أطلقتٌ عليك اسما النذل الجبانَ وأسميتك بالخائف صفة وعنوانَ بِعتني بلا ثَمنَ وألقِيتَني للهوانَ وتصرخٌ غاضبا أني الملام بالحرمان وبأني أنا ... المخطئ أطلق أوصافا تحبطك كإنسان مليك الأحاسيس أنت المشاعر والحنان منحتني اللهفة والأشواق كقنديل فنان ربيتني وأحييتني بغرام كفرط الرٌمان كيف هذا .... وأنت تنكر أنك كنت هوايا المحب آذيتني جرحتني وأنت سر التعب تتباهى بكبحك جماح الثورة والغضب تتظاهر بالصمود وترى هواي ذَرَ تراب لا .. لا ... ولدت حياتي بالمشاعر معجونة علمني الدهر وبهم أيامي مسكونة أنت الجبان ومن تخلى باستهانة لا تتهم ارتضيت السقوط بمهانة اسمعني أنت ... فما هذا بأوان الاهتمام بأقوالك أنا المتحكم بأحلامك ومصير آمالك أنا المسيطر على الأتي من أحوالك وأنت هنا الجبان بأشيائك وأفعالك * * * * * * * * * * * * * * * يوم ذهب حبيبي متخفيا مفارقا دون إعلان أو تحذير ، دون وداع أو مراع لمشاعر وأحاسيس كانت تسكننا ، ثم عاد ممثلا دور الملاك البريء لم أكِلُ له الاتهامات ، لم أسُبُ وألعن ، لم أقل إلا أذهب فما أنت إلا رجل نذل وجبان. تركني لبرهة ثم أجاب : " أنا من لقنته بالجبان ، ولكن .. أنا من علمك اﻻحساس وبادلك اللهفة والأشواق ، ولكن .. تمنيتني رجلا يهواكِ ، وإن لم أكن .. تتهميني بالجبن ، فيا امرأة .. أنا رجلَ وسأظل دائما ولن أؤذيك مثلما آذيتني ، فأنا أعلم أن الجرح نارَ ، وعدم غضبى لجرح كرامتي ، ورد السوء بالسوء ، اعتبره قوة ﻻ يملكها كل الرجال". كانت كلمات " حبي الجبان قصة نهاية " هي ردي.