حاولوا كتمانها ولكن إلى متي ؟ .. محاولة انتحار من قبل احد مصابي الثورة، في مجلس الوزراء يوم امس 3 مايو، ولكن تم التعتيم عليها اعلامي من قبل موظفي مجلس الوزراء.. ولكن رسالة الاستغاثة التي قامت بأرسالها احدى الناشطات علي الانترنت وتدعي "مريم"، وارفقت بها رقم زوجة المصاب، كشفت عن تفاصيل هذه الواقعة. قصة الانتحار كانت في حوالي السابعة أظهرتها رسالة بسيطة ومختصرة علي موقع التواصل الاجتماعي الشهير ''تويتر''، ارشدت عن تليفون زوجة هذا البطل للمساعدة .. تمت بمحاولة قفز من الدور الثاني من مجلس الوزراء، بعد ان تملك اليأس من احمد محمد عبدالرحمن، بعد محاولات دامت لعدة اشهر لكي يحصل علي دعم او حتى تكاليف العلاج او الشقة التي وعد بها بعد اصابته في الثورة، مما جعله يقدم علي الانتحار اذا لم يقابل احد المسئولين ويحل مشكلته، وخوفاً من الفضيحة سارع موظفي مجلس الوزراء وبعض امناء الشرطة لمنعه من الانتحار. فهذا الشاب يعاني كما قالت زوجته سماح امين بأن زوجي اصيب بكسر فى الحوض، وتهتك في المثانة وتبول لاإرادي"، وكل حلمهم شقة نسكن فيها لظروف عجز زوجي". وتشير الي ما زاد الامر سوء ودفع زوجها لمحاولة الانتحار حذف اسم زوجها من قائمة المستحقين لشقق المحافظة". بعد منع الانتحار تحكي سماح بانه تم اعطائهم جواب من مجلس الوزراء للمحافظة، تستعجلها فيه لتخليص اوراقهم وتمكينهم من احد شقق محافظة القاهرة، وتقديم اعانة مؤقت حتي يجد عمل يقبل اعاقته.. ومن التاسعة صباحا في اليوم التالي، ذهب سامح زوجها ، منتظرين ان يقابلوا سكرتير عام المحافظة، ومرت ساعة وساعتين وخمس ساعات واكثر، وهم منتظرين ان يتفضل عليهم احد مسئولي المحافظة بالمقابلة.. ولا حياة لمن تنادى، حتى الان. تعود دوافع قصة انتحار أحمد محمد عبدالرحمن، لما يقرب من ثلاثة اشهر، وتقول سماح:" زوجي اصيب في مظاهرات جمعة الغضب 28 يناير، والتي شارك فيها بدافع الظلم الذي راه يحيط به في كل مكان في مصر، من عمله سائق باليومية، واصيب في هذا اليوم اصابات بالغة". وتؤكد سماح ان لديهم تقارير موثقة من احد المستشفيات الحكومية بباب الشرعية، تثبت ان زوجها يعاني من عجز يمنعه من القيادة مرة اخرى". وتقول سماح بأنهما يقيمان في احد مخيمات الكوارث بمدينة السلام التي ارسلتم لها محافظة القاهرة، وذلك لعجزهم عن دفع ايجار الشقة التي كانوا يسكنونا بها بنظام "المدة"، وتقول:" لم نعد نستطيع ان ندفع ايجار الشقة التي كنا نسكن بها، والحياة في المخيمات ليست ادمية بالمرة". وتضيف :"في ظل عدم صرف علاج لزوجي، وعدم وجود اي مصدر ننفق منه، ازادت حالتنا سوء انا زوجي واولادنا، وصرخنا نستغيث اكثر من مرة للمسئولين في المحافظة، ولم يهتم بنا احد، رغم اننا نتردد عليهم شبه يومياً، عندما يكون لدينا تكاليف المواصلات".