الزورة

يقفون على حافة التاريخ
يهللون
يتشدقون بعلكة الحرية
و يزمرون
والحيَّ لا يطربه إفك
ما يعصرون
ولا ينتظر أن يبقى في سطره
مزورين
الثورة .. نطقت بهموم شعب
وهم في طغيانهم
يهمعون
لا يصدقون سوى كذبهم
ولا ينصتون
تباً لتلك الزورة التي
صمت أذان قومٍ
يحكمون
وهم
يتحكمون
في مصير أمةٍ
خرجت عن بكرة أبيها
يعلنون
قد جاء يومٌ .. نقول لا
فهل لا زلتم نائمون!
الثورةُ .. نحنُ ..لا أنتم
الزورة أنتم لا نحن
فإلى متى
يا قوم حكمٍ
تتشبثون
و تقهرون ضياء فجرٍ
أينع الطهر فيه
و أظلمت نبرات كذب
المنافقين
الزورةُ تبعتها ثورة
و الثورةُ ليس بها سوى
متمردين
ومن تمردَ على قهر ظالمٍ
فبأي الحديث
تصدقون؟
لا تسألوا فوران دمٍ
عن حكمةٍ
بل دعونا و شأننا
و أرحلوا
إلى فقرةٍ في ماضٍ
لن نترك فيه أقلامكم
تسطر ما كانوا يسطرون
اليوم
ليس بأمسٍ
و لم يكن على بال أحداً
لكنه .. جاء تحت ضغط قهركم
و عنف ما كنتم تفعلون
فلا تلومون إلا أنفسكم
خذوا زورتكم معكم
إنا
ها هنا
متشبثون
--------------------
هذا و أنا لست مع أي فوضى بل أنتظر أن تتوحد خطى الشعب العربي بعيداً عن
الشماتة و تكرار ما كان يفعل من اسقطوهم
حتى لا نصبح نحن في "زورة" أخرى لا ثورة