انفجارات ضخمة في مدينة "أراك" وسط إيران.. وغارات إسرائيلية مكثفة قرب البرلمان بطهران    في عيد ميلاد محمد صلاح.. «الكينج» مسيرة حافلة بالإنجازات والأرقام    رابطة الدوري الإنجليزي تعلن موعد الكشف عن جدول مباريات موسم 2025-2026    سعر الخضراوات والفاكهة مساء اليوم 15 يونيو 2025    لقب وحيد و9 محطات تدريبية.. ماذا قدم جاتوزو قبل تولي تدريب إيطاليا؟    الأرصاد: انخفاض درجات الحرارة 2 درجة على أغلب الأنحاء    محافظ المنيا يؤكد: خطة ترشيد الكهرباء مسئولية وطنية تتطلب تعاون الجميع    إعلام إسرائيلى: صفارات الإنذار تدوى فى الجولان والجليل ومنطقة حيفا    رئيس جامعة المنوفية يرأس لجنة مقابلات لتجديد مناصب مديري العموم وأمناء الكليات    دعاء دخول امتحان الثانوية العامة لراحة القلب وتيسير الإجابة    صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات    السيسي يصدق على إطلاق مبادرة «مصر معاكم» لرعاية أبناء الشهداء    إيران تنفي إرسال أيّ طلب إلى قبرص لنقل «رسائل» إلى إسرائيل    رئيس الوزراء العراقي: العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل تهديدا للمنطقة    محافظ الشرقية يستقبل أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية والوفد الكنسي المرافق    مدبولى: مخطط طرح أول المطارات المصرية للإدارة والتشغيل قبل نهاية العام الجاري    مانشستر يونايتد يواجه ضربة بسبب تفضيل جيوكرس لأرسنال    الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا ل رئيس الوزراء (تفاصيل)    إحالة أوراق المتهم بخطف طفل وقتله لسرقة دراجته في الشرقية إلى المفتي    تحريات لكشف تفاصيل اتهام موظف بسرقة أدوية فى الطالبية    ليس لأبراج تل أبيب.. مقطع مزيف للقصف الصاروخي في إسرائيل ينتشر على مواقع التواصل    خالي قتل أمي بكوريك.. القصة الكاملة لجريمة بالغربية سببها علبة سجائر    استمرار أعمال توريد القمح بتوريد 508 آلاف طن قمح منذ بدء موسم 2025 بالمنيا    نقابة المهن الموسيقية برئاسة مصطفى كامل تنعى نجل صلاح الشرنوبي    ما يقرب من 2 مليون.. تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "المشروع X"    احذر عند التعامل معهم.. أكثر 3 أبراج غضبًا    لطيفة تؤجل طرح ألبومها الجديد بعد صدمة وفاة شقيقها نور الدين    مكتبة الإسكندرية تطلق أحدث جوائزها للمبدعين الشباب    المتحف المصري الكبير يستقبل الزائرين.. وإلغاء قرار الغلق بداية من اليوم    رئيس مجلس الدولة يفتتح فرع توثيق مجمع المحاكم بالأقصر    لطلبة الثانوية العامة.. تناول الأسماك على الغداء والبيض فى الفطار    طب قصر العيني تُحقق انجازًا في الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال    في عيد ميلاده ال33.. محمد صلاح يخلد اسمه في سجلات المجد    "لا للملوك": شعار الاحتجاجات الرافضة لترامب بالتزامن مع احتفال ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي    حزب العدل والمساواة يعقد اجتماعًا لاستطلاع الآراء بشأن الترشح الفردي لمجلس الشيوخ    شكوك حول مشاركة محمد فضل شاكر بحفل ختام مهرجان موازين.. أواخر يونيو    النواب يحذر من تنظيم مسيرات أو التوجه للمناطق الحدودية المصرية دون التنسيق المسبق    ماشى بميزان فى سيارته.. محافظ الدقهلية يستوقف سيارة أنابيب للتأكد من الوزن    قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بالقاهرة وبورسعيد والساحل الشمالي    يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة    حسين لبيب يعود إلى نادي الزمالك لأول مرة بعد الوعكة الصحية    "برغوث بلا أنياب".. ميسي يفشل في فك عقدة الأهلي.. ما القصة؟    جامعة القاهرة تنظم أول ورشة عمل لمنسقي الذكاء الاصطناعى بكليات الجامعة ومعاهدها    محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا    تحرير 146 مخالفة للمحلات لعدم الالتزام بقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    «خلافات أسرية».. «الداخلية» تكشف ملابسات مشاجرة بالأسلحة البيضاء في البحيرة    دراسة: لقاح كوفيد يحمى من تلف الكلى الشديد    أخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بمحافظة القاهرة.. تفاصيل    تداول امتحان التربية الدينية بجروبات الغش بعد توزيعه في لجان الثانوية العامة    توافد طلاب الدقهلية لدخول اللجان وانطلاق ماراثون الثانوية العامة.. فيديو    الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    الغارات الإسرائيلية على طهران تستهدف مستودعا للنفط    أنظمة عربية اختارت الوقوف في وجه شعوبها ؟    أصل التقويم الهجري.. لماذا بدأ من الهجرة النبوية؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حرب الألف عام على الإسلام ما زالت مستمرة
نشر في الشعب يوم 14 - 04 - 2007


بقلم: إبراهيم صلاح

... ويبقى المشروع الصهيوني الأمريكي العدو الأكبر والتحدي الأعظم ...
