تعليم الإسكندرية تستقبل وفد الوكالة الألمانية    وزير البترول والثروة المعدنية يشهد توقيع اتفاقية اطارية للشراكة مع القطاع الخاص المصري في مشروعات تصنيع الفوسفات    محافظ المنوفية يحيل عدداً من المختصين بالزراعة والوحدة المحلية بالبرانية وجريس للنيابة    شحاته السيد عضواً بتحالف اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية    مساعدة المحتاجين الأبرز .. تعرف على وصية الدكتور أحمد عمر هاشم قبل وفاته    استشهاد 11 فلسطينيًا.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على غزة في ذكرى 7 أكتوبر    6 أكتوبر.. أبطال الظل من "الهجان" إلى "مروان"!    الكرملين: تسليم صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا تصعيد خطير    مع مناقشة امكانية فسخ عقده .. تعرف علي قيمة الشرط الجزائى في عقد فيريرا مدرب الزمالك    لتطوير منظومة العمل الإداري .. الزمالك يعتمد تشكيل المكتب التنفيذي الجديد بخروج أحمد سليمان ودخول محمد طارق    عقوبات الجولة العاشرة من الدوري المصري    Number 1 برنامج رياضي جديد ل محمد شبانة على CBC بدءًا من الأحد    تعرف علي 3 طرق للتقديم لحج القرعة لعام 2026    رئيس الوزراء يتفقد سير العمل بمشروع حدائق «تلال الفسطاط»    مهرجان جيلنا يكرم الفنان الراحل لطفي لبيب تقديرًا لمسيرته الفنية ويهدى ابنته درعا    حدث بالفعل .. عالم يكتشف فوزه بجائزة نوبل خلال رحلة فى البرية للتخلص من إدمان الهواتف الذكية    نائب وزير الصحة يبحث مع محافظ الغربية سبل تطوير المنظومة الصحية وتخفيف الأعباء عن المرضى بالمحافظة    مدبولي: استضافة مصر لقاءات بين حماس وإسرائيل دليل على قوتنا الإقليمية    هل نستقبل شتاء لم نشهده منذ 20 عاماً؟ .. الأرصاد تُجيب وتكشف حالة الطقس    4 أبراج روحهم في مناخيرهم.. العصبية جزء من شخصيتهم    قبل مغادرته.. البابا تواضروس يُدشّن كنيسة أُنشئت بأمرٍ ملكي في عهد الملك فاروق قبل أكثر من 80 عامًا    بحضور شخصيات عامة وسياسية.. أسماء زعفان تناقش رسالة الدكتوراة في طب الأطفال    لمناقشة عدد من الملفات المهمة.. بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي    سوق حضارى جديد ببنى مزار للقضاء على الأسواق العشوائية بالمنيا    كشف غموض اقتحام 3 محال تجارية في قنا    فتح باب التسجيل لقبول دفعة جديدة من الدارسين برواق العلوم الشرعية والعربية بالأزهر    وزير الرياضة يطمئن على بعثة منتخب رفع الأثقال المشاركة في بطولة العالم بالنرويج    بيان رسمي من برشلونة بشأن افتتاح ملعب كامب نو    خاص.. كيشو ممنوع من تمثيل أي دولة أخرى غير مصر حتى يناير 2028    توزيع جوائز مسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية حول الأفلام القصيرة جدًا بأكاديمية الفنون.. غدًا    أسماء جلال من كواليس «فيها إيه يعني؟»: «كل واحد يخليه في حاله»    «وهم».. عرض جديد يضيء خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية    «بصلي وبصوم وبسرق وعاوزة أكفر عن ذنبي».. أمين الفتوى يجيب    رمضان عبد المعز: الإيمان بأقدار الله يُريح الروح ويُهدي القلب    ما حكم سب الدين عند الغضب؟.. أمين الفتوى يُجيب    محافظ الغربية يفتتح الملعب القانوني الجديد بنادي السنطة بتكلفة 797 ألف جنيه    مجلس جامعة حلوان يستهل جلسته بالوقوف دقيقة حداد على روح رئيس الجامعة الأسبق    تُدشّن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية لطلاب المدارس بالمنوفية..