بقلم إيمان حجازي أنا لما هنزل الميدان مش كره للمجلس العسكرى رغم إختلافى مع سياسته أنا لما هنزل الميدان مش كره للإخوان المسلمين برغم عدم إحترامى لطريقتهم وإسلوبهم أنا لما هنزل الميدان مش كره لمبارك ونظامه بقدر إحتقارى لهم أنا لما هنزل الميدان لمجرد إحساس بأن الشعب ده يستحق أفضل مما هو فيه أنا لما هنزل الميدان هيكون بإيمان إن مستقبل بلدى لازم يكون أفضل أنا لما هنزل الميدان هأطالب بإحترام العقلية المصرية - بعد إعادة تنميتها بالفعل - ومحاولة إزالة العدوان الغاشم الذى إحتلها وأنهكها وحطمها وقضى عليها ع مدار 30 سنة مضت بخطة وتكتيك وأعصاب باردة لمتمكن وعتيد ف الإجرام أنا لما هنزل الميدان هيكون للمطالبة بحق كل إنسان مصرى رأته عنى يأكل من صناديق القمامة , حقه ف لقمة عيش نظيفة يقتاتها أنا لما هنزل الميدان هيكون عشان ذوبان الفوارق الإجتماعية أو التقريب بن الطبقات قدر المستطاع حتى لا يوجد من يعيش ف ريزورت وسط الخضرة وخصص لحمامات سباحته الماء ويحرم ع الآخر الذى ينام ف مستنقع وتزحف عليه البكتيريا وتلعب بجواره الحشرات أنا لما هنزل الميدان هيكون لطلب حق المواطن المصرى ف التعليم ذى القيمة الذى يفرز مجتمع متكامل منتج لا يترأسه أنصاف المتعلمين وحاملى الإعدادية والثانوية بينما خريجى الجامعة يلعبون ف السايبر سوليتير وبلاى ستايشن أنا لما هنزل التحرير هيكون لطلب تحبيب الفلاح ف أرضه وتزليل عقوبات إستصلاحها وإستزراعها والتشجيع ع الإنتاج الزراعى ليس فقط للإكتفاء الذاتى ولكن للتصدير أيضا أنا لما هنزل الميدان عشان تدوير عجلة الإنتاج التى تعود بالخير ع شعب مصر , كل المصريين مش فئة دون فئة أنا لما هنزل الميدان عشان حق المصرى يتعامل بكرامة عشان نلغى كلمة رشوة ومحسوبية م القاموس ونحط بدالهم كلمة إجادة وكفاءة وجدية أنا لما هنزل الميدان عشان المصرى يتعالج بأمان ف مكان يراعى آدميته ومن دكاترة أكفاء لا يستكترون عليه العلاج ولا يستخسرون فيه أوقاتهم وعلمهم أنا لما هنزل الميدان هيكون عشان المساواة ليس بين الرجل والمرأة ولكن بين المدنى والميرى ,,, عشان رجل الشرطة يعلم أنه يتعلم ويتقاضى مرتبه من القروش البسيطة التى يدفعها الكناس ف الشارع كضرائب , ويعرف لهذا الرجل البسيط حقه عليه فلا يتعالى عليه ويعامله بشىء م الإحترام أنا لما هنزل الميدان هيكون عشان الأمان ف الشارع ,, عشان إحياء النخوة ف قلوب المصريين , عشان المصرى يرجع يحس بإنتماؤه الى أخيه المصرى ويحافظ ع حرمة بيته ف غيابه فلا يخونه لا ف ماله ولا عرضه وهذا هو لب الدين أنا لما هنزل الميدان عشان يكون الدين القويم السليم الحنيف دين محمد وابراهيم دين الفطرة هو الراسخ ف القلوب والثابت ف العقول بدون النزعات السياسية أنا لما نازلة الميدان أشهد الله أنى ليس لى توجه سياسى ولا إنتماء لحزب معين , حتى إنى للآن لا أدرى من سأعطى صوتى ف إنتخابات مجلسى الشعب والشورى ,, ولا أدرى برغم موقفى الثابت من بعض المترشحين للرئاسة إلا أنى لم أستقر فعلا ع إختيار من أعطيه صوتى كرئيس مقبل للفترة القادمة أنا لما نازلة اليوم للميدان فقط لرغبة صادقة ف أن يتحول الواقع المرير ف مصر وأن يكون الغد أفضل لى - إذا قدر لى العودة - ولأولادى ولأولاد مصر جميعها ف حال عدم عودتى أو غيرى , فمصر ومستقبل أولادنا يحتاج ويستحق الكثير والكثر من التضحيات حمى الله مصر وكتب لها التغير والتقدم ع يد أبنائها البررة الأبطال