بقلم فاطمة عزيز بوجه واحد لا بوجهين أكتب وأتكلم بعد مرور هذه تلك الفترة ...... فلا يصح أن أتلون فجأة وفى يوم وليلة .... لا يصح أن أرتدى قناع الثورة لأبدو متعاطفة ... ولا أستطيع أن أهتف عاش الملك مات الملك فى يوم وليلة وكما فعل الكثيرين .... عشت طوال هذه الفترة يمتلكنى حزن شديد وخوف مرعب .... خوف ورعب على مصر لما مرت به من تطورات ومازلت أدعو من الله أن يحفظ مصر فى ظل هذه الظروف الصعبة حزنت ورفضت مشهد التطاول .... حزنت على فوضى تنهش جسد مصر ... فالتطاول ليس منهجا أخلاقيا ... وسوف يقول التاريخ كلمته يوما ما ..... لقد كنا قساه وجلادين لرمز من رموز الوطن .... أختلفت مع شباب وطنى فى التحجر فى الرأى ، والجمود فى الحوار ، ورفض أى مقترحات وحلول ..... ليس معنى كلماتى بالطبع أننى أؤيد فسادا أو موالسة للنظام كما يقول لى البعض ..... وبدليل أننى قد قمت بكتابة مقالات عدة على جريدتكم الواقع تندد بالظلم والفساد فى كل مكان .... وأعتقد أن من أشهرها " الريس حنفى الهمام " الذى يصور لنا أمثلة كثيرة نتعايش معها حزنت لما رأيته ومازلت أراه من أنقسام بين أبناء الوطن الواحد ..... هناك مجموعة تسمى أعداء الثورة .... ومجموعة أخرى تسمى مؤيدى للثورة .... على الجميع أن يعى نحن لسنا بفريقين نناطح بعضنا البعض .... وعلى الجميع أن يعى أنه ليس هناك مصرى واحد لا يريد تغيير مصر المحروسة ..... وعلى الجميع أن يعى أيضا أن نقطة الخلاف هنا هو التطاول والجلد تربيت ونشأت على أحترام الكبير ..... الكبير سنا ومقاما مهما كان ..... لا يصح أن نترك التطور والتكنولوجيا أن تدوس بعجلاتها فوق كثير من القيم والأخلاقية إذا كنا نطلب تغيرا ... فلنغير من أخلاقنا وعاداتنا ... وأن يقييم كل أنسان نفسه .... لن يكون هناك تغيير بتغير النظام فقط ولكن بتغير عادات وأخلاق شعب بأكمله أرجو أن أكون قد استطعت أن أنقل رأى الذى سيؤيده البعض وسيختلف عليه البعض ........ وفى النهاية أدعو أن يوفقنا الله لننهض بهذا الوطن سريعا .... حفظك الله يا مصر