بقلم محمود الأمشيطي من يقرأ العنوان يأتى فى ذهنه أفكار كثيرة عن ماذا يدور هذا المقال هل هو ... أم ماذا ؟! أعلم علم اليقين أن معظم العائلات المصرية لا تخلو من وجود ضابط شرطة بها ولذا فسأبدا سطورى بسؤال ... فى أحدى العائلات سأل أبن والدته قائلاً: ماما هما ليه الناس دول (الشارع والأعلام) بيقولوا إن بابا و زمايله هربوا وإنهم سابوا شغلهم مع إن بابا لسه في الشغل ؟! هل من العداله الأجتماعيه التي يطالب بها الناس في الميادين أن يخلط الحابل بالنابل ؟! الطفل والطفلة المنسوبين لتلك العائلة هم أبناء أحد الضباط ليس كبير الرتبه وأنما كل يوم نشعر بأنه كبير المواقف وهو مغادر للمنزل، وماضي في طريقه ليحمي مصر وأبنائها مع جميع زملاءه الشرفاء ضد الأرهاب وضد السرقه وضد النهب ليس فقط اليوم أو الأمس أو الجمعه أو الثلاثاء !... من منا يعلم كم عانوا هؤلاء الضباط أثناء تأديه خدماتهم سواء على الكباري التي أستشهد فوقها الكثير من الضباط في شهر رمضان وهم ينظمون لنا المرور حتى نصل منازلنا في مواعيدنا قبل أذان المغرب ! هل تخيل أحد منا كيف يقف ضابط الشرطه لمده تزيد عن 12ساعه على قدميه على بوابات أستاد القاهره كي ينظمون هذه المباريات كى لا يتسللها الأرهابيين ولا اللصوص حتى يستمتع الجماهير بالمشاهده والتشجيع !... ليله رأس السنه كان يخرج المصريين جميعا مسلمين ومسيحين ليحتفلوا بقدوم عام ولكن أين الضباط ؟؟؟ من منهم لم يقضي ليلته حارسا للكنائس ولأمان المسيحيين .. كما تركوا منازلهم لحراسه المسلمين في ليلتي العيد الفطر والأضحى لتأمين المصلين صباح العيد. كل ما مر علينا من أحداث قد نعرفها وقد لا نعرفها من حملها على الأكتاف هم هؤلاء الضباط الشرفاء ؟ ليس من كان قابعاً فوق مكتبه المكيف يتابع الأحداث عبر الفضائيات ويصدر الأوامر بالتقدم أو الأنسحاب أو الهجوم ! رسالة تقولها والدة هؤلاء الأطفال بعد أن تعذبت من نظرات أولادها لها وهى تحمل على عاتقها هم أكبر وهى صورة والدهم وخوفها ألا تهتز أمام الأولاد حيث تقول ... أرجوا من كل من يقذف الناس بالإتهامات جزافاً أن يقف للحظات ويفكر قليلاً أن هذا الضابط الذي نتهمه بالخيانه وأنه عميل وأنه طاغيه !، أن هذا الضابط قد يكون أب أو أبن أو أخ أو جار أو صديق أو قريب !!! وأنه يعاني كما يعاني الكثير من الغلاء ومن الأستبداد ومن قله المرتبات !!! ويجب أن نتذكر الضباط الشرفاء دون غيرهم ! وأنه قبل كل هذا مصري ... مصري ... مصري فى نهاية المقال أحتار قلمى ماذا يكتب ؟؟؟ نظرة الأبناء لوالدهم أنه خائن للوطن أم أنه أتهم ظلم ؟؟؟!