قالوا أن الحب مجون والخوض فيه فسق وجنون وكيف ذلك وقلبى بها مفتون ؟ أفأجبرتم الانسان من غير قلبٍ يكون؟ ! نفذ الكلام فى ميادينها وانهار وتركتنى وحدى بين ألسنة النار وصرخت فى وجهى قائلة ألست أنت القائد المغوار؟؟؟ ألم تقل فى سابق عهدك فى دربى أنا أغتال الأشرار ولى عيون فى كل حدب يكشفون لى مكائد الأسرار فبأى حال اليوم أصبحت أفى ليل أنت أم فى نهار؟؟؟ فياليتك كنت رجلا بعينى ورأيتك يوماً بوعدك من الأبرار قد روى الهوى كل ولهان ونهل منه من كان للحب طمعان وشربت فزاد عطشى وهل يطفىء العشق نار ظمآن؟؟!! دعينى أحبك كيفما أشاء فلوعتى نار وأنتِ الماء واوهبينى قلبك ولا تترددى وتعلمى كيف يكون العطاء وانتظرينى وان طال غيابى حتماً حبيبتى سيأتى اللقاء ناقة وجمل فى البيداء يعزفان أحاديث الحب والغناء يحادثان خاطرى كيف تحبها؟؟ وهل يعرف قلبك للحب دواء؟؟؟ أجبتهم أدرى لوعتكما فعشقى لها عشق النجوم للسماء ومثلما تشعران بالحنين لهفتى عليها لهفة الصائم للماء فحسبكما من الصحارى فحرارة قلبى تلبى النداء أنتِ اليوم مذنبة بنظرى فقد كنتِ منبع الآلام وكنتِ فى يوم دونى كسائر الديانات قبل الاسلام أمنى نفسى بالأحلام وأنتزع ماكان بها من آلام وكنت أنا جراحاً وكانت طعناتك فى قلبى سهام بين ثغريك الأحلام كالعذراء وعلى شفتيك للعشاق لقاء ولى فى عينيك مآرب وعلى جفنيك لى ألف رجاء يا من مثل الزهرة أينعت فى الخريف للحياة بقاء رشُفت الحب من كأسى وذابت فى عطرك أنفاسى قصص العشاق للأرواح ملهمة وأنت وحدك ملكة احساسى بنيت من الحجر الكريم قصورا لحبك رصعتها بالنادر من الماسى مت فى بعدك عنى فاقبلى دونك أنت ِ حياتى مآسى كنت فى الأصل انسان ما شعرت يوما كونى مهان لم أغرق فى درب الزمان ولم أضيع فى بحار النسيان فاغتالوا منى برائتى وتركونى مسخاً بلا بنيان لولا العشق ماانكسر فى الهوى ولهان ولا بطش قلبى وتلاعب به انسان فصبابة المرؤ فى الدرب عنوان للضالين عن الحب دليل وبرهان أحببت فتصدع فؤادى وداس عليه الهوى مؤنباً لى يالسذاجة الفتيان فاقدُ للوعى فى عينيك أتأملٌ للحقيقة أرسم لست أكذب ولا أتجملٌُ غبت عن الدنيا واعتنقت دربك مذهبا واعتكفت فى محرابك أتبتلُ تعجبوا لعجلتى وقالوا استفيق صرخت ما تعجلت أنا ولن أتمهلٌ خارت قواهم قرابين للحنين قٌدِموا ظمآى بأشواقهم وصرت أنا للحب أنهلٌ كن كما تشاء عش بلا قيود فحياتك ملكك والناس شهود وقل الحق دوماً ولا تتردد واطرح شجرك يتدلى ألف عنقود ولا تكتم الشهادة واعلنها شجاعا لا تخف أن تكون من النعيم مطرود فحسبك ربك والتاريخ شاهدُ حتماً النهاية ابراهيم والنمرود مغرورة أنت ِلست ككل النساء طبعك الغدر قلبك كبرد الشتاء تتكبرين كأن وجودك سر البقاء أتظنين فى غيابك يمنع البلاء ستغرب شمسك وترحلين وأنسى أيامك عارية لياليك بلا كساء وتتعطشين لحبى فأعدو بعيداً عنكِ دونى متلهفة فلا كلأ ولا ماء