أصدرت أرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" اليوم الأربعاء بيانا تعلق فيه على قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وقف معونتها للمنظمة، عقب قرار الأخيرة بضم فلسطين كدولة مستقلة إليها، ومنحها عضويتها لتصبح بذلك العضو رقم 195، وتناشد فيه الإدارة الأمريكية والكونجرس والشعب الأمريكى إيجاد سبيل لاستمرار تقديم الدعم المالى إليها. وجاء فى البيان، ما يلى: "فى هذا الزمن، الذى تطغى عليه الأزمة الاقتصادية والتحولات الاجتماعية، إننى متأكدة من أن عمل اليونسكو الحيوى لتعزيز الاستقرار العالمى وقيم الديمقراطية هو فى صلب مصالح الولاياتالمتحدة الأميركية، إن الولاياتالمتحدة هى شريك أساسى فى عمل اليونسكو، وحجب المساهمة المالية وغيرها من الدعم المادى - بسبب التشريعات الأميركية القائمة - سيضعف بالتأكيد قوة اليونسكو وقدرتها على بناء مجتمعات حرة ومنفتحة. وأضاف البيان، أن المساهمات المالية الأمريكية تساعد "اليونسكو" على تطوير ودعم وسائل الإعلام الحرة والقادرة على التنافس، فى العراق وتونس ومصر، وفى أفغانستان، يساعد دعم الولاياتالمتحدة اليونسكو فى تعليم آلاف ضباط الشرطة القراءة والكتابة. كما أن برامج اليونسكو لمحو الأمية فى مناطق أخرى تعانى من النزاعات تعطى للناس التفكير النقدى والثقة اللذين يحتاجونهما لمحاربة التطرف العنيف، وبهدف جعل التوجه الديمقراطى للربيع العربى قابلا للاستدامة، تقوم اليونسكو بتدريب الصحافيين على القيام بمتابعة الأعمال الانتخابية وتغطيتها تغطية موضوعية. وتابعت بوكوفا: فى جميع أنحاء العالم، إننا ندافع عن كل صحفى يقتل أو يتعرض للاعتداء، لأننا وكالة الأممالمتحدة المسؤولة عن حماية حرية التعبير فى واشنطن، فى وقت سابق من هذا العام، منحت جائزة اليونسكو لحرية الصحافة للصحافى الإيرانى السجين أحمد زيد آبادى، واليونسكو هى الوكالة الوحيدة فى الأممالمتحدة التى لديها مسؤولية لنشر التعليم عن محرقة اليهود فى جميع أنحاء العالم، باستخدام التمويل الذى تمنحه الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لقد وضعنا العلم فى خدمة الناس بفضل دعم من الولاياتالمتحدة، إن اليونسكو تقود الجهود العالمية الرامية إلى توسيع نظام الإنذار المبكر ضد أمواج التسونامى، وما يريح اليونسكو أن الولاياتالمتحدة ستحافظ على عضويتها فى المنظمة، وتأمل أن يتم قريبا التوصل إلى حل لقضية التمويل. واختتمت بوكوفا بيانها قائلة: فى انتظار ذلك، فإنه من المستحيل علينا أن نقوم بالحفاظ على إيقاع عملنا الحالى، وإن التوقف عن دفع المبالغ المستحقة من قبل الولاياتالمتحدة للعام 2011، تؤثر مباشرة على قدرتنا على تنفيذ البرامج فى المجالات الأكثر تأثيرا، مثل تحقيق التعليم للجميع، ودعم الديمقراطيات الجديدة، ومكافحة التطرف، لذا ندعو الإدارة الأمريكية والكونجرس والشعب الأمريكى لإيجاد سبيل للمضى قدما ومواصلة تقديم الدعم لليونسكو فى هذه الأوقات الحرجة.