حتى لا نفقد البوصلة
إقرأ في المقال:
المبدأ الغربي – ثورة البترول بدل الفحم – علاقة الصرب بإنجلترا وفرنسا – منظمة جلاديو والعلميات السرية – المخابرات الأمريكية تزور الدولار وتتجار بالمخدرات – أحداث 11 سبتمبر ..

الثوابت الغربية للتعامل مع القضايا العربية والإسلامية لها جذور تاريخية تحولت مع الزمن إلى ما يُسمى بالمبدأ الغربي Western Doctrine.
فمنذ أن نادى البابا أوربان الثاني بالحروب الصليبية لتحرير قبر السيد المسيح من سيطرة المسلمين، وهذه الحرب مستمرة، تحت أسماء شتى، وبأساليب متعددة، كما مرت بمراحل كثيرة شكلت الوعي الغربي في التعامل مع المسلمين، وشكلت في نفس الوقت تطور أساليب الاستجابة لهذا التحدي من طرف الشعوب العربية والإسلامية، وقد مرّت عصور الصراع بمراحل كثيرة يمكن إيجازها بما يلي:

المرحلة الأولى:
تحرير القدس على يد صلاح الدين، سقوط القسطنطينية على يد محمد الفاتح عام 1453م، سقوط الأندلس عام 1492م، حصار فيينا بواسطة الجيوش التركية عام 1683م، احتلال الجزائر بواسطة فرنسا 1830م، واحتلال مصر أولا على يد نابليون 1798م، ثم إنجلترا عام 1882م.
وقد تميزت هذه الحقبة بظهور حاجة الدول الاستعمارية الجديدة، لأسباب اقتصادية ودينية، إلى دولة يهودية في المنطقة، تكون حارسا لمصالحه وتقف عائقا بين وحدة المشرق والمغرب العربي، أول من نادى بهذا كان نابليون بعد احتلال مصر، ثم بالمرستون وزير خارجية بريطانيا الذي طالب اليهود في عام 1845م بالعودة إلى فلسطين وتأسيس دولة يهودية هناك، أكثر من مئة عام قبل ظهور هتلر والمحرقة المثيرة للجدل، وازدادت أهمية وجود هذه الدولة باكتشاف البترول في هذه المنطقة وإمكانية استخدامه كوقود للسفن بدلا من الفحم، الأمر الذي يعني توفير أكثر من 80% من أماكن تخزين الفحم، وعليه القدرة على بناء بوارج عسكرية أقوى وأسرع، وبناء الأساطيل التجارية لتستوعب حمولات أكبر، ولمسافات أطول دون الحاجة للتزود بالوقود، الأمر الذي شكل ثورة جديدة في السباق على التسلح والسيطرة على طرق التجارة الدولية، وكان هذا الاكتشاف وقتها يُمثل ثورة كبرى في عالم التسلح والاقتصاد.
وقد اتفقت إنجلترا وفرنسا على منع ألمانيا من الوصول إلى أماكن النفط، وعلمتا على تخريب خط السكة الحديد برلين – بغداد، بواسطة الصرب الذين تحالفا معهما لمنع حركة التصنيع في دولة الخلافة الإسلامية.
وقد شكل هذا التحالف القديم وظهرت آثاره في التأييد البريطاني الفرنسي للصرب في حرب الإبادة التي شهدتها البوسنة والمناطق الإسلامية في البلقان.
وقد تميزت هذه الحقبة الأولى، بتبلور عنصرين هامين، الأول يُحدد طرق التعامل بين الدول الأوروبية مع دولة الخلافة الإسلامية فيما يُسمى المسألة الشرقية، والعنصر الثاني يُحدد قواعد الصراع بين هذه القوى الغربية لاقتسام الغنائم بعد القضاء على دولة الخلافة الإسلامية، خاصة موارد النفط.
