قابلت المخرج خالد يوسف في مكتبه الكائن بشارع شامبليون منذ عدة سنوات وقدمت له سيناريو فيلم كان يحمل اسم "بقعة دم"،كان حينها يصور فيلمه "خيانة مشروعة"،وأبديت له اعجابى الشديد بفيلمه الأول "العاصفة" وخاصة الجملة التي اختتم بها الفيلم"يا دى الذل ويا دى العار..أخ بيضرب أخوه بالنار". ظلت هذه الجملة تتكرر في مخيلتي أمس وأنا أشاهد على القنوات غير المصرية مذبحة بين مصريين على ارض مصرية،بين مؤيدي الرئيس الشرعي المنتخب وبين داخلية وجيش مصر على ارض مدينة نصر التي أنشاها الشهيد البطل أنور السادات لتخليد ذكرى حرب أكتوبر المجيد تلك الحرب التي انتصر فيها جيشنا المصري على العدو الاسرائيلى!! حاولت أن اتصل كثيرا بخالد يوسف لأساله عن راية_كثوري_ فيما يحدث ولكنه كعادته مؤخرا لم يرد. أطالب بان يكون اليوم هو يوم الشهيد_على غرار يوم المرأة ويوم الطفل وباقي الأيام الأخرى_ وان يمتنع عبيد الذل عن التعليق،فلقد تم حفر شرخا كبيرا بين الجيش والشعب،شرخ صنعه الانقلاب العسكري ضد الشرعية،وأكده رفع رواتبهم،وأكملته مذبحة الساجدين أمام نادي الحرس الجمهوري ليل الأحد 7 يوليو،وتبعه إغلاق الأزهر ومنع الأذان يوم الأحد 14 يوليو_ هدية ثمينة لتواضروس مع كل قداس_ وأخيرا كارثة رابعة العدوية واقتحام مسجد القائد إبراهيم،وهذا لم يحدث إلا من نابليون فقط! ورغم انه يملك كل الإعلام الكاذب لكنه خائف من وعي الشعب،الذي لاحظ ان هناك أمر متكرر في كل بيانات السيسي بعد الانقلاب،فهو لا يذكر ثورة 25يناير،ولا يعبأ بالشهداء،وهما الحقيقتان اللتان تسببتها في إقصاء مبارك. يا من تملكون مقاليد الحكم اليوم أقول لكم: واهمون لو تخيلتم أن المعركة معركة الإخوان وحدهم ،المعركة معركة شعب حر يرفض الاستبداد، واهمون لو تخيلتم أن السلمية ستظل إلي أخر المعركة،السلمية ستنتهي عندما يموت الأمل،واهمون لو تخيلتم ان فض الاعتصام هو أم المعارك،فض الاعتصامات هو بداية المعارك، واهمون لو كنتم تراهنون علي فقر الشعب المصري،معظم الشعب كالشجر يموت واقفاً ولن ينحني لكم،واهمون لو تخيلتم إننا سنتخلى عن الإسلام ديناً ومنهجا،فبالإسلام نحيا وبدونه الموت أعظم أمانينا!! الله يرحمك يا أنور السادات وهذه رسالته لقادة الجيش المصري الآن" كل أم و امرأة و طفل شجعوا قيادتكم على نضال السلام ، يا أيتها الأم الثاكلة ، و يا أيتها الزوجة المترملة ، و يا أيها الابن الذي فقد الأخ و الأب ، يا كل ضحايا الحروب املئوا الأرض و الفضاء بتراتيل السلام ، املئوا الصدور و القلوب بآمال السلام ، اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش و تثمر ، اجعلوا الأمل دستور عمل و نضال و إرادة من الله و إرادة من الله وإرادة من الله و إرادة من الله ...." وائل مصباح عبد المحسن فيلسوف الثورة المصرية