يا آخر الشهداء دع عنك الموت أسكن في ألق الحجارة المشتاقة للنوم تحت رأسك دع عنك الكوفية البيضاء يكفيك ألق الاحمرار المعطر بجمر اللقاء في القدس نامت أحلامك وغطت ساحات البقاء ببقايا مرورك دع عنك أحلام الرجال الفانية في كؤوس الحياة أتراك تهجع في الذكرى قبيل ساعات الرحيل أم تدعوك للنوم اشتياقات النور يا آخر الشهداء هي دروب القدس تشتاق السكن فيك تحتاج الانزياح الى بحور الحبور قد تبحر فيك وتبحر فيها تعود اليك مدن الغرب تبعد عنك لحظات العودة لكنك فينا زمناً يا آخر الشهداء ابتعد قدر الابتعاد وارحل منتهى الرحيل لكني كحجارة القدس أحملك في شوق عيوني الرانية اكتبك في دفتري بحبرٍ أبيض الألق دع عنك الرحيل حتى حين .........