فيما يخص المبدأ الأول، تبلورت التفاهمات إلى ما يسمى بالمبدأ الغربي Western Doctrine، وهو يتلخص في النقاط الآتية:
أ- تفكيك دولة الخلافة والقضاء عليها.
ب- منع توحيد البلاد العربية أو الإسلامية تحت أي مسمى قومي أو ديني.
ج- منع ظهور أي دولة إقليمية قوية في المنطقة.
د- منع تطوير وتصنيع دول المنطقة وإبقائها موردا للمواد الخام ومستهلكا للبضائع الغربية.
ه - ثم الأهم والأخطر، هو تبني قيام دولة إسرائيل في المنطقة وحمايتها.
هذا هو المبدأ الذي تبنته الدول الغربية، واعتمدته روسيا، وورثته وطورته الولايات المتحدة فيما بعد.
ومن هنا نرى أن قيام وبقاء دولة إسرائيل في قلب المنطقة العربية، كان ولا يزال ضرورة استعمارية صليبية، تحظى بإجماع تام بين الدول الغربية وأمريكا وروسيا.
ويظهر تطبيق هذا المبدأ بوضوح في القضاء على دولة محمد علي في مصر وتفكيك قدراتها العسكرية، وفي إنهاء تجربة الوحدة القومية الناصرية، ثم القضاء على عراق صدام، وتطبيق اتفاقية كوكوم Cocom التي تمنع وصول التكنولوجيا العسكرية والمواد ذات الاستخدام المزدوج إلى الدول العربية والإسلامية بعد أن كانت مصممة للدول الاشتراكية، ثم محاولة القضاء على إيران كقوة عسكرية.

المرحلة الثانية:
قامت الحرب العالمية الأولى بعد أن قتل الصربي برنسيبل، الذي كان عضوا في جمعية صربية ماسونية، ولي عهد النمسا، وانضمت ألمانيا وتركيا للنمسا، وفي المحور الآخر كانت روسيا وبريطانيا وفرنسا، ثم لاحقا أمريكا، وأصدرت بريطانيا وعد بلفور الشهير في 2 نوفمبر 1917م، في وثيقة سرية بإعطاء فلسطين لليهود، وفي نفس الوقت الذي وعدت فيه الشريف حسين بدولة عربية كبرى إن هو تعاون معها ضد دولة الخلافة الإسلامية وتحالف معها لطرد القوات التركية من المنطقة تحت قيادة الجاسوس البريطاني لورانس، وانضم الشريف حسين إلى بريطانيا، وقامت قواته بتخريب خطوط المواصلات التركية وحصار الحاميات التركية، وما انتهت الخرب إلا وتبخرت الوعود، فقد تم تقسيم المنطقة بين بريطانيا وفرنسا في معاهدة سرية المعروفة باسم سايكس بيكو، أُعطيت سوريا ولبنان لفرنسا، وحجزت فلسطين لليهود، ومُنعت الفيالق العربية من دخولها، وتشكلت إمارة شرق الأردن محمية بريطانية، وتم فصل الكويت عن العراق لتكوين محمية بريطانية، وتم فصل إقليم عربستان الغني بالبترول وضُم لإيران، ثم تكون من الباقي دولة العراق تحت الانتداب البريطاني، ووضعت الحجاز تحت سيطرة آل سعود، وتم نفي الشريف حسين لقبرص، وكبلت بريطانيا إيران والدول والمحميات الجديدة بمعاهدات إذعان تضمن لها السيطرة الكبرى على حقول النفط والباقي تقاسمته مع فرنسا، وبرزت لأول مرة في هذه المنطقة الدول القومية الحديثة، على أنقاض الخلافة الإسلامية.

المرحلة الثالثة:
بعد الحرب العالمية الثانية، نشطت حركات التحرر العربية والإسلامية في المنطقة، وقد حظيت هذه بتعاطف أمريكي واضح تهدف إلى إخراج بريطانيا وفرنسا المفلستين تماما من المنطقة، وانتزاع الشركات الأمريكية السيطرة على منابع البترول من الشركات البريطانية والفرنسية وهو ما يُعتبر ترجمة لموازين القوة الجديدة بعد الحرب العالمية الثانية، وشهدت المنطقة تأميم مصدق للبترول الإيراني، وبعدها تم تأميم البترول العراقي .. كما شهدت المنطقة ظهور دولة العدو الصهيوني بواسطة قرار التقسيم 1948م، وظهور الأنظمة القومية العربية الجديدة التي تنادت بتحرير فلسطين والوحدة العربية تحت شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية .. وسرعان ما تحولت هذه الدول إلى أنظمة قمعية بوليسية متنافرة فيما بينها ولا تتفق إلا على البطش بالحركات الإسلامية التحررية، أو ما يُسمى بالإسلام السياسي. وجاءت حرب اليمن، ثم هزيمة 1967م أمام إسرائيل والذي تم بموجبه احتلال بقية فلسطين والجولان وسيناء وجنوب لبنان، وكان أخطر تحول ظهر هو تزييف الوعي العربي الذي تمثل في الإشارة إلى إزالة آثار العدوان، والاعتراف بمبادرة روجز، وضمنا بإسرائيل في حدود 1967م، مما يعني القبول بضياع 78% من أرض فلسطين، ودخلت المنطقة تحت السيطرة الأمريكية التي تملك 99% من أوراق الحل، كما كان يقول السادات.
