القاهرة :الزمان المصرى :أحمد سمير: لم يجد مواطن مصري وسيلة للتعبير عن غضبه من الظلم الذي يتعرض له سوى القيام بربط نفسه بجنزير في عمود كهرباء أمام مقر هيئة السلامة البحرية بالإسكندرية الثلاثاء. وطلب الموظف الصاوي محمد الصاوي ، يعمل اخصائي تدريب، حضور المهندس علاء فهمي وزير النقل والدكتور صفوت النحاس رئيس جهاز التنظيم والإدارة ليطلعهما على معاناته على مدي الأشهر الماضية مع قيادات هيئة السلامة، وفي مقدمتهم مدير عام الشئون القانونية التي أوصت بخصم 5 أيام من راتبه لغيابه عن العمل مما أدى إلى إنخفاض مرتبه بمعدل 400 جنيه شهرياً. وأجرت صحيفة "الأهرام" حوارا هاتفيا مع الصاوي لتعرف منه القصة كاملة، كما رواها والتي بدأت فصولها منذ عامين عندما تصدى لقضية فساد ضد أحد كبار المسئولين فدفع الثمن غاليا. قال وهو يبكي "منذ هذه اللحظة بدأ الاضطهاد فتم نقله من إدارة التنظيم والإدارة إلى إدارة النشر، حيث يجلس فيها بلا عمل ولا تسند له أي أعمال منذ عامين". وأضاف "استمر مسلسل الاضطهاد ليتم بعد ذلك مجازاته وخفض راتبه بالرغم من إنه مريض بالقلب والسكر ويحتاج علاجا شهريا". وتقدم الصاوي بمذكرة يستغيث فيها اللواء مصطفى وهبة رئيس هيئة السلامة لإنقاذه مما يتعرض له، فتم تحويلها إلى الشئون القانونية التي أوصت باستمرار العقاب بالرغم من أنه قدم كل ما يثبت براءته وعدم تغيبه عن العمل. يقول الصاوي إن لديه ولدين أحدهما بكلية التربية الرياضية بالإسكندرية لم يتمكن من مواصلة تعليمه لعدم قدرته على توفير النفقات اللازمة. وبعد أن ربط نفسه بالجنزير تجمع عدد من العاملين حوله وسط صيحات تعبر عن الظلم والمعاناة إلى أن حضر إليه اللواء فايز نوبار نائب رئيس هيئة السلامة الذي أصطحبه إلى مكتبه وطلب منه كتابة مذكرة بمشكلته. وهنا قال له الصاوي: "لقد كتبت أكثر من مذكرة بهذه المشاكل إلى رئيس الهيئة دون جدوي، وقد قام بعض زملائه بإيصاله إلى منزله، حيث يرقد حاليا في حالة نفسية سيئة ومازال ملفه مفتوحا.