صور    «فوائد بالجملة».. ماذا يحدث لجسمك عند تناول كوب من الشاي الأخضر في الصباح؟    وزير الخارجية يلتقي رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري    بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم: أحمد عمر هاشم خدم كتاب الله وساند المسابقة    "المستشار هشام قطب" يدعو لتفعيل نظام المساعدة القانونية لغير القادرين ماليًا    هشام عطوة يهنئ المخرج خالد جلال بتجديد تكليفه رئيسًا لقطاع المسرح    بسبب معاكسة فتاة.. إصابة شخصين في مشاجرة بالأسلحة البيضاء في أوسيم    سكرتير عام المنيا يتابع معدلات تنفيذ المشروعات التنموية    مدبولي يوجه بتوفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الكبرى    اليونيسيف: أطفال غزة يعيشون رعبا ينبغي ألا يواجهه أي طفل    قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 2691 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2025 فى المنيا    كيروش: مواجهة قطر صعبة.. ونطمح للانتصار في بداية مشوار التأهل    الأهلي يحيل ملف ثلاثي الفريق إلى لجنة التخطيط لحسم مصيرهم    محافظ بورسعيد للطلاب: عليكم بالتمسك بالأخلاق الحميدة التي يرسخها الأزهر الشريف    أغلقوا المدرسة قبل موعدها، تحويل العاملين بابتدائية قومبانية لوقين بالبحيرة للتحقيق    وكيل صحة بني سويف يشيد بدور التمريض: العمود الفقري للمنظومة الصحية    ضبط 99 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 5 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    وزير الخارجية: نثق في قدرة الرئيس ترامب على تنفيذ خطة غزة    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد ذيبان يكتب عن : الاسلام العقلي النقدي((( الجزء السادمس )))
نشر في الزمان المصري يوم 31 - 08 - 2019


(قصة موسى عليه السلام ) ( انفلاق البحر )
( الحلقة الثانية )
كل الناس مساكين يعيشون في تيه وظلمات في حياتهم الا الناس العقلاء العقلانيين في هذا العالم
نعم العقلانيين هم الذين يعرفون طريق الحق والنور البهي
العقلانيين هم يعرون الجهلاء الذين يعيشون في عالم وهمي خيالي خرافي على المدى الطويل
واليوم في عالم التطور والمعرفة ظهر الكثير من المفكرين والكتاب والادباء والعقلاء الذين يعرون الجهلاء والخرافيين وكان اول ظهور لهم في القرن التاسع عشر في عصر النهضة الفكرية العربية اثناء الحكم العثماني امثال محمد عبده وعبدالرحمن الكواكبي وغيرهم لكن لم يكن لهم تأثير كبير في الساحة العربية بسبب محاربتهم من العثمانيين وقتها وكذلك من الاسلاميين المتشددين الجهلاء وكذلك بسبب التخلف والحرمان من وسائل الطباعة والاتصال الالكتروني المتطور
واليوم ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين في زمن التطور علينا ان نجدد اسلامنا من الاسلام الفقهي الى الاسلام الفكري الحداثي ليس كوننا نحارب الفقه الاسلامي بل كونه انغمس بكثير من الخرافات والاسرائيليات كما ان الاسلام الفقهي كان يتحدث عن امور واحداث وقعت في ذلك الزمن منذ اكثر من 1400 سنة مضت والان هناك الكثير من الاختلافات حدثت ويجب ان نعيش واقعها الحضاري الجديد وليس القصد هو ترك الفقه الاسلامي انما القصد هو تنقيح هذا الفكر بشئ حداثي عقلي منطقي يعيش ويتلائم مع هذا العصر
لا اريد ان اطيل اكثر فموضوع الاسلام الفقهي الحداثي يحتاج الى موضوع خاص يختص به لعدة اجزاء