وبعد حرب أكتوبر خرجت مصر من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي، نظير سيادة شكلية على سيناء، وبهذا أصبح المشروع الصهيوني يحظى بمشروعية عربية في حدود ما قبل 1967م، كما ينعم بتأييد أمريكي مطلق، ورعاية غربية وعجز عربي تام.

المرحلة الرابعة:
وجدد انتصار الثورة الإسلامية في إيران آمال الأمة في الحرية والتحرر من العبودية والتبعية للمشروع الصهيوني الأمريكي، والتفت حولها الجماهير الإسلامية من كافة أنحاء العالم، وهنا طبقت أمريكا المبدأ الغربي Western Doctrine على إيران، وقام العراق بغزو إيران، بتمويل عربي، ومساعدات عسكرية وتقنية من أمريكا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا، وتوقفت الحرب بقرار 598 من الأمم المتحدة، وخرج بعدها العراق بجيش قوي وتصنيع عسكري هام، ولكن هذا الوضع الجديد شكل خطرا جديا على إسرائيل، وانطلقت أكبر آلة دعاية عرفها التاريخ تتكلم عن الأخطار التي تهدد السلام، وعن المدفع العملاق، والصواريخ العراقية التي تهدد أوروبا .. وأصبح القضاء على القدرات العسكرية للعراق أمرا حيويا للغرب بعد توريط صدام في احتلال الكويت، ورغم أن صدام كان قد قبل في النهاية الخروج من الكويت بواسطة جزائرية، إلا أن قرار الحرب لتدمير العراق كان قد اتخذ ولم يعد في الإمكان إيقافه أو إلغائه .. وقامت أمريكا بحشد الدول الغربية المعتدلة هذه المرة ضد العراق، ومن أجل تهدئة الشعوب العربية وخداعهم، لوحت أمريكا بحل عادل للقضية الفلسطينية، تمخض فيما بعد عن اتفاق أوسلو، الذي كان كارثة جديدة حلت بالشعب الفلسطيني، ولكن المد الإسلامي انتشر، وازداد قوة بظهور الجهاد الإسلامي وحماس، وتمكن حزب الله من طرد اليهود من جنوب لبنان، وقامت انتفاضة الأقصى، وتناقلت وكالات الأنباء صورة الطفل محمد الدرة وهو يتعرض هو ووالده لرصاص الاحتلال الصهيوني، مما أدى إلى هبوط سمعة إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إلى الحضيض حيث أظهر استطلاع للرأي في أوروبا، بأن أمريكا وإسرائيل أكبر دولتين تهددان السلام العالمي بنسبة 59.6%.


المرحلة الخامسة:
التغيرات الدولية، والورطة الأمريكية الكبرى:
تميزت هذه المرحلة بالتغييرات الآتية:
1- ظهور الصين كقوة اقتصادية كبرى، فهي تُداين أمريكا بما يقرب من ألف مليار دولار، والناتج القومي الصيني هو الآن 4.5 ترليون دولار، وينمو بمقدار يزيد عن9%، ويتوقع أن يصل الناتج القومي الصيني إلى عشرة ترليون دولار، أي ما يقارب الناتج القومي الأمريكي وذلك في خلال 10 إلى 15 سنة.
2- صعود روسيا من جديد وتعافيها من الانهيار الاقتصادي بسبب ارتفاع أسعار البترول، وتغير لغة الخطاب الروسي، والنقد العلني للسياسة الأمريكية، والتحالفات التي بدأت في الظهور مع الصين وإيران والهند.
3- صعود أوروبا الغربية، وبداية التمرد على السيطرة الأمريكية، منها أقوال شيراك في حرب العراق، وتفكك الحلف الأطلسي من الهيمنة الأمريكية، وارتفاع قيمة العملة الأوروبية اليورو بنسة 35% على الدولار، ومن المتوقع أن يزيد الناتج القومي للصين وأوروبا الغربية واليابان بثلاث مرات عن الناتج القومي الأمريكي في خلال عشر سنوات، وهي كارثة كبرى بالنسبة لأمريكا بكل المقاييس.
