للواقع : سحر عمرو كشف عادل عبد الستار أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن وزارة المالية تقدمت بخطاب لوزارة الدولة لشئون الآثار، بشأن طلب بتأجير الآثار المصرية لدولة خليجية مقابل 200 مليار دولار، وبالفعل تم عرضه على المستشار القانونى للمجلس ورُفض. وأضاف أن الأمر برمته مجرد اقتراح تقدم به مواطن مصري، يدعى عبد الله محمد محفوظ ،صاحب موقع "الكتاب المنير"، وتقدم بدراسة جدوى لوزارة المالية بعرض لتاجير الآثار، من خلال دولة خليجية، ستدفع 200مليار دولار، لمدة خمس سنوات ،وعندما ارسلت وزارة المالية خطاب لبحث الطلب، لاجراء دراسة لحق الانتفاع من تاجير الاثار، رفض المجلس الفكرة، باعتبار الاثار جزء من حضارة البلد ولا يملك احد قرار بيع او تاجير قطعة من التاريخ. وبسؤاله عن تصريحات رئيس قطاع الاثار محمد البيلى، التى قال فيها، ان العرض قائم، ومن دولة قطر بالتحديد، لما تتمتع به من علاقات طيبة مع جماعة الاخوان المسلمين، رد "عبد الستار": هذا الكلام يخص مصدره، وعلى مسئولية من صرح به ،لكننى اتحدث بصفتى الرسمية وموقعى الثانى فى المجلس الاعلى للاثار . واضاف "عبد الستار" مسئوليتنا تفرض علينا الحفاظ على الاثار، والتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة للترويج لها باسلوب علمى صحيح . وبسؤاله عن مايثار أن حادث المنطاد مدبر، حتى تتمكن الدولة الخليجية المزعومة من تقديم عرضها، فى الوقت الذى تعانى فيه السياحة من تدهور ،رد قائلا:" لا يوجد دليل ،وتكمن خطورة السياحة فى انها صناعة هشة وجبانة ،وعانت كثيرا بسبب سوء الاوضاع الامنية التى تعيشها البلد، ولذا فان عودة السياحة مرتبط باستقرار الحالة الامنية. ويرى د.محمد حمزة عميد كلية اثار جامعة القاهرة، انها دعوات غير مسئولة مصدرها اشخاص مجهولى الهوية ،ويتعجب من المواطن، الذى تقدم لوزارة المالية بدراسة تقترح تأجير الاثار من اجل سد العجز فى الميزانية، متساءلا كيف لوزارة المالية أن تقبل هذا العرض،فهو مجرد فكرة مجنونة وسخيفة، تذكرنا بدعاوى هدم الهرم وابو الهول . وتسال"حمزة " هل الهدف من العرض القاء بالون اختبار لتمرير مشروعات اخرى مثل تأجير قناة السويس ؟ واشار "حمزة " الى ان الاثار ليست حكرا لتيار او جماعة سياسية او حزب ، وستظل ملكا للشعب، فهى خط احمر، لن يتمكن اى فكر متطرف من الاقتراب منها . واكد "حمزة " ان دعوات تاجير الاثار لم تكن غريبة عن الحالة العامة من الفوضى الاخلاقية والسياسية والدينية ،ويجب على الاعلام الا يزايد على الموضوع .. البديل .