والان ننتقل الى موضوعنا عن العقل والعقلانية في موضوع خاص ينقي الدين من الخرافات والدجل التي ادخلت فيه وهو بأسم
الاسلام العقلي النقدي
الذي يزيل كل الشوائب فيه
نتكلم في الجزء السادس عن قصة موسى عليه السلام في الحلقة الثانية والتي تتحدث عن انفلاق البحر لموسى وما دخلت فيها من خرافات
نلاحظ ان الخرافيين الجهلاء وعلى المدى الطويل يسهل عليهم الكذب والتأليف ومن ثم ادخال الكثير من الاساطير في الجسم الاسلامي ومن الغريب في الذكر انهم من كبار المفسرين للقرآن الكريم وكذلك من العلماء وكتاب الحديث الذين ينزلون تفسير للقرآن الكريم واحاديث نبوية مبنية على الخيال ومستنبطة قسم منها من الاساطير التاريخية القديمة والمؤسف في الامر انهم رغم الخرافات والخيال البعيد عن الحقيقة التي يسطرونها في كتبهم
الا ان اغلب المسلمين يصدقونهم ولا يقبلون لأصحاب العقل النقدي اعتراضهم ولا يقبلون لأي انسان واعي مثقف النقد والتحليل والمراجعة لهم
ويعتبرون كل من يعترضهم هو كفر بعينة وان سيف الارهاب الفكري تلاحقه
ودائما اهل الخرافة والجهل الاعمى يرفعون خرافاتهم بذرائع عدة منها انهم يقولون هذه قدرة الله وانت تعترض على قدرة الله بينما هو العكس هم اسقطوا هيبة الله في العقل وهم يحاربون الله ب الانحراف العقلي والشذوذ العقلي
بينما الحق الواضح هو عندما تظهر قدرة الله تعالى في العقل والذي لا يفهم قدرة الله في العقل هو جاهل حتما
حيث ميز الله الانسان بالعقل عن باقي الحيوانات ومنحهم اياه حتى يفهموا أمر الله الكوني
وهي قدرة الله في الكون الامر المودع الذي اعطاه الله خصائصه واعطاها نظامها التي تسير عليه فلا تذهب الى ما يسقط هيبتك من عقل باطني روحي
لذا تجد ان رمزية الاساطير والخرافات موجودة في النص في التفاسير والاحاديث ويجعلونها دينا لله تعالى ويحطمون الدين بذريعة القدرة الربانية
وهل عجز الله عن الآيات الا ب الانحراف العقلي وهذه الخرافات !!! ؟؟؟
واهل الخرافات لم يفهموا ارضية المعنى العقلي الادراكي للعلوم والمعرفة
لذا تجده يعشق الاساطير والخرافات التي الصقت للدين جزافا واتهاما له من اجل عيش الانسان الديني بوهم وخيال بعيد وعاطفة دينية جاهلة غير منطقية اطلاقا في عالم بعيد وغريب وعجيب ومضحك ومؤلم بنفس الوقت
لذا هنا في موضوع
الانسان العقلي النقدي
الذي يقضي على الجهل والخرافات والاساطير التي ادخلت الى الدين ويقوم بتنقيتها وتصفيتها وانتقادها وتنقيحها مهما كانت مخارج تلك المعلومات سواء من كبار العلماء الاسلاميين او من صغارهم تحت ضوء العلوم والمعرفة العقلية المنطقية التي لا تقبيل الشك والغموض تحت تيار معرفي علمي منطقي براق
والآن ندخل في صلب الموضوع عن الخرافات التي ادخلها كتاب التفسير في موضوعنا الذي يتحدث عن انفلاق البحر امام نبي الله موسى عليه السلام كما اعتذر للأطالة في مقدمة هذا الموضوع
تفسير ابن كثير
قال لما توجه موسى الى البحر امرة الله ان يضرب البحر بعصاة فقال له انفلق فأنفلق فكان كل فرق كالطود العظيم فأرسل الله الريح على ارض البحر فلفحته حتى صار يبسا كوجه الارض لأن البحر اذا انفلق يصبح طين فأرسل الله ريحا حتى يبست الارض وجاء موسى وقومة وعبروا البحر الى الضفة الاخرى ولحق بهم فرعون ولما رأى فرعون وجنوده انفلاق البحر وقف صامتا متعجبا مندهشا ومعه جنوده فجاء جبريل يكلم فرعون ويهمس بأذنه يريده ان يلحق بموسى من اجل ان يغرق حتى لا تكون لفرعون بصيرة الهداية وينجوا من العذاب !!!
