بقلم د.عصام شاور أصدرت ايرينا بوكوفا_المديرة العامة لليونسكو _بيانا رسميا تستعطف فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية للعدول عن قرارها بالتوقف عن دعم منظمة اليونسكو، البيان كان بمثابة اعتراف خطير بالتزام اليونسكو بالمصالح الأمريكية والصهيونية، فقد ذكرت بوكوفا في بيانها بأن عمل اليونسكو هو في صلب مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية،حيث تلتزم المنظمة حسب البيان بمحاربة التطرف، وتلتزم بدعم وسائل الإعلام "الحرة" في مناطق هامة مثل أفغانستان وتونس والعراق ومصر، وكذلك تدعم المعارضة الإيرانية ورموزها مثل الصحفي احمد زيد ابادي وغير ذلك من الأهداف التي تسعى الولاياتالمتحدة إلى تحقيقها، أما بالنسبة لدعمها لدولة الاحتلال إسرائيل فقد أكد البيان أن اليونسكو هي الوكالة الوحيدة في الأممالمتحدة التي لديها مسؤولية عن نشر محرقة اليهود في جميع أنحاء العالم، وتفتخر بوكوفا بأنها ترأست وفدا يضم 150 زعيما سياسيا ودينيا معظمهم من المسلمين والعرب إلى معتقل اوشفيتز حيث المحرقة المزعومة، كما اعترفت بنشاطات تطبيعية تجمع بين"إسرائيل" ودول الجوار مثل مصر تحت مظلة العلوم البحثية والثقافية وغيرها من الأنشطة. أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بدوره أشار إلى خطورة قبول فلسطين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة وأنه يضر بعملها، ولكن هل يعقل أن تسخر منظمة اليونسكو خدماتها بنسبة 90% مقابل الالتزام المالي الأمريكي الذي لا يتعدى خمس موازنتها؟، ليست اليونسكو وحدها التي تخدم الاحتلال، بل كذلك تفعل وكالة الغوث التي أثارت الشكوك هي الأخرى حولها عندما تدخلت في المناهج التعليمية في فلسطينالمحتلة خدمة للاحتلال وهذا أيضا ذكره بيان اليونسكو حيث ورد فيه: " تطور اليونسكو مناهج تعليمية لضمان عدم نسيان محرقة اليهود" . لسنا بحاجة إلى اعتراف أممي رسمي لمعرفة ما يدور حولنا ولذلك نؤكد على ضرورة حماية المجتمعات العربية من الأموال الأجنبية، ويجب مراقبة المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام " الحرة" التي تتلقى الدعم الأمريكي وخاصة عبر ال" U.S.AID"، أو غيرها من مصادر التمويل الأجنبية التي زادت بنسب مذهلة في ظل الربيع العربي، وكذلك من حقنا أن نتساءل ما الذي يفعله الأعضاء العرب والمسلمون في الأممالمتحدة ومنظماتها؟. فالعبرة ليست فقط في الحصول على العضوية وإنما في التمثيل الحقيقي للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.