بقلم عطيه ثروت خطة محكمة اشترك فيها كل من لهم صلة قريبة أو بعيدة بنظام مبارك وكانت الثورة خطرا عليهم وعلى أعمالهم ومصالحهم خطة من سبع خطوات يمكن بها القضاء على الثورة والحفاظ على مصالحهم وثرواتهم ومكانتهم الخطوة الأولى : إنشاء عدد من القنوات التليفزيونية تكون فى ظاهرها قنوات تتحدث عن الثورة وتمجدها ويكون هدفها الخفي إشعال الفتنة والوقيعة بين الشعب والثوار والوصول إلى مرحلة يكره فيها معظم الشعب الثورة ومن قاموا بها الخطوة الثانية : زرع مجموعة من البلطجية فى ميدان التحرير والدعوة المستمرة للاعتصام والمظاهرات للمطالب الفئوية لتعطيل المصالح وجعل الناس يطالبون بالقبض على كل من يتظاهر ويعتصم منعا لتعطيل العمل فى الدولة .الخطوة الثالثة : إحداث مصدامات بين المتظاهرين وقوات الجيش مثل أحداث ماسبيرو وأحداث المجمع العلمي وجعل الناس ينقسموا إلى مؤيد لما يحدث وفريق يرفض استخدام القوة ضد المتظاهرين الخطوة الرابعة : القضاء على فكرة الشعب والجيش يد واحدة والوقيعة بين الثوار والمجلس العسكري وجعل معظم الثوار يصلون لمرحلة العداء مع المجلس العسكري وتحويل اتجاه الثورة من ثورة ضد نظام مبارك الفاسد إلى ثورة جديدة ضد المجلس العسكري الخطوة الخامسة : نشر فكرة التخوين والمؤامرة وتشويه صورة كل من قاموا بالثورة وانقذوا البلاد من نظام فاسد ديكتاتورى حركة 6 ابريل عميلة وخائنة – الإخوان اتحدوا مع المجلس ضد الثورة - السلفيون يتلقون أموالا من دول عربية – الكتلة المصرية تزرع الفتنة وتكره الإسلاميون !!! وهكذا وبعد شهور اثبت ان كل هذا الكلام غير حقيقي !! الخطوة السادسة : تحويل ميدان التحرير الى مكان لتجمع البلطلجية والمسجلين والقضاء على فكرة الميدان رمز الثورة وتحويله الى ميدان البلطجية والمسلحون لدرجة أن معظم الناس بدأ يخاف الاقتراب من الميدان من كثرة ما فيه من بلطجية ومسجلين ..تم القضاء على فكرة ميدان التحرير رمز الثورة الخطوة السابعة : إحداث أزمات مفتعلة فى البلد حتى ينشغل الناس بها عن اى فكرة سياسية او النزول الى ميدان التحرير لعمل مليونيات جديدة أزمة البوتجاز – أزمة بور سعيد وما تبعها من المطالبة بإعدام رموز الحكم الى إعدام جمهور بور سعيد ( الشعب يريد إعدام الشعب ) ثم أزمة السولار – ثم الآن أزمة الطريق الدائرى و إصلاح الطريق وتعطيل المرور لساعات على الطريق الدائرى والخطوة الحالية : ضرب المرشحين فى الرئاسة واحد بعد الأخر حتى ننتهى بمرشح رئاسة من النظام السابق يستعيد كل ما هدمته الثورة ونعود كما كنا عبيدا لنظام ديكتاتوري ( حازم أبو اسماعيل أمه امريكية – سليم العوا جده سورى - خيرت الشاطر عليه أحكام قضائية - أيمن نور مطلوب للعدالة ) ولن يبقى أمامنا الا عمرو موسى وزير خارجية نظام مبارك – عمر سليمان رئيس مخابرات نظام مبارك – احمد شفيق وزير طيران نظام مبارك - وسيكون الشرفاء أمثال أبو الفتوح وحمدين صباحى فى مواجهة نظام قوى خبيث جدا لا يمكن قهره إلا بنا نحن .نعم نحن من فرحنا بالثورة ونزلنا للوقوف الى جانب الثوار نساندهم وندعمهم .. لابد ان نقف وراء الشرفاء فى معركة الرئاسة لمنع الخبثاء من الوصول الى غايتهم ... افهم ياأخى ان صوتك أمانة وبلدك هى الأمانة الكبرى فى عنقك فلا تفرط فيها