نزلت على صفحتى سؤال ماذا يريد الشعب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكانت الاجابه الامان اوالامن والعدل فى تطبيق القوانين على الوزير والرئيس والغفير نعم نحن نبحث عن الامان والعدل إذا فُقِدَ العدل فُقِدَ الأمن، قاعدة أساسية في المعادلة الاجتماعية وفي تكوين الدول فالدولة لا يمكن أن تحكم شعباً إلا إذا وفرت العدل والأمن قبل أن تبدأ بتكوين الهيئات الأخرى، فالأمن هو أساس التنمية بنوعيها الوطن والإنسان. في ظل الأمن والأمان تحلو العبادة، ويصير النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئاً، الأمن والأمان، هما عماد كل جهد تنموي، وهدف مرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها قال الرسول عليه الصلاه والسلام ((من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)). وتحقيقاً للعدل وحفظاً للأمن والأمان قال الرسول عليه الصلاه والسلام ؛ غضب النبي على من شفع في حد من حدود الله بعدما بلغ السلطان، وأكد على ذلك بقوله: ((وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) بنت الرسول مش سلطه حاكمه طاغيه فاسده سرقوا حتى الفرحه والامان سرقوا اللقمه من فوه الاطفال وشربه الماء والحياه الكريمه ليسكنوا بها القصور ويملئوا خزائنهم ويزينوا قبورهم حسبى الله ونعم الوكيل. وفي بلادنا يكاد هذان العنصران (الامن والامان والعدل) أن يكونا غائبان عن المسرح السياسي والاجتماعي فالانفلات الأمني وغياب العدالة شجع الكثير من المتهورين والبلطجيه كما يسموا أن يقوموا بعمليات من السرقه والتعدى وتهريب المساجين وغيرها من الشغب الذى ادى الى خلق الخوف وروح الانهزاميه ونحن فى امس الحاجه أن نكون يد واحده حتى نقضى على هؤلاء البلطجيه ونعيد لمصرنا الحبيبه الامن والامان والسكينه. فالذي يجري في مصرنا الحبيب لا يَسِرُ عدواً ولا صديقاً، فكلاهما مشفقان على ما نحن فيه من ضياع وتخبط وتصادم وحرائق واحتجاجات وفساد وبلطجه . إن الرفاهي الاقتصادي والاجتماعي، الذي يعتبر المحضنة الطبيعية للحرية والكرامة، لن يتحقق أبدا في ظلّ الفوضى وعدم الاستقرار وغياب العدالة، فالمسألة مشدودة الى الارتباط العضوي بين عديد العناصر، التي تتكامل فيما بينها على وتيرة واحدة. فالحرية والكرامة والديمقراطية والرفاهيه، كلها توائم لا تنفصل، ولكنها تبقى دوما بحاجة ماسة وأكيدة للأمن والعدل.فالناس، في حالات الفوضى، تلتفّ بأردية الخوف والجمود، وتوقف سعيها في الأرض، مما يعود بالوبال على أوضاعها، فتُهْدَرُ كرامتها، وتُسلب منها حريتها وتتدهو الحاله الاقتصاديه والاجتماعيه . فالفرد المعوز، الذي يعاني البطالة والحاجة وفقدان موارد الرزق، بسبب انعدام الأمن والعدل، لا يمكن ان يكون حرّا وكريما. فمثال تلك المرأة القروية التي بسطت ثراءها أمام المأمون وهي تُردد «من عدلك يا أمير المؤمنين» يؤكد، بوضوح، ان الشعور بالاطمئنان يدفع الناس الى العمل والبذل ومداومة الجهد، وبالتالي المساهمة الفاعلة في تعميم الخير على الجميع. وتلك هي الكرامة في أبهى مظاهرها، والتي تجعل الانسان حرّا، مؤتمنا على مصيره، متحكما في خياراته، اذ ليس أشدّ من الحاجة تكبيلا لحرية الانسان، وإهدارا لكرامته وليس أقسى وأمرّ من البطالة ك : «حضن لكل الموبقات» كما يقول فولتير.إن تحقيق مقاصد الثورة يمرّ، إلزاميا، عبر توفير الأمن والعدل وهما أساس العمران. فبعد أكثر من مائة يوم من الثورة، مازالت بلادنا تنتظر القطع النهائي مع الفوضى والتسيّب والانفلات، لتأمين الاندراج الفاعل في مرحلة التأسيس والبناء، فلا بدّ من وعي جماعي، واستفاقة شاملة وشعور كامل بالمسؤولية للوصول الى شواطئ الأمان. فالحرية والكرامة، وقد مثّلتا المضمون المزودج لشعار الثورة، تتطلبان أمنا وعدلا، يجسّمان هاتين القيمتين، فبدون الأمن والعدل لا يمكن للحرية ان تنمو، ولا للكرامة ان تستكمل مقوماتها. ولله، ما أعظم قول النبي لعظيم الروم: ((أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، أسلم تسلم)) .