4- يضاف إلى هذا ضعف الاقتصاد الأمريكي، فحسب معهد Shiller Institute من منظمة لاروش العالمية، تبلغ مجموع الديون الأمريكية 37.5 تريليون دولار، ولا يدخل فيها التكلفة الجديدة لحرب العراق التي تصل حسب ما نشره البروفيسور Joseph Stiglitz الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، فإن التكلفة الإجمالية للحرب بما فيها رعاية المعوقين ومعاشات الأرامل، تبلغ 2 تريليون دولار، أي أن أمريكا كقوة اقتصادية كبرى هي مفلسة تماما، ولا يمنعها من السقوط إلا بعض التوازنات السياسية ومبيعات البترول بالدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
5- ومن هنا تبين للمخططين الأمريكيين، أن السيطرة على موارد البترول العالمية في وسط آسيا، والعراق، والدول العربية، ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يخضع للسيطرة الأمريكية الصهيونية هو الأمل الوحيد لبقاء أمريكا نفسها كقوة اقتصادية مهيمنة، كما تعلم أنه من خلال سيطرتها على موارد الطاقة سوف يمكنها التحكم في نمو الاقتصاد الياباني والصيني والأوروبي، وأنها في سباق مع الزمن للوصول لهذا الهدف، حتى تمنع كارثة الانهيار الأكبر.
6- إضافة إلى التآكل الاقتصادي، كانت الأمور لا تسير كما ترضى الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط للأسباب الآتية:
أ- لقد خرجت إيران من حربها مع العراق متعافية تماما، وأصبحت تملك تصنيعا متقدما للصورايخ والأبحاث النووية، كما أنها تملك منظومة صورايخ حديثة Sun Burn– SS22 الروسية لا تملك أمريكا أي دفاع ضدها، وتستطيع هذه الصواريخ أن تهدد جميع السفن الأمريكية وناقلات البترول في المنطقة، كما تسلمت من روسيا منظومة صواريخ ضد الطيران المنخفض وصواريخ Tor N1، كما تملك رادار يُمكن أن يكتشف طائرات الشبح الأمريكية.
ب- تعثر الحرب في العراق، وشبح الهزيمة الكاملة يُسيطر على المشهد العراقي، وارتفاع الأصوات في أوروبا (فرنسا – إنجلتراألمانيا) التي تطالب بإنهاء الحرب، وصعود الديموقراطيين للسلطة تحت شعار إنهاء الحرب، كما تبخرت أحلام السيطرة على أفغانستان.
ج- صعود حماس إلى السلطة، وانتهاء عهد الإذعان والإملاءات الصهيونية الأمريكية، ، وثبوت حماس، واتفاق مكة، والاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية، وتغير أصول اللعبة، وتزايد التأييد الشعبي للمقاومة الإسلامية.
د- وكان أخطر التطورات وأبعدها أثرا على أمريكا وإسرائيل، وهو هزيمة العدوان الإسرائيلي على لبنان، وعدم إمكانية إسرائيل من تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وأخطر هذه النتائج كان عجز أحدث أجهزة الدفاع الجوي في العالم في التصدي لصواريخ حزب الله، وصواريخ القسام، وبداية عهد توازن الرعب، كما أن هذه الحرب كشفت "كعب أخيليو" أو النقطة المميتة للمشروع الصهيوني، وهو أن هزيمة إسرائيل ممكنة تماما بواسطة المقاومة الإسلامية وصواريخها المتواضعة وأنه متى تراخت القبضة الحديدية للأنظمة العربية المعتدلة، وتحركت هذه القوى الإسلامية فإن زوال الكيان الصهيوني ونهايته أصبح أمرا محتوما.
وفي ضوء هذه المتغيرات الدولية، ومع صعود المحافظين الجدد، والذي يُسميهم الكاتب اليهودي يوري أفينيدي الصهيونيين الجدد، إلى السلطة، ومع تآكل قوة إسرائيل العسكرية، واحتمال زوالها أو القضاء عليها، تبين لصناع القرار، أن لتلافي تفكك حلم الإمبراطورية الأمريكية لابد من اتخاذ خطوات جريئة وخطيرة تهدف إلى ما يأتي:
1- السيطرة المطلقة على مصادر الطاقة في العالم، والتي يمكن عن طريقها التحكم في قدرات النمو الاقتصادي للدول المنافسة، خاصة الصين واليابان والهند وأوروبا الغربية، في الوقت الذي لا زالت فيه الدول المنافسة ضعيفة عسكريا.
2- ترجمة القوة العسكرية الأمريكية المطلقة إلى قوة اقتصادية مهيمنة عن طريق العولمة والتحكم في مصادر الطاقة والمواد الخام.
3- عمل حرب جديدة للوصول إلى هذه الأهداف، والحرب هي نوع من السياسة، وهي ضرورة اقتصادية للنظام الرأسمالي المتغول والمشرف على الانهيار.

