لمَ تُهاجرُ الطيورُ و الغزلان؟ بِتُّ أكرَهُ مواسمَ الجفاف و لمَ الرحيلُ في عتمةِ الزمن؟ يٌهاجرُ طائري فيها يَخاف و الربيعُ قادمٌ بحلةِ الأزهار ببراعمٍ تَهمسُ بالطُهرِ و بالعفاف أنا لم أسألُها الرحيلا و إن ضاقَتْ أعاتبُ شجرةَ الصفصاف و أنا من غردٍ على ضفتها لموسمٍ آت تملأُ من القفاف نسيرُ في ثنايا دروبٍ نحملُ متاعَنا و حقيبة المُصطاف نُداعبُ وريقاتٍ خضرٍ نمتْ و نَرنو ببصرِنا إلى أجنحةِ رفاف أُحاكي الهمومَ و الآلامَ متحسراً و أدعو انقضاءَ المواسمِ العُجاف و أصحو على نغمِ القصيد متأملاً أشدوه لحناً طويلاً بإسراف توسدْتُ الأملَ وتهتُ في غفلةٍ أبصرتُ نهايتها قدومَ الزفاف