بقلم حبيبة حلمى الصديق الذى لم يعد صديق تراودني الفكرة منذ فتره للكتابة عنها ولكنى أتجاهلها فكلا منا يبحث عن صديق ليس لكي يحتويه ولا ليشكو إليه إنما ليشعر بالأمان و أن هناك إنسان أخر يستوعب انك معه كما أنت ليس كما تريد أن تكون إمام الآخرين مرآتك التي لا تخجل من أن ترى نفسك فيها لا تخجل و لا تكابر و تقبل تقويمها بمنتهى التسامح أن يكون الصديق سند في الشدة الملجأ والملاذ في اللحظة الحرجة هو الذي يعرفك جيدا إذا ظن بك الآخرون السوء يحسن الظن فيك يلتمس الأعذار ويضع نفسه مكانك و يقول لعله لم يقصد. الصديق ذاك الذي يرفع شأنك بين الناس و لا تخجل من مصاحبته . الصديق هو الذي يشتاق لوجودك لأن لا أحد يملا هذا الكيان إلا أنت خلقنا الله شعوب وقبائل لنتعارف لا لنتفارق هناك بشر لا يفقهون معنى الصداقة يظنون أنها مجرد بضعه خروجات في مقهى بعض نمنمات عن الآخرين ضحكات صاخبة يخدرون بها ألم الحياة عندما تتخذ صديق تعامل معه بفطرتك الربانية المودة – الرحمة- الصدق- الوفاء التفاني ف الإحساس . الصديق كالنبتة التي تزرع في الدماء نبض يخبرنا كل مره أن هناك روح تحمل مسئوليتها على عاتقك نغرس ثمار الأمل فيه حينما يعتصره يوما الألم نشحنه بالقوى من اجل أن يكتمل بناء الروح المتهالك اليوم وفى هذه اللحظة أنعى الصديق الذي أصبح وجوده نادراً في هذا الزمن قد أواجه نفسي مرات أن اختياري أحيانا يكون غير موفق واقسوا على النفس وأقول لها لم يكتب الله لبنى ادم صفه الكمال كنت أود إن أرى القديس ولكنى تراجعت فنحن بشراً خطاءون كنت أود أن أرى الرحمة دائمة و ليست مزاجيه كنت أود أن المس ف الآخرين المعجزة بأنهم لسوا كباقي البشر الذي أصابهم مرض الفبركة و الإذدواجيه التمس العذر للجميع لأن هذا الزمن أصبح لا يعترف بوجود الخصال الحميدة أمنح العذر لان الدنيا حملت لنا بعض من أشباه البشر قلما وجد فيهم الخير سنتعب كثيرا و نتلظى بنار الوحدة في صخب مجتمع لا يعترف إلا بالمصالح لا بالإنسانية ولتعلموا ولنعلم حروف الصداقة لم تكتب عبثا ففي كل حرف منها تحمل معنى للصداقة ص: الصدق - من الصعب وجوده في هذا الزمن د : الدم الواحد - كثر الدم الملوث في أيامنا فلا تخالط إلا دماء طاهرة ي: يد واحدة - أيادي كثيرة ستجدها فقط تمتد للغدر إنما المحبة ادعوا الله أن نجدها خالصة لله ق: قلب واحد -هو من يخاف عليك في زحام قلوب تستبدل كل لحظه قلب سنظل كما نحن نبحث عن الصديق مهما تألمنا من بشر فقدوا و افتقدوا معنى الصداقة و أخيرا عندما نخطئ في اختيار صديق تهتز ثقتنا في الصداقة لا تدع صديق السوء ينتصر عليك و يفقدك الثقة ف الناس حتى وان ندرت الصداقة في هذا الزمن