آدي الكلام ياولاد بلدي ياشباب ما يعرفش المحال، في الانتماء والوطنية بقينا للعالم مثال، كلمات أغنية لحنها الموسيقار 'إبراهيم رأفت' للمطرب 'محمد الحلو' عن ثورة يناير. وصرح 'رأفت' للقدس العربي أن اغاني الثورة التي ظهرت منذ اندلاعها قبل عام ونصف لا ترتقي للحد الأدنى من الجمال، ومشكلتها هي نفس مشكلة الغناء، لأن أصحابه يحبون الظهور والمكسب فقدموا غناءاًٍ مشوهاً، مضيفاً أن الملحنين في الماضي كان كل منهم يقدم لوناً وشخصية لا يقلد بها الآخر، أما الآن فالأغاني كلها متشابهة وكلها قبيحة. وندد 'رأفت' بالتليفزيون الذي أضاع تاريخ جيل الرواد من الغناء والموسيقيين بفتحه شاشته لكل من هب ودب موضحاً أنه طلب من التليفزيون ذات مرة أن تبث أغاني بذاتها أثناء حوار أجرى معه فلم يجدوها. وأضاف 'رأفت': أن الإذاعة رغم انها تحتضن جيلي أكثر من التليفزيون بكثير، إلا أني أتساءل لماذا لا تذيع الإذاعة ما لحنته للشيخ 'عمران' الذي لحنت له قصيدتين من كلمات الشاعر الكبير 'محمود حسن إسماعيل' وكان ذلك نتيجة لاتجاه في هذا التوقيت يدعو رموز الأصوات التي تقرأ القرآن الكريم والتواشيح الى الغناء. وصرح 'رأفت' أنه نادم على أغنية 'يامعلي راية الحرية' التي لحنها وغناها 'هاني شاكر' أمام الرئيس المخلوع، مبارك' رغم ان ألحاني في أذهان الناس مثل أغنية، افرش منديلك، لماهر العطار، و'ياسين' لمحمد العزبي و'ياروح قلبي' لشادية و'نعناعة' لمحمد رشدي و'أيامنا عيد' لوردة وغير ذلك الكثير، لكن 'يامعلي راية الحرية' لحنتها للتلحين ذاته، وليس للفرد، وكنا نلحن للوطن وليس لحاكم في ذاته، لكني بعد علمي بمفاسده مزقت جميع الصور التي التقطت لي مع مبارك. ولفت 'رأفت' الى ان الطريق الى إصلاح الغناء يكون برفع الحالة المادية للمطرب، ليتسنى له التفكير في الفن الجميل، فالذين شوهوا الغناء هم الجائعون، والذين رفضوا تشويهه لا يزالون فقراء، بالإضافة الى إثراء الانتاج من الإذاعة والتليفزيون اللذين عليهما التعامل مع كبار الملحنين والموهوبين الحقيقيين، ألا تذكر أن الساحة كانت تمتليء بعشرات الملحنين الذين صدعونا بالغناء التافه، أين هم الآن؟ لقد قتل بعضهم بعضاً، وأنا بدوري أوجه النداء للأصوات الجميلة الشابة أمثال ريهام عبدالحكيم وآمال ماهر وغادة رجب وغيرهن أن يقدمن غناء حقيقياً، لا ذلك اللون الذي يقدمنه لأنه يضعف الصوت أيضاً. وأضاف 'رأفت' علينا من أجل تقديم غناء جيد ان نعيد الرقابة على الغناء، فلم يكن في الماضي يسمح لمطرب أو لشاعر أو لملحن أن يظهر في الإعلام إلا بعد موافقة اللجان الفنية المتخصصة. وبدوري هنا كموسيقار قدمت ألحاناً لكبار المطربين مازال الجمهور يرددها أطلب من الرئيس محمد مرسي ان يحارب العري ورقص المطرب والمطربة على المسرح، وأن يدعم الفن الجيد، ويكثر من زرع الوطنية في قلوب المصريين.