الضفة الغربية الأناضول قال النائب الفلسطيني أحمد مبارك، المفرج عنه من سجن عوفر الإسرائيلي، إن السجون الإسرائيلية "تغلي غضبًا من قمع الأسرى" و"من المتوقع انفجارها في أي لحظة". وبالإفراج عنه من السجن الواقع قرب رام الله بالضفة الغربية، مساء الخميس، أنهى مبارك عامًا من الاعتقال الإداري؛ بتهمة الانتماء لحركة حماس في رام الله. ومضى مبارك قائلا، في تصريحات لمراسل "الأناضول"، اليوم الجمعة، إن "إدارة سجن عوفر صعدت انتهاكاتها بحق الأسرى الشهر الماضي بشكل غير مسبوق". وعن طبيعة هذه الانتهاكات، أوضح أنها "قمعت أقسامًا كاملة من السجون في أجواء من الاستفزاز والعربدة عبر اقتحام الأقسام ليلاً بالأسلحة والكلاب الضخمة دون مراعاة للأسرى المرضى.. وهو ما تم أمس الأول بحق 50 أسيرًا". وعن أوضاع الأسرى لحظة مغادرته السجن، قال: "تركت في عوفر مجموعة من الأسرى المضربين عن الطعام في ظروف صحية صعبة للغاية وإهمال طبي ربما يعرض حياتهم للخطر". وأضاف أن الأسرى حملوه رسالة إلى خارج السجن يقولون فيها إن "محرقة إسرائيلية تجري للأسرى، وإن الأجواء بين المعتقلين وصلت إلى درجة الغليان الذي يسبق عاصفة لا يعلم مداها إلا الله، خاصة بعد قيام قوات خاصة بضرب الأسرى الأطفال في الطريق إلى المحاكم، والتجاوزات الخطيرة في أقسام الأسيرات، والأهم ما يجري من ممارسات ضد الأسرى المضربين عن الطعام". وعبر رسالتهم، توجه الأسرى إلى "من يعنيهم الأمر في الأمة"، داعين إياهم إلى "التحرك الفوري والسريع لوقف الهجمة الإسرائيلية عبر خطوات عملية وسريعة قبل فوات الأوان". وحاليا، يقبع حوالي 4660 أسيرًا وأسيرة فلسطينية في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة "محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود"، وفقا لوزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.