هل لاحظت مدى الخرافات في النص من التفسير الذي يتحدث عن همس جبريل عليه السلام لفرعون من اجل ان يوهمه حتى لا يهتدي من اجل ان يغرق في البحر !!؟؟؟
وكأن جبريل عليه السلام يدعوا الى الظلم والظلال وينسبون له صفة بشرية تحب الشر وتتمنى الشر او لها غرائز الشر البشرية لدى الانسان !!!
كما ان هناك تفسير آخر يقول ان فرعون اثناء الغرق اراد ان يستنجد ب الله تعالى ويؤمن وكلما اهم للنطق ب الايمان والاستغفار وضع جبريل في فم فرعون الطين كي لا ينطق الايمان وهكذا سبعين مرة وضع الطين في فم فرعون
وهذا منطق مما لا يقبل الشك انهم جعلوا لجبريل عليه السلام صفة الظلم والعدوان والدعوة الى الكفر وحجب التوبة والايمان رغم ان جبريل عليه السلام براء من هذا ولكن كما ذكرنا آنفا ان الرد على المفسرين يعتبر كفر بعينة من قبل الجهلاء العاطفيين لأمور الدين والدنيا
كما انهم كيف يقبلون عقليا ومنطقيا ان جبريل اسكت فم فرعون بالطين رغم ان الله سبحانه لا يحتاج الى لسان العبد اذا كان قلبة موقن ب الايمان لله تعالى !!!
وان الله لا يقبل الظلم لكل انسان تائب صافي لله رب العالمين وهذا المنطق يعتبر بمثابة الدفاع لفرعون وايجاد ذريعة الايمان والنجاة له
اما تفسير الرازي يقول
اوحى الله الى موسى ان اضرب بعصاك الحجر فأنفلق فكان كل فرق كالطود العظيم
فقال موسى ادخلوا فيه
فقالوا وكيف ندخل وارضة رطبة ؟؟؟
فدعا موسى الله فهبت عليه ريح الصبا فجفت ارض البحر
انظر الى الخرافات لهذا النص من التفسير وهو كل هذا الجدل بين موسى ومن آمن به حيث خافوا الارض الرطبة فدعا الله فهبت عليه ريح الصبا فجفته
بينما هذا الكلام لا صحة فيه وهو تجاوز على كلام الله سبحانه وتعالى
عندما قال ادخلوا طريقا يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى
أي ان طريق البحر جف بأمر من الله ويبس وامرة بين الكاف والنون ولا يحتاج الى كل تلك العواقب والرياح وانتضار رحمة الرياح وتفضلها على ارض البحر من اجل ان يجف
ثم يكمل التفسير الرازي بخرافات ب الجملة قائلا بعد ان يبس طريق البحر طلب اصحاب موسى ان يشق من البحر 12 طريقا
وفعلا طلب موسى ان يشق البحر 12 طريقا أي ان البحر انفلق او انشق الى 12 طريق
وهذا الكلام غير مقبول منطقيا
لأن الله سبحانه وتعالى حدد ذلك بقوله طريقا يبسا ولو كان 12 طريقا لقال ذلك الله بقوله اثنى عشر طريقا يبسا
ولم يكتفي الرازي بهذا القول بل قال ان اصحاب موسى عندما رأوا 12 طريقا من الماء قالوا لموسى عليه السلام اننا نخاف دخول الطرق من 12 طريقا ولا احد ينظر الى بعضنا فأجعل بين كل طريق شبابيك من الماء حتى ينظر احدنا الى الآخر ويطمئن ولا يخاف
فعلا شئ مضحك ومؤلم ترى هل هو انفلاق بحر ام انه شقة سكنية في دخل الماء لها 12 طريق ولها شبابيك من الماء
ما هذه الخرافات الغير مقبولة منطقيا والتي لا تصح فلم كارتوني رغم ان مفسريها من كبار المفسرين في الاسلام !!!
