على ضفاف القلب كل ليلة بين وحدتي الذاهلة.. و حزني المستديم.. يستقر الوطن هالة من نور.. يضيء أحلامي الصغيرة و يهدي ذاكرتي سواء السبيل فيطالعني الطريق القديم.. في صوت المعلم الأجش.. حين يهش بعصاه فينبع الدمع من مسام جلودنا و تنفجر التواريخ من ظلام المدن. /مدن الشمال/ سواعد الرجال تستقصي الرغيف.. تستسقي الخريف.. غيمة في الأفق ترتاح على جناح الريح فمتى تنيخ وزرها و تهم بالنزيف. سيزيف ما عادت تنهكه الصخرة و المحراث بين القبضتين يستريح، يلهث الثور.. يحيد عن الخط قليلا.. تعيده لسعات السوط الى الصراط المستقيم و ترنح البقرة في الغيط المقابل، يدخله جنة الأنثى ذليلا فيواصل المسير.. يلاحقه السخط . /مدن الوسط/ حفيف الغصون.. ينعش النفس و يبسط الغضون، طيور الزيتون..على البساط تحط.. تنقر الحب على عجل، طيور الحسون..في النوم تغط و طيور الحجل.. تسرح صوتها في خجل. /مدن الجنوب/ الشمس من الشرق تجىء على أجنحة .. أبوحبيبي .. (1) و .. القيالة.. (2) من ألق الفجر..يتوافدون.. على خيول من جريد النخيل؟ و الصباح..منفذ للكادحين.. على أفراح البطون اذا حل الشتاء الثقيل.