات، وفاء الجميع الى رشده وأعلوا المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة.الى جانب اللقاءات الرئاسية مع ممثلي القوى السياسية بدأ حزب الحرية والعدالة تحركات عملية لوضع مبادرة رئيسه الدكتور سعد الكتاتني، 'لم الشمل' موضع التنفيذ وذلك عبر لقاءات مع رؤساء وقادة الأحزاب والقوى السياسية قد تنتهي باجتماع عام يضم كل القوى القابلة للحوار للوصول الى توافق حول ما تبقى من الرحلة الانتقالية وربما وضع ميثاق شرف للفترة المقبلة حتى نهاية الانتخابات البرلمانية'.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.