ثم واصل الرازي ب التفسير
حيث قال عندما اراد فرعون عبور البحر شاءت ارادة الله ان يركب فرس انثى حتى الاحصنة الباقية يلحقوا الفرس الانثى !!!
انظر هنا لم يكتفي ب التفسير الخرافي بل زاد ذلك بفكر جنسي ودائما المفسرين يخوضون في عالم الجنس في كثير من التفسير
ثم اقتحم فرعون البحر ب الفرس الانثى ولحقت به باقي الاحصنة فصاحت الملائكة الحقوا فرعونكم الحقوا فرعونكم ولحقوا به الشئ الغريب المفسر هنا يمثل الملائكة بالبشر كونها تنادي جنود فرعون الحقوا فرعونكم رغم ان الملائكة لا تظهر الا للأنبياء والاولياء الصالحين
ثم دخل فرعون البحر هو وجنوده فضرب موسى العصى ورجع البحر وطمر فرعون وجنوده
ثم موسى وجنوده دعوا الله ان يلتقم البحر اسلحة فرعون وينقل السلاح الى الساحل كغنائم حرب لهم
وهذا منطق غير مقبول اطلاقا
هل ان نبي الله موسى عليه السلام يفكر بغنائم حرب بعد ان نصرة الله وخلصه من فرعون وجنوده !!!؟؟؟
هذه التفاسير غريبة وعجيبة وهناك تفاسير كثيرة فيها اهانه كبيرة للنبي موسى عليه السلام لا يسعنا ذكرها ولكن نذكر تفسير واحد منها وهو
قال احد المفسرين ان بني اسرائيل يتهمون النبي موسى عليه السلام ويقولون انه خنثى ليس لديه ذكورة مع احترامي لقدر النبي موسى
واراد الله ان يبطل اكاذيبهم واتهامهم للنبي ففي يوم من الايام دخل النبي يسبح في البحر ووضع ملابسة على صخرة وعندما اكمل السباحة جاء ليأخذ ملابسة فركضت الصخرة بأمر الله وركض موسى عليه السلام ورائها وهكذا هو يركض والصخرة تركض الى ان وصلت الصخرة جموع بني اسرائيل ورأوا موسى عريانا وتأكدوا ان ليس خنثى وله ذكورية
ترى هل من المنطق والاخلاق ان يقال هذا الكلام على نبي الله موسى عليه السلام وبتلك الصيغة من الاهانة والتعدي على شرف النبي موسى عليه السلام !!!؟؟؟
ثم ان النبي موسى عليه السلام لو اراد السباحة لماذا يخلع كل ملابسه على الاقل يسبح بملابسه الداخلية !!!؟؟؟
هذه الصيغة من الاهانة لها شبيهات كثيرة لباقي الانبياء وخصوصا النبي نوح عليه السلام سنذكر بعض منها في اجزاء قادمه بأذن الله تعالى
لذا يجب علينا ان نستخدم الاسلام بصيغة الاسلام العقلي النقدي ولا نطيع اطاعة عمياء للمفسرين وكتاب الحديث الضعيف والصحيح فيها مالم يدخل الى المختبر العقلي النقدي خصوصا بعد ان ظهرنا لكم معالم الخرافات والاهانات والدجل والاساطير في التفاسير والاحاديث النبوية التي سنتكلم عنها لاحقا بأجزاء عدة وبمواضيع اشمل وادق
كما ان قصة موسى عليه السلام لا تخلوا من الخرافات في باقي الاديان وخصوصا الديانة المسيحية في تفسيرها والأن نذكر ما قاله الكتاب المقدس في التوراة في سفر الخروج الاصحاح 14
قائلا
1 وَكَلَّمَ الرَّبُ مُوسَى قَائِلًا:
2 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْجِعُوا وَيَنْزِلُوا أَمَامَ فَمِ الْحِيرُوثِ بَيْنَ مَجْدَلَ وَالْبَحْرِ، أَمَامَ بَعْلَ صَفُونَ. مُقَابِلَهُ تَنْزِلُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ.