أحداث سبتمبر:
ومن أجل ذلك كان لابد من تهيئة العالم لضربة جديدة، وإيجاد المبررات الأخلاقية والقانونية لحرب كبرى تحت ما يسمى القضاء على الإرهاب.
ومن هنا جاءت أحداث 11 سبتمبر / أيلول لتبين للشعب الأمريكي والعالم أجمع الأخطار الكبرى التي تهدد الولايات المتحدة والحضارة المسيحية، والديموقراطيات الغربية، من الفاشية الإسلامية، ولقد تكاثرت الدراسات والكتب بل والأفلام السينمائية الأمريكية عن هذا الموضوع، وكلها تشير إلى أن تلك الأحداث كانت تصميما أمريكيا صهيونيا بامتياز، وهنا أشير إلى أهم كتاب صدر عن هذا الموضوع للوزير الألماني السابق، ومدير الاستخبارات الألمانية الأسبق والمنسق مع المخابرات الأمريكية، أندرياس فون بيلو وعنوانه 11/9 وفيه يبين بالوثائق والتحليلات، ومن خلال خبرته في عالم الاستخبارات، والعمليات السرية، أن أحداث سبتمبر عمل منظم قامت به دوائر أمريكية هامة، تمتلك قدرات علمية هائلة، منها نظام جلوبال هوك – الذي يسمح بإعادة برمجة مسار الطائرات المدنية من الأرض – وذلك لأهداف سياسية واقتصادية كبرى.
وحققت أحداث سبتمبر أهدافها، ووقف العالم كله خلف الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، وظهرت الأحقاد الصليبية والصهيونية، والعداء الذي يحمله الحلف الصهيوني الغربي ضد الإسلام من الأقوال الآتية:
1- إنها حرب صليبية ومن ليس معنا فهو ضدنا (جورج بوش).
2- نحن في حرب مع الفاشية الإسلامية التي تهدف إلى إعادة الخلافة والسيطرة على منابع البترول لتهدد الحضارة الغربية وتزيل إسرائيل من الوجود (جورج بوش).
3- إن أمن العالم متوقف على أمن إسرائيل (كونداليزا رايس).
4- إن الاعتداء على يهودي واحد هو اعتداء على فرنسا كلها (جاك شيراك).
5- أن أمن إسرائيل وحقها في الوجود لا يمكن المساومة عليه (توني بلير).
6- المساعدات لإسرائيل مستمرة ومنها ثلاث غواصات نووية، وألمانيا ملتزمة بأمن إسرائيل وقوتها (مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل).

وظهرت النوايا الحقيقية من الحرب على الإرهاب، وهي كما يأتي:
أ- احتلال أفغانستان مع قواعد عسكرية في آسيا الوسطى للسيطرة على منابع البترول.
ب- الحرب على العراق وتدميره لإنشاء نظام عميل يضمن له السيطرة على احتياطات النفط الهائلة، ويكون حليفا لإسرائيل ونقطة انطلاق ضد الدول الأخرى.
ج- محاربة المنظمات الإسلامية، وتغيير مناهج اللغة العربية والدين الإسلامي، وإقفال المدارس الدينية، وحل الجمعيات الخيرية وهيئات الإغاثة الإسلامية.
د- تفتيت وتقسيم الدول الإسلامية، مثل باكستان، السودان، إيران، مصر، السعودية، سوريا، لبنان، وإخضاع الباقي للسيطرة الأمريكية المباشرة مثل الصومال ودول الخليج.
ه - السيطرة على العالم عسكريا واقتصاديا من خلال العولمة، وأمركة العقول والقلوب، ولكن كانت هناك ولا زالت بعض العقبات التي تحول دون تحقيق الأحلام الأمبراطورية، وأخطرها الإسلام الراديكالي أو السياسي الذي بدأ يسيطر على البلاد الإسلامية رغم حملات القمع والتنكيل والإقصاء من الأنظمة المعتدلة وظهور إيران كقوة عسكرية هامة في المنطقة، والتي يصعب احتواؤها أو الهيمنة عليها دون عمل عسكري له مخاطر كثيرة، ولم يبق إذا إلا سلاح الفتنة الكبرى.
المرحلة السادسة أو الجولة الأخيرة:
الفتنة بين السنة والشيعة وسياسة فرق تسد، هي السلاح الأقوى المتبقي في جعبة محور الشر الصهيوني الأمريكي، وهو كما يعتقدون كفيل بأن يجمع السنة أو ما يسمى بالدول العربية المعتدلة في حلف قوس مقدس مع أمريكا وإسرائيل، في حرب جديدة ضد إيران تمولها الدول العربية، بعد أن تتهيأ الأجواء مبذابح مروعة بين السنة والشيعة وهي نوع من العمليات القذرة التي أشار إليها ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي في حربه على الإرهاب، خاصة وأن أمريكا بالذات من أكثر الدول خبرة في هذا المجال، وتعتبر مع ربيبتها إسرائيل أكبر دولتين إرهابيتين في العالم.
