بقلم إيمان حجازي مازال الوضع كما هو , ولم يستفد بعض السلفيين من موقف الشعب ضد مرشحهم الشحات , برغم إعلان حزب النور أن الشحات لا يعبر إلا عن نفسه وآراؤه شخصية - وهذا مخالف ومغاير للحقيقة - فليتابع الحزب وأى حزب يهمه أمر المسلمين - كما يدعى - للتصرفات الفردية لبعض أتباعه - والزن فى هذه الحالة هم بعض السلفيين مع أهالى منطقتى الهرم وفيصل , فهم يأتون تصرفات فى غاية الإستفزاز والعنف ... وبعضهم لا يتورع عن تفزيع الأطفال وإرهابهم فأم لطفل تحكى لى وهى ملتاعة من فزع إبنها لأن أحدهم نهره بشدة وهدده إذا رآه مرة أخرى يرتدى البنطلون الجينز .... ما هذا بالله عليكم جميعا هذا يعتبر تصرف فردى ولكنه اذا صدر من جموع الناس فى منطقة بعينها لا يمكن إعتباره تصرف فردى إطلاقا ,, إتقو الله أيها السلفيون - حتى وإن كان بعض من السلفيين وليس الكل- إتقو الله فى الشعب من ناحية ..... تفزيع الأطفال نهى عنه الله ورسوله ومن ناحية إقتصادية بحتة .... البنطلون الجينز لإنتشاره بشدة فى السوق لدرجة أنك تستطيع الحصول عليه من على الأرصفة , يكون سعره مناسب جدا للمستوى المتدنى من الشعب الفقير - الذى هو أغلبية فى مصرنا حرام عليكم تحرمون على الناس حياتهم - أعلم أن البعض سوف يقول بأنها تصرفات فردية - أعلم - بداية أعلم - ولكن ماجدوى أن تكون فردية أم جماعية المهم أنها فزعت الطفل وهو الآن يكمن فى البيت يخشى الخروج الى الشارع ويرفض إرتداء البنطلون وعلى الأهل شراء غيره ,, ليأتى على هوى بعض السلفيين - البعض الذى يدعى حماية الإسلام ويفرضها بالقوة على الأمناء من الشعب - بغض النظر عن ميزانية الأسرة هذا ونحن على أبواب المرحلة الثانية من الإنتخابات ,, فماذا ينتظر الاتجاه الإسلامى كنتيجة لهذه المرحلة مع السماح لبعض أتباعه بتطبيق وإعتناق هذا الفكر الذى للأسف لا أدرى كيف أصفه وأنا طبعا رغم أنى مسلمة وموحدة بالله - ولله الحمد عليها نعمة وكفى - لكنى وللحق لست من المرحبين جدا بوصول التيار الدينى للحكم أو للفوز بالأغلبية فى مجلس الشعب ,,,وهذا مرجعه للأسف للسلوك الذى ينتهجه بعض من أئمة التيار الإسلامى وفقهائه والمتحدثن بإسمه ... هذا السلوك والذى ولد دفعة مضاده ضد التار الإسلامى لدى الشعب فليس بغريب ولا عجيب علينا كلنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفرض الإسلام ع أحد ,, وأن الإسلام لم ينتشر بحد السيف , وكان هذا قديما ,, فكيف يفرضوه هؤلاء بهذا الشكل الآن ,,, حتى إن إعتبرناهم أقلية من أغلبية معتدلة لم يرد علينا أن ملبس الرسول قد إختلف قبل الدعوة عنه بعدها ,, فهذا يعنى أنه لا يوجد ملبس محدد لرجال الإسلام - هذا للرجال - فما بالنا بالأطفال - مع إن كلنا يفترض الوقار فى الملبس وعلى هذا يتوقع أن أقابل أحدهم ينهر طفلى لإرتدائه شورت مثلا والنزول به فى الشارع .. هل هذا مقبول - مع انه متوقع فى ظل ما ينتظرنا من أحداث!! العقل يأمرنا أن نتريث قليلا وأن نتوخى الرحمة مع أنفسنا , وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بالحسنى - وجادلهم بالتى هى أحسن - فإذا الذى بينك وبينه عداوة , اذا وجدت العداوة أصلا , كأنه ولى حميم وليكن فى عقولنا جميعا ,,,,, إن الله لا ينظر الى صوركم ولكن ينظر الى أعمالكم وقال رسول الله ان التقوى هاهنا ,,,,,, وعنى صلى الله عليه وسلم بهذه الاشارة للقلب وأيضا والأهم أنه ليس بيننا من لم يرحم صغيرنا ومن لم يرق الى ضعيفنا ومن لم يعط ويغدق على فقيرنا والأهم أيضا ألا تحرمو على الناس حياتهم .... فنحن مجتمع فقير , نحمد الله أننا نجد ما يستر عوراتنا ,, فلا تزيدونا فوق طاقتنا ملحوظة إذا إشتكى البعض من جرأة أو شدة عبارات المقال ,, فقد خففت منها مرارا وتكرارا ... وإن إتصفت بالشدة فهذا لخوفى وشدة حرصى على الإسلام ,, الإسلام كما تعلمته صغيرة من أى رحمة الله عليه , الإسلام كما ربيت عليه , الإسلام الحنيف , الإسلام كدنيا قبل أن يكون دين , الإسلام الذى جعلنا أمة وسطية تتراحم فما بينها ألا هل بلغت اللهم فإشهد