3 فَيَقُولُ فِرْعَوْنُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: هُمْ مُرْتَبِكُونَ فِي الأَرْضِ. قَدِ اسْتَغْلَقَ عَلَيْهِمِ الْقَفْرُ.
4 وَأُشَدِّدُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ حَتَّى يَسْعَى وَرَاءَهُمْ، فَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ جَيْشِهِ، وَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». فَفَعَلُوا هكَذَا.
5 فَلَمَّا أُخْبِرَ مَلِكُ مِصْرَ أَنَّ الشَّعْبَ قَدْ هَرَبَ، تَغَيَّرَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ وَعَبِيدِهِ عَلَى الشَّعْبِ. فَقَالُوا: «مَاذَا فَعَلْنَا حَتَّى أَطْلَقْنَا إِسْرَائِيلَ مِنْ خِدْمَتِنَا؟»
6 فَشَدَّ مَرْكَبَتَهُ وَأَخَذَ قَوْمَهُ مَعَهُ.
7 وَأَخَذَ سِتَّ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ مُنْتَخَبَةٍ وَسَائِرَ مَرْكَبَاتِ مِصْرَ وَجُنُودًا مَرْكَبِيَّةً عَلَى جَمِيعِهَا.
8 وَشَدَّدَ الرَّبُّ قَلْبَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ حَتَّى سَعَى وَرَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَنُو إِسْرَائِيلَ خَارِجُونَ بِيَدٍ رَفِيعَةٍ.
9 فَسَعَى الْمِصْرِيُّونَ وَرَاءَهُمْ وَأَدْرَكُوهُمْ. جَمِيعُ خَيْلِ مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ وَفُرْسَانِهِ وَجَيْشِهِ، وَهُمْ نَازِلُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ عِنْدَ فَمِ الْحِيرُوثِ، أَمَامَ بَعْلَ صَفُونَ.
10 فَلَمَّا اقْتَرَبَ فِرْعَوْنُ رَفَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عُيُونَهُمْ، وَإِذَا الْمِصْرِيُّونَ رَاحِلُونَ وَرَاءَهُمْ. فَفَزِعُوِا جِدًّا، وَصَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ.
11 وَقَالُوا لِمُوسَى: «هَلْ لأَنَّهُ لَيْسَتْ قُبُورٌ فِي مِصْرَ أَخَذْتَنَا لِنَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ مَاذَا صَنَعْتَ بِنَا حَتَّى أَخْرَجْتَنَا مِنْ مِصْرَ؟
12 أَلَيْسَ هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْنَاكَ بِهِ فِي مِصْرَ قَائِلِينَ: كُفَّ عَنَّا فَنَخْدِمَ الْمِصْرِيِّينَ؟ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ نَخْدِمَ الْمِصْرِيِّينَ مِنْ أَنْ نَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ».
