بقلم صالح شيحة معظم المصريين ما زالوا حتى هذه اللحظة مظلومين ...فقد نجح المسئولون عن إدارة شئون البلاد المكلفين من قبل الظالم فى أن يجعلوا المظلوم فى عين الشعب ظالماً وفى أن يجعلوا الظالم فى عين الشعب مظلوماً ... تجد الإتهامات موجهة للثوار ... أما الأشعار فهى تقال فى أعداء الثورة ... تجد ناهب مصر يعالج على نفقة مصر ومعظم مرضانا يلهثون خلف العلاج وكأنهم كلاب ... وليتنا نعامل معاملة الكلاب أصحاب الحظ الجيد الموجودون فى القصور ومع الأغنياء ولكننا نعامل معاملة الكلاب الضالة ... بداية لست سلفى ولا إخوانى ولا صوفى ... أنا مسلم ..أيوه أنا مسلم يا إخوانا ... يقول الله سبحانه وتعالى ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم فى شئ ) ويقول سبحانه وتعالى (من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ) معنى كده إن لو سيدنا النبى كان عايش بينا دلوقتى مكنش هيوافق على اللى بيحصل ... أتمنى أن نصبح جميعاً مسلمين ... مسلم فقط بدون أى مصطلحات أخرى ... أعتب على أعضاء مجلس الشعب أصحاب المرجعية الدينية ...بطئهم فى تحقيق العدالة ورد المظالم ... رافض إتهامهم المتكرر لشبابنا الثائر وأذكرهم بعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز فقد حدث أنه عندما دفن عمر بن عبدالعزيز سليمان بن عبدالملك خليفة المسلمين قبل عمر ..صعد عمر المنبر وقال : إنى قد خلعت ما فى أعناقكم من بيعتى فإختاروا لأنفسكم فصاح الناس صيحة واحدة : قد إخترناك فنزل فدخل فأمر بالستور فهتكت والثياب التى كانت تبسط للخلفاء فحملت وأمر ببعيها وإدخال ثمنها إلى بيت المال ثم ذهب كى يرتاح قليلاً فقال له إبنه عبدالملك : ترتاح ولا ترد المظالم ؟ فيرد عمر عليه : أى بنى قد سهرت البارحة فى أمر عمك سليمان فإذا صليت الظهر رددت المظالم فرد عليه عبدالملك قائلاً : من يضمن لك أن تعيش إلى الظهر ؟ فخرج عمر وأمر مناديه أن من له مظلمة فليرفعها فأتاه رجل ذمى قائلاً : العباس بن الوليد بن عبد الملك إغتصبنى أرضى والعباس جالس فقال عمر: يا عباس ما تقول ؟ فقال العباس : أقطعنيها أمير المؤمنين الوليد بن عبدالملك وكتب لى بها سجلاً فقال عمر : ما تقول يا ذمى ؟ قال الذمى : يا أمير المؤمنين أسألك كتاب الله عز وجل فقال عمر : كتاب الله أحق أن يُتبع من كتاب الوليد بن عبدالملك أردد عليه ضيعته فرد عليه ... إذن رد المظالم لا يحتاج إلى صبر يا من تحملون راية الإسلام فى مجلس الشعب ... لن يحتاج منكم الأمر إلى إبداع بل إلى تقليد لسيدنا عمر وأن تحذوا حذوه ...