عبرات على ساكني القبور ..... بقلم مريم رفعت

ما نفعها العبرات علي سا كني القبور
و مرارة أقداح القهوة هل تفيد
ما نفعها الأزهار علي قبورهم ,,, لو أننا فقط نكف عن لعب دور الله في الأرض .
نكف عن أصدار الأحكام
تكف ألسنتنا عن صب الغضب و التفوه بأسياط الكلمات نجلد الأخريين نحملهم
ذنوبنا و نحكم عليهم
إن لم أكن أستطع أن أتناول قهوتك فهذا لا يعني أن أكرهك
و إن لم أستطع أن أرتدي فستانك فهذا لايعني أننا لسنا أصدقاء
إن لم أستطع أن أجاري دربك فهذا لايعني أن سأخرك
هذا ما نفعل نريد أن نصنع من الاخرين قوالب كما نريد نشكلهم كيفما شئنا
ولا نبالي بهم
تعودنا أن نأمر فنطاع و أن نتذمر فيهابونا
نسينا الرحمة و االحب
بعضنا صار كالنبات المتسلق لا يحيى إلا علي حياة الأخرين هم له مجرد درج
يصل به كيفما شاء
نسينا أن نضعهم في أهتمامتنا و أن نعطي لهم قدر من الحنان
أن نستمع فقط لهم
أن نزيح و لو القليل عنهم
لكن لما أن كانوا سيصمتون لما أن كانوا ليس لهم حق في الحياة
سلبناهم حتى حق الحياة أخبرناهم أن حياتهم هي ماساة للاخرين
انهينا حياتهم بكلماتنا
اصبناهم بضمور الأحلام
كيف أنتزعت من قلوبنا الرحمة و الشفقة كيف تبدل حالنا هكذا
ما نفعها كلمات الندم لمن وراهم الورى
من انفعها لحظات الأشتياق لمن أصبحوا لايشتاقون
من نفعها
لو أننا فقط ندرك أن كل شئ زائل
و أن السعادة لا تكمن في جاه ولا مال
فلا المال يشتري الحب و لا الاهتمام و الا الحنان
ايباع حضن دافء
أيباع حب في أقراص نتاولها
ما يباع يذهب أما لا يباع و لا يشتري فيبقى
يبقي حتى بعد رحلينا في دعوة صادقه تشفع لنا
أما ما أشتريناه فيذهب
يا ليتنا ندرك أن يحبونا بصدق
من يخافون علينا
بشر لهم أعمار أن الازمات و الارهاق و القسوة تميتهم
أن الاهمال يضيعهم
سيذهب من كان من أجلنا يصلي
من تحمل ثوراتنا و غضبنا
من كان يفكر بنا قبل أن يفكر بنفسه
وسبيقي مال لا يرجعهم
و كلمات أماتهتم
لما حين تسنح لنا الفرصة أن نقدم ولو قليل من الأهتمام لا نفعلها
ليتنا حتى نصمت لكننا نميتهم بالكلمات جرعات وراء جرعات تسمم الأيام
وتبيت الموت راحة لهم
فما نفع العبرات علي قبورهم