بقلم عمرو عمار أختلف المفهوم التقليدى للحرب من حرب عسكرية لغزو الارض الى حرب أقتصادية لتدمير الاقتصاد القومى ليتحول أخيرا الى مفهوم جديد يسمى بالحرب الفكرية لغزو العقول وأحتلالها وهنا تختلف طبيعه الاسلحه المستخدمة لطبيعه الحرب الفكرية طبقا لآليات ممنهجة تستخدم أفكار وشعارات رنانه كمثل التى تدعو للتحول السلمى الى الديمقراطية وتستخدم هنا مع الشعوب التى تعانى من عدم ممارسة الديمقراطية بمفهومها الحقيقى وتعانى من كبد للحريات بمختلف درجاته لترسم خارطه طريق لغزو هذة العقول من خلال 1- أحداث ثورة فى العقول خلال مرحلة التهيأة 2- مرحلة بناء القدرة 3- مرحلة الاقتراب المباشر من الحل السلمى 4- واخيرا الفعل الحضارى والمقصود بثورة العقول هنا يعتمد على فلسفه الرجوعية التى تدعو الى تحرير الفرد من الضغوط الاقتصادية والأجتماعية والدينية وبالتالى يعود الفرد الى طبيعته بعد أن يتم تفريغه من المضمون الدينى والوطنى ليبدأ فى الاندماج مع ما يسمى بالعالم الجديد بعد تحريرة من الماتريكس او المصفوفة التى كان يخطع لقوانينها ومعتقداتها طبقا لطبيعه المجتمع والبيئة المحيطه به لينطلق دون التقيد بالعقيده والهوية الى عالم بلا حدود يغتصب فيها العقل ويتحول الى عقل مفكر جديد طبقا لمنهجية وآليات ديناميكية محددةتستخدم شعارات ومفردات لغوية براقة مثل المدنية والمواطنة والديمقراطية وحرية التعبير الى ان يتم زلزلة هذة العقول وأحتلالها وهناك نظريات ودراسات نشأت خصيصا من خلال أكاديميات سميت بأكاديميات التغيير ومنها أكادمية التغير التى تم تأسيسها سنة 2006 فى لندن وتشعب نشاط هذة الاكاديمية بعد ان فتحت لها مقر فى قطر وأخر فى النمسا تحت سقف بناء قدرة المجتمعات على تحقيق أحلامها دون الاشارة الى مجتمع بعينه وللقارىء الربط بين محاور تاسيس هذة الاكاديمية ونشاطها وما يحدث الان داخل المجتمع المصرى وبالنظر سريعا الى فكر هذة الاكاديمية نجد انها تتحرك على ثلاثه محاور رئيسية المحور الاول: ويتمثل فى القدرة التاثيرية على النخبة من المجتمع من المثقفين والاعلاميين والفنانين ذوى القدرة التأثيرية على الشباب الذى يأخذهم كقدوة له فى المجتمع المحور الثانى: التأثير فى الجمعيات الاهليه والحقوقية والاحزاب والتيارات السياسية ذات القدرة التاثيرية على القاعده العريضه من المجتمع المحور الثالث: وتتمثل فى القاعدة العريضه من الشباب وهو أهم محور فى المنظومة للتغير لان هذا المحور هو أرض المعركة الحقيقية المتمثله فى عقول هذة الشباب بعد المتاجرة بآلامهم وأوجاعهم وطموحاتهم المفقودة وأحلامهم المسلوبة بفعل فاعل ليصبحوا فريسه سهلة لاقتيادهم نحو تحرير العقول تحت مسمى التغيير ..فأهلا بدعاوى فتح محافل ماسونية وبهائية داخل مجتمعنا الاسلامى لنجد أجيال قادمة تتعايش جنبا الى جنب معهم وقد رسخت فى عقولهم معتقداتهم وتقاليدهم وأخلاقياتهم وفى نهاية المطاف نجد تحول كامل لمجتمعنا الاسلامى ليصبح نموذج متكرر من المجتمعات الغربية تحت مسمى الدولة المدنية وحرية المواطن فى المواطنة دون ان تكون له مرجعية دينية وللحديث بقية