بقلم سحر عمرو أعلم جيداا ان هذا المقال ربما يثير استفزاز البعض من الناس خاصه هؤلاء الذين ينددون بفتح قضايا الفساد في مصر في الوقت الحالي الذي يعتبر بالتأكيد وقتا حرجا تمر به مصرنا العظيمه لكني اقول لهم سامحوني لم أستطع الصمت و انا أرى كل ما يحدث من حولي من تقجير لقضايا فساد و سرقه و نصب حدثت في عهد الرئيس السابق مبارك لقد كان من ضمن هتافات ثوره الشعب المصري " يا مصر يا وسيه ... سرقوكي الحراميه " و انا في الحقيقه كنت أردد هذا الهتاف و لكني و انا أردده لم أكن اتصور للحظه كل هذا الكم من السرقه و النهب لثروات بلادي ... كما كان هناك الكثير من المصريين و غير المصريين يقولون دائما ان مصر بلد غنيه و يتعجيون من كميه الفقراء الموجودين بمصر و لكني اعتقد ان جميعنا عرف الان السبب الحقيقي لهذا سمعت ان الرئيس السابق مبارك ذكر في اولى خطاباته للشعب المصري بعد توليه الرئاسه مثل مصري شهير لم أكن اعرفه من قبل وهو " ان الكفن ليس له جيوب " ... و لكني اعتقد ان المسئولين و الوزراء اثبتوا بكل ما يستطيعوا من قوه عكس هذا المثل لقد اعتبر النظام المصري و لا استطيع ان اقول السابق لانه من وجهه نظري الخاصه جداا لم يسقط بعد .. هذا النظام اعتبر مصر وسيه و احل لنفسه كل السبل و الغايات التي تبرر هدفهم و هو سرقه و نهب ثروات مصربدايه من دخل قناه السويس الذي ذكر رئيس هيئه قناه السويس بنفسه انه يتخطى الثلاثين مليار جنيه سنويااا !!! و انتهاءا ببيع اراضي و ممتلكات الدوله بابخس الأسعار الى اجانب و مصريين ليحولوها الى مدن سكنيه و ترفيهيه يبيعونها بملايين الجنيهات و ما بين هذا و ذاك " الخصخصه " و هو فعلا مصطلح واقعي و حقيقي .. فهو خصخصه اموال و ثروات الشعب المصري لتصبح ملكاخاصا لكبار رجال الاعمال و المستثمرين العرب الأجانب .. و في مقابلها كان هناك ألالف الضحايا من العاملين و الموظفين المصريين الذين طردوا من عملهم مقابل بعض الاموال الزهيده التى لا تكفيهم لبضعه اشهر و ليس سنوات و ما كان مستفز للغايه الوقت التي قررت فيه الحكومه المصريه جمع جنيه من كل مواطن مصري لسداد ديون مصر !!!!!!! لا أعلم ماذا اقول .. ألم يستحي هؤلاء من انفسهم ؟؟ ألم يتقوا الله و لو لثانيه واحده و يعيدوا حساباتهم و يعرفوا حقا ان الكفن ليس له جيوب و ان هناك فئات عديده من الشعب المصري لا تجد قوت يومها في حين انهم يجمعون الملايين لمصالحهم الخاصه و لم يكتفوا بهذا فقط بل انهم ذهبوا لزرع الفتنه الطائفيه بين الشعب المصري و زرع الكراهيه بين المسلمين و المسيحيين عملا بمقوله " فرق تسد " لقد كنا في زمن تخرج فيه احدى الفنانات المصريات لتتباهى بانها تحصل على 2 مليون جنيه اجرا لها في احدى المسلسلات ... و احد المطربين يمتلك قصرا في باريس و طائره خاصه ... هل تتصوروا كميه الاحباط و الظلم الذي يشعر به الشباب العاطل الذي لا يجد عملا صالحا و لا يستطيع ان يكون بيت و اسره ؟؟ ان هذا النظام الفاسد بذل كل ما يستطيع من جهد لتدمير افكار و مباديء شبابنا بفن رخيص مبتذل و ماتشات كوره ليهتفوا فيها و يخرجوا كل ما لديهم من طاقات مدفونه من خلالها و لكن " ان ربك لبالمرصاد " فأراد الله عز و جل ان يكون هذا الشباب هو السلاح الذي وقف امامهم و هو فتيل ثوره الشعب المصري التي فجرت كل ما عاناه هذا الشعب طيله 30 عاما و ربما اكثر من فقر و مرض و فساد... لياتي من يطلب من هذا الشعب ان يهدأ بل و يلقون باللوم و العتاب عليه لانه تكلم و كسر جدار الصمت بعد كل هذا اسمحوا لي ان اقول ان الثوره لم تنتهي بعد و ان كان هذاسيغضب البعض مني .. ولكني اقول انها مازالت في بدايتها و انني لا اخشى ابدا على مستقبل مصر لان الله لا يقبل ابداا بأي ظلم او فساد او بان تكون مصر وسيه لاي شخص باي حال من الاحوال حفظ الله مصرنا و حماها من كل شر