وهنا نشير فقط إلى بعض العلميات المعروفة والموثقة، إذ أن تغطية الموضوع تحتاج إلى مجلدات كثيرة .. وهنا نسرد بعضها:
1- اغتيال رئيس وزراء إيطاليا السابق ألدو مورو، بعد خطفه، كذلك قتل رئيس البنك المركزي الألماني ألفرد هرهاوس، تصفية إنريكو ماتي رئيس شركة أجيب للبترول الإيطالية، وإلصاق ذلك بالمنظمات الشيوعية والألوية الحمراء، ثم تبين من الوثائق التي أفرجت عنها السلطات السويسرية أخيرا أن منظمة جلاديو السرية التي تتبع الناتو هي التي قامت بها (كتاب – جيوش ناتو السرية .. والإرهاب في أوروبا – لمؤلفه دانيل جاستر).
2- ضرب الأسطول الأمريكي في خليج تونكين في فيتنام لإيجاد المبرر بإعلان الحرب على فيتنام الشمالية، وثبت بعدها أن الهجوم تم بواسطة زوارق حربية أمريكية.
3- فضيحة لافون في مصر، حيث تم إلقاء القنابل في بعض دور السينما وعلى المركز الثقافي الأمريكي، وإلصاق ذلك بالإخوان المسلمين، في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، والقبض على العملاء الإسرائيليين الذين قاموا بها.
4- فرق الموت في الهندوراس، وجواتيمالا، ونيكاراغوا، والسلفادور، التي زرعت الخراب والدمار في أمريكا الوسطى، في عمليات القتل والاغتصاب والسرقة، وإلصاق ذلك بالمعارضين للسياسة الأمريكية، والتي كان ينظمها جون نيجروبونتي والمسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية الحالية.
5- أول من استخدم السيارات المفخخة في عمليات التفجير كان اليهود في فلسطين، حيث نسفوا فندق الملك داوود في القدس، وكان مقر لقيادة البريطانيين.
6- وأول من قام بخطف الطائرات كانت المخابرات الأمريكية وعملائها من كوبا بعد استيلاء كاسترو على السلطة، وطرد عميل أمريكا سوموزا من البلاد .
7- والأخطر من ذلك هو تزييف العملة الأمريكية بإتقان يكاد يكون تاما، وإلصاق ذلك بكوريا الشمالية وإيران وسوريا وحزب الله، فلقد شرح الصحفي الاقتصادي الشهير كلاوس بندر Klaus W Bender والمحرر في جريدة "فرانكفورتر" الألمانية المحترمة في كتابه الشهير (صناع النقود) كيف زورت المخابرات الأمريكية العملة الورقية من فئة مئة دولار، باستخدام الأحبار الأصلية والتي تنتجها شركة سويسرية تصدر كل إنتاجها لمؤسسة النقد الأمريكي، وباستخدام نفس الورق الأصلي بكل العلامات المميزة، وبالطباعة على نفس الآلات الخاصة التي تصنعها شركة ألمانية لحساب نفس المؤسسة، وتُستخدم هذه الأموال حوالي مئات الملايين سنويا للعمليات القذرة.
8- وقد شرح رئيس الاستخبارات الألمانية فون بيلو في كتابه عن 11/9 كيف أن المخابرات الأمريكية تسيطر على شبكات تهريب المخدرات، وتستخدم أموالها في تمويل العمليات السرية، من شراء ذمم السياسيين والصحفيين والكتاب وصناع الرأي في أجهزة الإعلام وأيضا لتمويل العمليات السرية والإرهاب.
ومن خلال ما سبق فإن ما يجري في العراق، هو صناعة أمريكية بامتياز، فهي التي دربت فرق الموت في الخارج، وهي التي سلمتها أجهزة الأمن والجيش، وهي التي رعت الطائفية، وهي التي قننت التعذيب، وأقامت المعتقلات، وهي التي نشرت الدمار في المناطق السنية وفي المناطق الشيعية لتأجيج كل منها على الآخر، وذلك في نفس الوقت الذي أخذت فيه بعض القنوات الفضائية تفتح ملفات الفكر الشيعي وتطرف بعض فئاته.
