أكد الأستاذ الدكتور يسري محمد هانئ أن الدعاة هم قلب هذه الأمة النابض وقد مر دهر حاول أعداء الدعوة الكارهون لما انزل الله تضييع عمل الدعاة والحيلولة بينه وبين أن يؤثر في قلوب الناس ولكن الله أراد أن يبقي الدعاة في مكانتهم وأن يقوموا بدورهم فكانت ثورة 25 يناير.. الطريق الذي فتح الله بها لهذه الأمة طريق النجاة من مكر الأعداء. كان ذلك في ملتقي الدعاة الذي نظمه قسم نشر الدعوة في جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية أمس بمسجد النصر بمدينة المنصورة وأوضح أننا إذا أردنا أن نطالب الدعاة القيام بواجبهم علينا أن نوفر لهم الدعم الكافي حتي ينشغل الداعية بالدعوة . وأضاف هانئ يجب علينا أن نكفل العَالِم ماديا ومعنويا ؛لكي يتفرغ للعمل الدعوي كما يجب أن نوفر له الدعم الثقافي والعلمي وهذا ما تحدثنا فيه مع وزير الأوقاف ،وعليه تم توفير مكتبة لكل إمام مسجد من كتب مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وهي متوفرة الآن بالوزارة تستلمها بالبطاقة الشخصية المدون بها المهنة إمام وخطيب. وأكد علي أننا تحركنا لإيجاد النقابة التي تحمي الداعية والخطوات العملية تتخذ من أجل أن تدافع عنه حتي لا نسكت عن المهمة التي ألقيت علي عاتقنا ، و نحتسب أن تسير الخطوط متوازية بشكل فعال لأن مجتمعنا متفتح لسماع الإمام لأنه يريده أن يكون خبيرا بأحوال الأمة، وأننا نحتاج إلي قيم النهوض بالأمة وهي قيمة العدل ..فيجب علينا أن نؤصل هذه القيمة ، ونسعي لتطبيقها كما كانت في تاريخ الأسلاف، ولا نسمح أن يضيع العدل أبدا، و قيمة التكافل الاجتماعي التي رفعها الرسول صلي الله عليه وسلم ..ليس التكافل الذي يٌعَوِد الأمة علي التنبلة ؛بل نحولها من طاقة مستهلكة إلي طاقة منتجة والمنبر يعمل في هذا كثيراً، و قيمة التعاون علي البر والتقوي و قيمة حب الوطن والانتماء للوطن . وأشار هانئ إلي أن بعض وسائل الإعلام تحاول أن تدخل اليأس من الإصلاح في قلوب الناس لإسقاط تجربة العمل الإسلامي، وعودة المفسدين في الأرض مرة أخري ؛ لأنه يريد أن يبقي الوضع كما كان عليه في ظل النظام البائد ..فدورنا أن ندفع الأمل في قلوب الناس ..لأن الله الذي أنجح الثورة هو الذي سيرعاها رغم أنف الفاسدين. وأكد أن مجلس الشعب ليس هو الجلسة العلنية ..بل هو اللجان لأنها المطبخ الذي نجلس فيه من الساعة 10 صباحا إلي 9 مساء وتم تجهيز أكثر من 39 قانونا الذي نأمل أن يصلح أكثر من30 % من الفساد.. لكننا نري أن الوزارة الحالية ليس عندهم نية للإصلاح ،بل يحاولون خلق مشاكل مستمرة ويساعدهم في ذلك كل كاره لهذا الخير.