13 فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «لاَ تَخَافُوا. قِفُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ الَّذِي يَصْنَعُهُ لَكُمُ الْيَوْمَ. فَإِنَّهُ كَمَا رَأَيْتُمُ الْمِصْرِيِّينَ الْيَوْمَ، لاَ تَعُودُونَ تَرَوْنَهُمْ أَيْضًا إِلَى الأَبَدِ.
14 الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ».
15 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مَا لَكَ تَصْرُخُ إِلَيَّ؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا.
16 وَارْفَعْ أَنْتَ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ وَشُقَّهُ، فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ.
17 وَهَا أَنَا أُشَدِّدُ قُلُوبَ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى يَدْخُلُوا وَرَاءَهُمْ، فَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ، بِمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ.
18 فَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَ أَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ».
19 فَانْتَقَلَ مَلاَكُ اللهِ السَّائِرُ أَمَامَ عَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ، وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ.
20 فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. فَلَمْ يَقْتَرِبْ هذَا إِلَى ذَاكَ كُلَّ اللَّيْلِ.
21 وَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ، فَأَجْرَى الرَّبُّ الْبَحْرَ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ شَدِيدَةٍ كُلَّ اللَّيْلِ، وَجَعَلَ الْبَحْرَ يَابِسَةً وَانْشَقَّ الْمَاءُ.
22 فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ، وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ.
23 وَتَبِعَهُمُ الْمِصْرِيُّونَ وَدَخَلُوا وَرَاءَهُمْ. جَمِيعُ خَيْلِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ إِلَى وَسَطِ الْبَحْرِ.
24 وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ أَنَّ الرَّبَّ أَشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ، وَأَزْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ،
25 وَخَلَعَ بَكَرَ مَرْكَبَاتِهِمْ حَتَّى سَاقُوهَا بِثَقْلَةٍ. فَقَالَ الْمِصْرِيُّونَ: «نَهْرُبُ مِنْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ يُقَاتِلُ الْمِصْرِيِّينَ عَنْهُمْ».
26 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ لِيَرْجعَ الْمَاءُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ، عَلَى مَرْكَبَاتِهِمْ وَفُرْسَانِهِمْ».
27 فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ فَرَجَعَ الْبَحْرُ عِنْدَ إِقْبَالِ الصُّبْحِ إِلَى حَالِهِ الدَّائِمَةِ، وَالْمِصْرِيُّونَ هَارِبُونَ إِلَى لِقَائِهِ. فَدَفَعَ الرَّبُّ الْمِصْرِيِّينَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ.
28 فَرَجَعَ الْمَاءُ وَغَطَّى مَرْكَبَاتِ وَفُرْسَانَ جَمِيعِ جَيْشِ فِرْعَوْنَ الَّذِي دَخَلَ وَرَاءَهُمْ فِي الْبَحْرِ. لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ وَلاَ وَاحِدٌ.
29 وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَمَشَوْا عَلَى الْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ، وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ.
30 فَخَلَّصَ الرَّبُّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْمِصْرِيِّينَ. وَنَظَرَ إِسْرَائِيلُ الْمِصْرِيِّينَ أَمْوَاتًا عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ.
31 وَرَأَى إِسْرَائِيلُ الْفِعْلَ الْعَظِيمَ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ بِالْمِصْرِيِّينَ، فَخَافَ الشَّعْبُ الرَّبَّ وَآمَنُوا بِالرَّبِّ وَبِعَبْدِهِ مُوسَى.