والهدف من كل هذه المذابح، والمناقشات الجديدة التي انطلقت في الفضائيات الهوائية لتتكلم عن الشيعة، ما هو إلا محاولة لإظهار الخطر الإيراني الشيعي وخطر حيازته للأسلحة النووية، وعزل إيران عن محيطها الإسلامي، وتكوين حلف جديد من الدول العربية المعتدلة ومعها باكستان وتركيا، للمساهمة في ضرب إيران بتمويل عربي وتأييد إسلامي سني.
من كل ما سبق ذكره، نجد أن الحلف الصهيوني الأمريكي، يعيش بأيديولوجية مدمرة، تهدف إلى السيطرة على العالم، عن طريق القضاء على الإسلام بدعوى محاربة الإرهاب، فالإسلام هو النقيض الفكري للطاغوت الصهيوني الأمريكي، وهو البديل الذي يكفل للإنسانية، العدل، المساواة، الحرية في العقيدة، والحرية في الاختيار، ولهذا كانت الحرب على الإرهاب ضرورة لازمة من أجل تحطيم الأسس الفكرية للإسلام، وتفريغه من كل محتوى، وتقطيع الروابط بين المسلمين، وتفتيت الدول الإسلامية الموجودة إلى دويلات، والدويلات إلى أقاليم متنافرة متناحرة تحكمها العصبيات الجاهلية، التي قضى عليها الإسلام .. المطلوب هو رأس هذا الدين العظيم: لغته، حضارته، تاريخه، مناهج تعليمه، أخلاقه، مؤسساته، ويتزامن هذا كله مع محاولة فرض العولمة الأمريكية الصهيونية، من أجل قوانين جديدة للأسرة، تحرر المرأة المسلمة من كل القيود، وتبيح زواج المثليين، وحرية ممارسة الجنس للفتيات .. مشروع كامل متكامل للقضاء على الإسلام ومنظومته القيمية، وتحطيم الأسرة والمجتمع.
أمريكا هي التي تدمر العراق، وتغزو أفغانستان، وهي التي تريد تحطيم السودان تحت حجة حماية أهل دارفور ..!! كما أنها هي الراعي والحامي والممول للعدوان الصهيوني على شعب فلسطين الأعزل، من سرقة للأراضي، تدمير للممتلكات، طرد السكان، وهي التي استخدمت إسرائيل لغزو مصر وسوريا ولبنان، بأسلحة أمريكية، من مروحيات الآباتشي، والقنابل الذكية، والأسلحة المحرمة دوليا، ولا يزال العراق يرزح تحت سموم الذخيرة النووية، ولا زالت لبنان تعاني من مليون قنبلة انشطارية تحصد الأرواح على مر السنين.
أمريكا وإسرائيل تتحدثان عن السلام، ولكنه سلام إسرائيل، وإسرائيل الكبرى كما جاء في كتاب إسرائيل شاحاك (الديانة اليهودية والتاريخ اليهودي) هي فلسطين، سوريا، لبنان، الأردن، نصف تركيا الشرق، العراق، الكويت، شمال الجزيرة العربية حتى المدينة، والنصف الشمالي لمصر.
العدو الرئيس للأمة الإسلامية والعربية، بل وللإنسانية جمعاء، هو هذا الطاغوت، هو العدو الأول، والتحدي الأكبر للأمة الإسلامية، ولكل محبي السلام والحرية من البشر.
إن إيران دولة إسلامية لها كل الحق في الحصول على جميع مصادر القوة العسكرية ومن بينها الأسلحة النووية، إيران مصدر قوة للعالم الإسلامي وللحركات الإسلامية، وحليف قوي ضد الغطرسة الأمريكية والصهيونية، وحمايتها وتأييدها ونصرتها واجب على كل مسلم على ظهر الأرض.
وحيث أن الأنظمة العربية المعتدلة والسائرة في فلك أمريكا على استعداد لمساعدة العدوان الأمريكي على إيران، أو السكوت عليه، فإن واجب المنظمات الإسلامية والقومية وجميع المنظمات الدولية المحبة للسلام أن تقف بوضوح تام إلى جوار إيران والدفاع عنها، وعليه فإنني أقترح تنظيم مؤتمر دولي إسلامي قومي، وهيئة عليا لمساندة إيران، وتنظيم حلقات بشرية للدفاع وحماية المؤسسات النووية والعسكرية من العدوان الأمريكي.
العدو الأمريكي مثخن بالجراح، في مرض الموت وفي مرحلة الاحتضار، والعدو الصهيوني لا يمنعه من السقوط إلا حماية الأنظمة العربية المعتدلة التي تحول بين شعوبها وبين حقها في الجهاد، وقد آن الأوان ليتحد جميع المسلمين لتوجيه الضربة القاضية للعدو الصهيوني الأمريكي وتحرير البشرية من قبضة الطاغوت .. إن فجر الإسلام يظهر من جديد، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

سويسرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.