يُفاجئُني صَوتُ صَمتَكِ بلونهِ الخَمري حينَما يَقَعُ على وَتر الكمجنة فيَخضرُّ الحقلُ و تُزهِرُ الموسيقى و يرقص لكِ الكون ما أجملكِ و أنت تُغرقيني ببحركِ الكامل و أنا سارحٌ أهمسُ مُتفاعلن مُتفاعلن مُتفاعلن تَمدّ القصيدةُ يَدها فَتَغبِطُني و تعطيكِ قُبلةً من التوت المُخمّر يُخجلني بوحُ عينيكِ في المنفى فبيني و بينكِ سؤالٌ طويل و الإجابة جسرٌ من خشب يبكي للسرِّ العجيب الذي بيننا سَيعودُ العنب ناضجاً حينما أسكبُ دمي في كأسكِ الراكد من سنين لنحيا معاً و نسكر معاً و نعيد تصفيف الذاكرة بمشط الحياة