هذا ما ذكرته التوراة عن قصة موسى عليه السلام والتي ادخلت فيها الكثير من الخرافات في تفسير سفر الخروج الاصحاح 14 ولكن لا يسعنا ذكر التفسير المسيحي لأن ما يهمنا في الموضوع هو الاسلام العقلي النقدي
وهناك شئ آخر نذكره لكم هو ان مكان سكان الاسرائيليين في مصر في زمن الفراعنة كان في الاسماعلية في وادي يسمى وادي اطيلاد وكان خط حورس الذي تنتقل منه جيوش الفراعنة لا يأتي على منطقة الاسماعلية في بحيرة التمساح وهذه المنطقة لا يمر بها الجيش الفرعوني وبدليل ان خط حورس كشفت عنه آثار يقع في شمال بحيرة التمساح أي شمال الاسماعلية
وان نبي الله موسى عليه السلام سافر الى فلسطين من الخط المعتاد وهو الخط الشمالي في شمال سيناء لأن جنوب سيناء كان طريق صعب جدا وخطر بنفس الوقت لذلك نجد الآن كل التحصينات التي كانت بمثابة قلاع وحصون الى الفراعنة خاصة في زمن رمسيس الثاني كانت في شمال سيناء بالضبط كأنك تمشي مع قناة السويس الى ما بعد الاسماعلية هذه المنطقة كانوا يركزون عليها الحراسة ويضعون فيها المعسكرات او الابراج ويضعوا فيها الجسور
اما المناطق الاخرى كانت خطرة لا احد يدخلها او يفكر بها اطلاقا لأنها كانت تتغطى ب الامطار والفيضانات كونها منطقة منخفضه ولا زالت حتى اليوم فيها بحيرات ومناطق صبخيه تدل على انها كانت تتغطى بالبحر المالح ثم تجف لأنها منطقة صحراوية وعندما تجف لا يظهر فيها زرع كونها مناطق صحراوية صبخية بسبب الاملاح التي ترسبت فيها نتيجة جفاف البحر فيها وتبدأ من منطقة الاسماعلية حتى تصل البحر الابيض المتوسط الى ان تصل بحيرات المنزلة آخر موقع لها
اذا الفراعنة كانوا يختارون منطقة ما بعد التمساح فبالتأكيد نبي الله موسى لا يذهب الى مناطق الفراعنة سوف يذهب الى المنطقة التي تحتها أي لمنطقة البحيرات الى خليج السويس لأنه كان في منفيس لذا نبي الله موسى عليه السلام كان يختار الطريق المختصرة البعيدة عن الجنود
لذا القصد من الكلام ان المسيحيين قالوا ان نبي الله موسى كان يمر في منطقة شمال سيناء وهذا الطريق لا يمر به نبي الله موسى عليه السلام لأنه مكان تواجد الفراعنة وقلاعهم الحصينة
كما ان المسيحيين ادخلوا الكثير الكم الكثير من الخرافات في قصة نبي الله موسى عليه السلام ناهيك عن انهم ادخلوا الكثير من الخرافات في كل قصص الانبياء بل كل القصص والاحداث الدينية التاريخية
والغريب بالذكر ان المسلمين تأثروا كثيرا بالتوراة والكتب المسيحية بل ان كل قصص الانبياء تجدها شبيه في الكتب الاسلامية ولا يوجد تغيير الا شئ طفيف
وان الطرفيين المسيحي والاسلامي تعايشوا مع الخرافات والاساطير والدجل رغم انهم بطريق واحد هي العبادة السماوية
وسبب عيش الطرفين بتلك الخرافات الجاهلة الباطلة المضحكة منها والمؤلم فيها هو علماء الكهنة من المسيح الذين ادرجوا تلك الخرافات
وعلماء المسلمين من المفسرين وكتاب الحديث الذين ادخلوا تلك الخرافات والدجل والاقاويل والمنطق الهمجي المتخلف في الجسم الاسلامي
لذا يجب على المسلمين الخروج من عالم الظلمات وكما نذكر في كل منشور ودخول العالم المعرفي العقلي النقدي في اسلام نقي جديد متطور يسمى
الاسلام العقلي النقدي
من اجل تصفية الشوائب فيها وغسل الخرافات والدجل من العقول العاطفية الهمجية المظلمة المتخلفة والا نبقى قابعين في بئر الظلام ما دمنا في الحياة
التقي بكم في الجزء السابع القادم بأذن الله تعالى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.